اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال

يستخدم مصطلح اضطراب فرط الحركة و نقص الإنتباة لوصف الأطفال الذين يعانون من المشاكل الثلاثة الرئيسية التالية:

سلوك فرط الحركة.
السلوك الإندفاعى.
نقص و تشتت الإنتباة.



يجد هؤلاء الأطفال صعوبة بالغة في الإستقرار بالمدرسة نتيجة لفرط
الحركة و الإندفاعية كما يجدون نفس الصعوبة في التحصيل الدراسي لضعف انتباههم.

بعض الأطفال يعانون فقط من نقص الإنتباة و ليس لديهم بالضرورة أعراض فرط الحركة أو الإندفاعية.
يوصف هؤلاء الأطفال أحيانا بأنهم مصابون باضطراب نقص الإنتباة فقط وليس اضطراب فرط الحركة نقص الإنتباة.
و من السهولة عدم الإدراك بأن هؤلاء الأطفال يعانون من المرض لأنهم في العادة هادئون في سلوكهم
.لا توجد أي علاقة بين اضطراب فرط الحركة نقص الإنتباة و مستوى الذكاء عند الطفل.
يصيب المرض الأطفال بغض النظر عن مستوى ذكائهم.
سبب المرض إلى الآن غير معروف و لكن نعلم أن العوامل الوراثية لها دور هام.

و لا يوجد تاريخ مرضى لأي إصابات أو تلف في المخ عند غالبية الأطفال المصابون بهذا المرض.
و مع هذا فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال المصابون بأعراض شديدة لديهم نشاط أقل من الطبيعي في الفص الأمامي للمخ.
هذا الجزء من المخ يختص بتنظيم النشاط و التحكم في السلوك.

السلوك الإندفاعىالمقصود بالسلوك الإندفاعى هو القيام بالأفعال دون التفكير في العواقب الناجمة عن هذه الأفعال.
و هناك أشكال عديدة للسلوك الإندفاعى للقيام بفعل أو قول أول شيء يخطر على البال. يجد هؤلاء الأطفال صعوبة بالغة في القيام بالمهام التي يتوجب عليهم فيها الانتظار حيث أن لديهم صعوبة في التحكم في نفسهم و التوقف من الاستجابة الفورية.


أعرض اضطراب فرط الحركة و نقص الإنتباة:

• النشاط الزائد
• يجد صعوبة في الجلوس ساكنا لفترة طويلة و يكون كثير التململ و يحرك يديه و قدميه أو يتحرك على الكرسي.
• يجد صعوبة في متابعة التعليمات و لا يكمل المهام التي تطلب منه.
• لا يتوقف عن الكلام و يقاطع الآخرين.
• يجد صعوبة في التركيز مع الكلام الموجه إليه و كأنه لا ينصت لمل يقال له.
• يجد صعوبة في التركيز على لعبة معينة لمدة طويلة.
• لا يستطيع الانتظار لدوره سواء في اللعب أو في أي مجال أخر.
• يركض و يقفز في الأماكن الغير مناسبة.
• يندفع في الإجابة على الأسئلة قبل أن ينتهي المربي من طرحها.
• يتشتت انتباهه بسهولة مع أي منبه خارجي.
• سهل النسيان و يفقد ممتلكاته الخاصة كثيرا.


تشخيص اضطراب فرط الحركة و نقص الإنتباة:

أن تلاحظ بعض هذه الأعراض قبل بلوغ الطفل عامة السادس تواجد ا لأعراض لمدة ستة أشهر على الأقل ملاحظة هذه الأعراض في أكثر من بيئة واحدة كالمنزل و المدرسة أن تكون لتلك الأعراض تأثير واضح على مستوى الطفل الدراسي و حياته الاجتماعية أن لا تكون هذه الأعراض نتيجة لإصابة الطفل بمرض أخر نفسي أو عضوي.



مصاعب التشخيص:
لا توجد اختبارات طبية عن طريق فحص الدم أو الأشعة أو فحص إكلياتقي اللهي لتشخيص اضطراب فرط الحركة و نقص الإنتباة.

• جميع الأطفال لديهم بعض الصعوبات في التحكم بالنفس و من الصعوبة أحيانا أن نحدد الخط الفاصل بين ما هو سلوك طبيعي أو مرضى عند الأطفال. قد تؤدى بعض الأمراض الأخرى كاضطراب صعوبة التعلم إلى أعراض مشابهة لاضطراب فرط الحركة و نقص الإنتباة.
• يعتمد التشخيص على الملاحظة المباشرة لسلوك الفرد وعلاقاته بالآخرين بالإضافة إلى المقاييس المعتمدة و التي تساعد في جمع البيانات السلوكية للطفل.


ما هي طرق العلاج المتاحة؟
يتم العلاج عن طريق استخدام الأدوية و العلاج النفسي السلوكي.

