ممنوع قراءة هذا الموضوع

النوع الأول:- أصحاب القضية أنفسهم وأسره
موالنوع الثاني: - أشخاص خلقهم الله رب العالمين لرعاية الضعيف المحتاج للحب والدفاع عن حقوق من يصعب عليهم الوصول بأنفسهم لانتزاع حقوقهم من مفترسين الحقوق في العالم أما
النوع الثالث :- فهم محبين الشهرة من خلال إطار البر والتقوى و الأعمال الخيرية لمجردأنها أصبحت موضة يقضي فيها بعض كبار المسئولين السابقين وقتهم لممارسة روح السلطةوالقيادة .

وبالرغم من ذلك فنحن غيرمعترضين فالمهم لدينا هو الوصول لحقوق أصحاب القضية وتوفير حياة تتناسب مع وجوده مكب شر خلقهم الله ، لهم احتياج خاص وفي المقابل لهم قدرات خاصة يعجز كثير من الأسوياء القيام بها هؤلاء هم أصحاب الاحتياجات الخاصةولكن ما هي الاحتياجات الخاصة لديهم هل هي الإحتياجات الخاصة من الناحية الحركية .. السمعية .. البصرية .. ؟؟المهم أنها بالتأكيد ليست الإحتياجات الذهنية والفكرية نعم ( الإعاقةالذهنية )
فيولد الشخص المعاق ذهنيا طفل وتمر الشهور و تجري السنوات ويظل طفل وهو فيجسد رجل أو امرأة . تلك هي الإعاقة الحقيقية . المعاقون ذهنيا فقط هم من يصرخون دون صوت لا يسمعهم أحد ولا يشعر بآلامهم احد لأنهم أضعف الأنواع في فئات ذوي الاحتياجات الخاصة
واقلها قدرة على التعبيرلأخذ حقوقهم . فهذه هي الحقيقة فجميع الحكومات والهيئات الخاصة تعطي
فرصة عمل ولو بنسبة صغيرة لذويالاحتياجات بإختلاف
إعاقتهم إلا المعاق ذهنيا وما نظرت ولا اهتمت في أن يكون
هناك مقابل لهذاالشخص يعينه على الحياة إذا أنفض الأهل من حوله لأي ظروف وقد انتشرت الإعاقة
الذهنية في الوطن العربي بشكل كبير جدا والمشكلة
الحقيقة تكمن عندما تكون الحالةالمادية للأسرة تحت الصفر
هم بشر يفتقدون رغيف الخبز وكلنا نعلم ان الإعاقة الذهنيةكثيرا ما تكون في احتياج دائم لمهدئات ومنشطات للمخ تحتاج الكثيروالكثير من المال لان
الشخص المعاق ذهنيا عندما تفوته جرعة من الأدوية يصاببحالات صرع من ضعيفة لمتوسطة لشديدة قد تؤدي لوفاته في بعض الأحيان . فهل نظرتالحكومات والهيئات لحالة الأم والأب في هذا الحال هل نظرت لآلامهم و توجعاتهم علىابنهم المصاب وهو يتخبط بجدران الحائط يؤثر فيها وهم واقفين عاجزين على فعل شيء لايملكون له جرعة دواء ؟؟
بل وقد وضعت مدراس التربيةالفكرية مقاييس لقبول الطفل المعاق ذهنيا بها مثل معدل الذكاء وعدم تعدد الإعاقةوقدرته على التأقلم الاجتماعي خارج البيت وكأنهم يطلبون طفل أقرب للسوي للحصول علىالخدمة المجانية من خلال مدارس الدولة للتربية الفكرية هذا إلى حرمانه في هذا الوقتمن التامين الصحي التابع للمدرسة والذي كان سوف يوفر على ولي أمره بعض من كمياتالأدوية الباهظة الثمن . هذه هي الدولة أمام صرخات المعاق في حقه في التعليموالتأهيل والرعاية الصحية .
و بالتأكيد كان هناكللمجتمع جانب من لحم الفريسة وشرب دمائها من بداية طفولته المعاق ذهنيا يلقى التخوفمن بعض الجهلة بأن نظرهم أو تعاملهم للطفل المعاق ذهنيا يمكن أن يؤثر على مواليدهمويكونون مثله فيجد النفور الغريب الذي لا يجد له هو كملاك صغير أي
سبب وهو بنظراتهمقبل على الحياة ولا يدرك ما هو الغلط في تكوينه . ثم يكبر هذا الطفل وتبدأ حركتهالهمجية التي تصيب أسرته بالخجل الشديد منه في أي مكان فيكون الحل الوحيد هو البعدعن المجتمع والزيارات العائلية لما يسببه أبنهم من إزعاج أو خسائر لا يقبلها أهلالأسرة

