رخصة السياقة لتحدي الاعاقة و اثبات الذات

من طرف راوية الخميس سبتمبر 17, 2009 5:41 pm

''الخبر'' تشارك المعوّقين فرحة الحصول عليها بميدان الامتحان
رخصة السياقة لتحدي الإعاقة وإثبات الذات
حصول 108 معاق على الرخصة العام الماضي بمدرسة تعليم السياقة في بن عكنون

رغم وجود مدرستين لتعليم السياقة للمعوّقين على المستوى الوطني، واحدة ببن عكنون بالعاصمة وأخرى بقسنطينة، إلا أن هذا لم يثن من عزيمة هذه الشريحة في تحقيق حلم الظفر بـ''البيرمي'' من أجل تحدي الإعاقة وإثبات الذات، خصوصا إذا علمنا أنهم يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى هذين المدرستين، إما عن طريق سيارة أجرة أو ''كلونديستان''.
''أم الخير''، ''بوعلام حواسني''، ''عثمان نويري''، ''خير ليام''، شباب لم تمنعهم إعاقتهم الحركية من تحقيق كل ما يرغبون فيه بما في ذلك تحقيق حلم السياقة، بدليل أنهم تنقلوا بوسائلهم الخاصة ومنذ السادسة صباحا وفي يوم ممطر وبارد إلى الميدان المخصص لإجراء الامتحان بحي الكثبان بالشرافة غرب العاصمة، أين شاركت ''الخبر'' بعضهم نشوة النجاح باجتياز امتحان السياقة، كآخر مرحلة، بجدارة وتفوق، وفشل البعض الآخر في تخطي مرحلة المناورة، وهو حال ''أم الخير''، شابة في 36 من العمر، ارتسمت على خديها ابتسامة عريضة وهي تخرج من سيارة ''البيكانتو'' بعد فشلها.. اقتربنا منها لجس نبضها إذا ما كان الخوف سببا في اجتياز مرحلة المناورة، فردّت بثقة مفرطة في النفس ''أنه ليس من طبعها الخوف، وهي الميزة التي جعلتها تحقّق الكثير من الأشياء الجميلة في حياتها، رغم إعاقتها الحركية التي كانت بسبب مرض لازمها منذ الولادة.. فهي تدرس منذ 11 سنة بمحو الأمية بالمركز الثقافي لعين طاية شرق العاصمة، وحرصت على تعلّم السياقة لشراء سيارة توفر عليها مشقة تنقلاتها اليومية''. كما أكدت أن فشلها في مرحلة المناورة كان بسبب رداءة الأحوال الجوية التي حالت دون تحكمها في مكابح السيارة. ''أم الخير'' أصرت على افتكاك النجاح في الامتحان الاستدراكي.
وبجدارة، تحصّل بوعلام حواسني، 21 سنة، على رخصة السياقة منذ المرة الأولى بعد اجتياز المرحلة الأخيرة. وهو الذي قدِم من ولاية البليدة ليظهر للجميع أن الإعاقة تفعل كل شيء، حسب قوله، ما دامت الإرادة متوفرة. وهو ما يفسر نجاحه في حياته، حيث تحصل على شهادة البكالوريا رغم إعاقته الحركية، وهو اليوم يزاول دراسته في الحقوق بجامعة البليدة. بوعلام فقد يده اليسرى إثر انفجار قنبلة يدوية جلبها شقيقه إلى المنزل في فترة الإرهاب ظنا منه أنها لعبة أطفال. وقد أبى محدثنا إلا أن يوجه رسالة للسائقين المتهورين قائلا ''لم أفقد يدي في حادث مرور.. ولكن نصيحتي للسائقين: في التأني السلامة وفي العجلة الندامة''. وقال زميله عثمان نويري، 30 سنة، والناجح أيضا في تخطي المرحلة الأخيرة من تعليم السياقة ''إنه تحدى الإعاقة من خلال حصوله على الرخصة، ويحلم بشراء سيارة ليدخل عالم التجارة ويعتمد على نفسه في قضاء حاجياته''.
قبل مغادرتنا ميدان الامتحان، تحدثنا إلى المدرب رشيد كابي، الذي كان منهمكا في ملء إستمارات المرشحين وعددهم 14، نجح منهم 3 في مرحلة قانون المرور و4 في المناورة و3 في السياقة. كما كشف أن 108 مرشح تحصلوا العام الماضي على رخصة السياقة. مضيفا أنه لمس فيهم إرادة كبيرة وحب تعلم أدق تقنيات السياقة التي لم يبخلهم بها. كما لاحظ تبدد خوفهم بمجرد صعودهم السيارة ومسك مقودها.
كما كانت لنا زيارة لمدرسة تعليم السياقة ببن عكنون، حيث شاركنا المدرب شريف محمد لطفي في تعليمه إشارات قانون المرور باختلاف أنواعها للمعاقين، وكان حريصا على تبسيطها لهم في جو عائلي وتخفيف الارتباك عنهم قبل موعد الامتحان. كما أكد المدرب لطفي أن المعاقين يدرسون ذات القانون المخصص للأشخاص العاديين، ويستوعبون بسرعة المعلومات التي يقدمها لهم. ولكن هذا خلاف المعوقة حركيا التي فضلت أن تطلق على نفسها اسم ''خير ليام'' منذ نجاحها في نيل شهادة تقني سامي في الخياطة، شهادة أهّلتها لتكون أستاذة في التخصص، حيث أتعبت المدرب لطفي في استيعاب إشارة الأولوية لليمين، ولكنها أصرت على فهمها حتى ولو أخذت مرحلة تعلّم قانون المرور كامل وقتها.
وكان إنشاء أول مدرسة تعليم السياقة خاصة بالمعوقين على المستوى الوطني والإفريقي والكائن مقرها ببن عكنون سنة 1990، حسب السيد حسن بوفكرون، نائب رئيس فيدرالية جمعية المعاقين حركيا. وتتوفر على سيارة واحدة مجهزة خصيصا للمعوقين حركيا. وعرفت المدرسة في بداياتها، حسب محدثنا، إقبالا كبيرا من قبل هذه الشريحة، حيث وصل عددهم إلى 200 معاق. وبعد إعادة ضبط ساعات الامتحان وتخفيضها، تقلّص العدد إلى 120 سنة 2000، ليتراجع العدد إلى 80 معاقا سنويا، بسبب عراقيل التنقل إلى مدرسة تعليم السياقة لبن عكنون، التي كانت تقصدها هذه الشريحة من كل ولايات الوطن بما في ذلك الولايات الجنوبية. مما يفسر، على حد قول السيد بوفكرون، الإرادة الكبيرة التي يتحلى بها المعاق في إثبات ذاته. وكشف السيد بوفكرون أن فيدرالية جمعية المعاقين حركيا أنشأت السنة الماضية مدرسة خاصة بالمعاقين حركيا بقسنطينة شرق الوطن، لتخفيف الضغط عن مدرسة تعليم السياقة ببن عكنون، وخصصت لها سيارة مجهزة خصيصا للمعاقين، ومن بين الشروط الواجب توفرها في المعاق حركيا قبل قبوله في مدرسة تعليم السياقة، أن لا يكون مصابا بأمراض عصبية كالصرع إلى جانب نقص السمع والبصر.