العلاج بالأدوية:
توصف الأدوية المنشطة لعلاج اضطراب فرط الحركة و نقص الإنتباة منذ ثلاثينيات العقد الماضي و أكثر الأدوية استعمالا هو دواء الريالين.و قد تتعجب كيف يمكن لدواء منشط أن يكون العلاج المناسب لطفل مصاب باضطراب فرط الحركة و الإجابة هي أن الأدوية المنشطة تعمل على تنشيط أجزاء معينة في المخ التي من شأنها التحكم في السلوك و تنظيم النشاط..تساعد هذه الأدوية الأطفال على استعادة التحكم في سلوكهم و هي مفيدة على المدى القصير. و يلاحظ الكثير من الآباء تحسنا ملحوظا في سلوك الأطفال مع استخدام الأدوية المنشطة.عندما تهدأ حركة الطفل يكون لديه المقدرة على التحكم في تصرفاته و الاندماج بطريقة أفضل مع الآخرين و الاستجابة بطريقة مفيدة مع والديه في المنزل و مع المعلم في المدرسة. و يصبح الطفل أقل حركة و أقل عدوانية و يتحسن أداؤه الدراسي بشكل ملحوظ.يجب أن ندرك أن الأدوية لا تشفى اضطراب فرط الحركة و نقص الإنتباة و لكنها تساعد الطفل على التعلم في كيفية التحكم في سلوكه. توجد بعض الآثار الجانبية لهذه الأدوية و أهمها اضطراب النوم, فقدان الوزن و الإكتئاب لذلك فمن الضرورى أن يخضع الطفل للرعاية الطبية الدورية أثناء فترة العلاج للتعرف على هذه الآثار الجانبية مبكرا و التعامل معها. لا يستفيد من الأدوية المنشطة حوالي 30% من الأطفال و لا يجب أن يكون العلاج بالدواء هو العلاج الوحيد نظرا لأن الدواء مفيد فقط على المدى القصير.


العلاج السلوكي و دور الأهل:

العلاج السلوكي هو أفضل علاج متاح حاليا لمساعدة الطفل على المدى البعيد. و يعتمد هذا العلاج على تدريب الأهل في مراكز متخصصة على طرق معينة للكلام و اللعب و التعامل مع الطفل و اللتى تؤدى إلى تحسن الإنتباة و السلوك حيث يتم تعليم الآباء كيفية تقييم السلوك الغير مرغوب فيه ثم كيفية العمل على تغيير هذا السلوك.

كيف يمكن أن تساعد المدرسة؟
- يجب أن يتعاون الأهل و المدرسة في اتخاذ القرارات المناسبة لمساعدة الطفل -. يجب أن تنظر المدرسة إلى الطفل الذي يعانى من هذه المشكلة على أنه يحتاج للمساعدة و الرعاية و ليس كطفل مشاغب أو فوضوي . توجد برامج و إرشادات متخصصة لمساعدة المعلم على التعامل مع الطفل أثناء تواجده في المدرسة.

دور نوعيةالطعام فى العلاج:

تشير بعض الأدلة على أن بعض الأطفال تسوء حالتهم عند تناول أنواع معينة من الأطعمة مثل منتجات الألبان و بعض أنواع الفواكه و الشيكولاتة و المواد الحافظة و المضيفة كالتي تستخدم في حفظ و تلوين الطعام. التحكم فى الحمية و نوعية الغذاء قد يفيد بعض الأطفال و لا ضرر من المحاولة شريطة أن تكون الحمية متوازنة و بإشراف أخصائى التغذية. و فى النهاية هذا المرض ليس جديدا و لكن هناك طرق جديدة للمساعدة هؤلاء الأطفال و عائلاتهم لتحقيق أفضل مستقبل ممكن للطفل.

شكرا جزيلا على الموضوع
اريد ان اسال فقط هل الطفل الدي يعاني من فرط الحركة زائد التخلف الذهني البسيط يمكن ان يؤثر تاثير غير مباشر في اخوته مع مرور الزمن
تحياتي اخي الكريم
ابو رائد

بارك الله فيك أخي، اما عن سؤالك ،فالتأثير فعلا موجود وخاصة عند الاطفال الصغار،فالاخوة يتأثرون ببعضهم البعض سواء بالتقليد او بالعناد لانهم لايعرفون حالة أخوهم ،هل هومثلهم أو يختلف عليهم.لهذالابد من الحرص في التعامل مع الحالة بكل انتباه ، مثلا تجنب الغذاء للاخوة مع الحالة دون حضور الاولياء،وكل موقف تراه يؤثر على سلوكات الاخوة الاخرين بالسلب،الى ان يكبروا ويعرفون طبيعة اخوهم ،طبعا بعد التوعية من طرفكم ،والله الموفق.