ويكبر ويصبح شاب أو فتاه لديهم احتياجات أكبروأكثر في مراحل المراهقة التي يحرمون من روعة شبابهم فيها ويعاملون على أنهم غيرأسوياء جنسيا فيستغلهم فئات وقحة من

المجتمع أفظع استغلال جنسي ربما من جيرانهم أوأقاربهم على اعتقاد منهم أن المعاق
ذهنيا ليس له أي حقوق ولا صوت يصرخ به ليحمينفسه من بشر نسوا الله ونسوا قدرته التي يمكن أن تجعلهم في لحظة في أفظع المواقف .

وجاء العنف الجنسي ضد الفتاة المعاقة ذهنيا في الفترة الأخيرة ليسجلمعدلات مرتفعة جدا سواء في بيوت العائلات أو التحرش بهم في الشوارع أو النوادي أوفي المراكز التي للأسف تعلن عن نفسها مراكز رعاية المعاقين ذهنيا فيأتي الغدر منبعض مرضا الأنفس من مدربيهم بالاعتداء عليهن ولان الأهل يعلمون أنه لا شهادةلأبنائهم المعاقين ذهنيا يعتد بها فتقطع الألسنة في حسرة لا يملكون حتى الدفاع عن شرف أبنائهم وبناتهم المعاقين ذهنيا ويحملون من الهموم الأكثروالأكثر .حتى تنحني الظهور من قسوة وثقل الحمل الكبير
هذه هي اغلب حياة المعاقين ذهنيا يتعامل معهم المجتمع على أنوجودهم في الحياة مؤقت جدا لا للمستقبل لا للتعليم لا للحماية لا لأي حق من حقوقالمعاق .
و تأتي أيضا مشكلة المعاق اليتيم الذي لا يجد مأوى ويعيش فيالشوارع والطرقات لا يمتلك حماية نفسه ولا رغيف خبزه الذي يحميه من الجوع الموحش . فيستغله بعض الناس في الخدمة دون مقابل أو يصنع منه بعض الشباب بالشوارع مادة للتهريج والرهانات وقد رايتها بعيني عندما تراهن بعض الشباب الفاسد على شيء وكانتغرامة الرهان حلق راس شخص معاق ذهنيا بالشارع تماما ليكون شكله مضحك يسعد قلبهمبشكله المخيف ... ! للأسف هناك بشر لا يرتفعون عن منزلة الحيوانات شيئا بل أقل منمنزلة الحيوان فالحيوان يشعر ويتألم وهم لا .
هذه أمور بسيطة مما يتعرض له المعاق ذهنيا فهناك الكثيروالكثير ولكن نحن لا نعترف بذلك ولا ننظر إلا لمن يسعدون في حياة مرفهه يلبسونويأكلون ويظهرون في المناسبات سعداء برعاية الأسرة والدولة والمراكز التي لا تجعلهمينقصهم شيء . بالله عليكم كم معاق ذهني في الوطن العربي أستطاع أن يعيش بكرامةحقيقة وأخذ حقوقه من المجتمع بأكملها ؟؟
اعتقد أننا في حاجة أن ننظر للمعاقين ذهنيا وندخلعالمهم الملي بالتأمل فكثيرا وأنا أنظر لطفل معاق وهو في حالة سكون أقول له ماذاتشعر بداخلك ؟ ماذا يدور بعالمك ؟؟ سعيد أم حزين ؟ متألم أم مستمتع بالحياة ؟ ماذابداخلك ؟ ماذا تريد ؟ هل لديك رغبة في شيء وتعجز أن تعبر عنه ؟؟0
أرجو أن يقف كلا منا أمام أي معاق ذهني ويسال نفسه معه هذه الأسئلةربما نسعى جاهدين لنلبي احتياجه وهو يصرخ بصوت غير مسموع في عالم أصيب بالطرشوالعمى أمام احتياجات معاق ذهني أضعف ما يكون وهو طفل في جسد رجل .....