للفائدة....منقول عن جريدة الخبر اليومية ....ليوم2009-01-24

من طرف عاشقة الأمل الإثنين أكتوبر 19, 2009 10:54 pm

شكرا لكي على الموضوع

من طرف زائر الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 11:53 pm

رخصة السياقة للمعاقين حركيا : بن عكنون بالعاصمة

من طرف casanova الأربعاء ديسمبر 05, 2012 4:04 pm

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اشكركم على هذا المنتدى
الخاص بذوي الإحتياجات الخاصة ولدي سؤال هل يوجد
هناك شروط معينة او قوانين و إن كانت فماهي؟
بالنسبة لقيادة السيارة وشكرا.

السلام عليكم
أشكرك اخي علي الاهتمام بالمنتدي ونتمني لك إقامة طيبة معنا
اخي الكريم اتمني ان تتصل مباشرة بمدير المدرسة عبر هاتفه فهو الوحيد الذي يملك الإجابة
تحيات أخوكم عبد الحليم ابومعز

رخصة السياقة لتحدي الاعاقة و اثبات الذات

رخصة السياقة لتحدي الاعاقة و اثبات الذات

رد: رخصة السياقة لتحدي الاعاقة و اثبات الذات

رخصة السياقة للمعاقين حركيا

رد: رخصة السياقة لتحدي الاعاقة و اثبات الذات

رد: رخصة السياقة لتحدي الاعاقة و اثبات الذات