رجاءً لا تهنئوني

بسم الله الرحمن الرحيم
عند اقتراب الرابع عشر من شهر مارس من كل ستة تراودني اسئلة كثيرة منها هل من جديد ؟ هل اختلفت النظرة لي و لأمثالي، هل وفُرت لنا وسائل العيش الكريم ؟ كم واحد منا وجد عملاً أو مسكناً ؟ كم واحد منا التقى شريك حياته ؟ كم واحد منا مات حزنا و قهرا و هو يقارن قيمة المنحة المخزية التي يستفيد منها و رواتب البرلمانيين المساكين الذين أنهكتهم الوطنية و التخمام على البلاد.
في هذه المناسبة أكاد أتخيل نفس المنظر في جميع المراكز حيث يتواجد مدراء النشاط الاجتماعي و رؤساء المصالح الكريمة لالتقاط الصور و هم يوزعون بعض الهدايا و الكراسي المتحركة و بعض العصي و الأجهزة السمعية و بالتأكيد على رأس هؤلاء جميعا سيادة الوزير و هو يذكر بكل الجهود التي تبذلها الدولة مع أنه قليل الظهور بالمقارنة مع سابقه.
كلها مناظر تحز في النفس لأنها كلها تجعلنا في صورة المتسول لا صاحب الحق. لهذا قررت أن أشارككم قراري الذي اتخذته منذ عدة سنوات و هو عدم احتفالي بهذا اليوم و غيره إذا كان الهدف منه هو الإنقاص من قيمتي لأنني معاقة منذ ولادتي و طيلة 365 يوم في السنة و لن يختلف شيء في هذا اليوم و غيره و لست ناقمة على هذا المصير بل راضية و سعيدة به لأن هذه الإعاقة جزء من شخصيتي بل هي المكون الرئيسي لها و هي أن حرمتني من اشياء كثيرة فقد أعطتني الكثير أيضاً و أهمها حب الناس و احترامهم لي و تقديرهم لي طوعاً أو كرهاً.
فأعيد و أقول إياكم أن يهنأني أي أحد بهذا اليوم لأن كل يوم ألتقي فيه بشخص أنظر إليه العين في العين و أتعامل معه الند بالند ليس تكبرا أو تعجرفا بل ثقة في الله أولا و في نفسي ثانيا و في الغير ثالثا فهو عيدي الحقيقي الذي أتمنى أن لا تنتهي احتفالاته أبداً.

أهنؤك أختي الكريمة على عدم تقبل هذه المسخرة التي يدعون بها. لقد فاضت مشاعري من كلماتك التي تعبر بصدق وبحرارة عما يعانيه. لا اقول القطاع فانا لست من اهله. لكن المعاق المسكين الذي اسكنوه رغما عنه في متاهات لا حصرة لها. وكانه يحمل هوية غير الهوية الجزائرية
بما انني والد معاق ويحق لي ان انكلم. اقولها بمكبر صوت يصم الاذان ان كانت هنالك
آذان تشبع .عفوا تسمع ارفض العبيد. عفوا العيد الذي يسمونه باسم لا يبت باي صلة لما وضع له واقول لمن ياكل عفوا لمن وكله الله سوف ياتي عليكم يوم لا نهار فيه ولا شمس ولا طبيب ولا حبيب
ان حالة المعاق تزداد سوءا بعد سوء .لان المسعول عفوا المسؤول او المسعولين عفوا المسؤولين رغم انني اصبحت و بمرارة كلمة مسؤوووووووول . هذه الكلمة تثير في راسي نوع من كره الذات
سمعتها منذ صغري على المسؤول ويجب من المسؤول وتكلم الى المسؤول وسوف احرش عنك المسؤول تمنيت لو يغيرونها باسم جديد خادم الشعب مثلا او راعي الشعب
لكي يزيحوا ولو نفسيا الاستخفاف بعقولنا
يوم 14 مارس هو يوم تعرية حقيقية ويوم حزن للمعاق لانه معاق وعوقوه بإعاقات اضافية وكرموه بها
والله لن اسامح كل خادم شعب وخادم المعاق عن تهاونه ولا مبالاته باولادنا من عيسى بن قنة والد رائد المعاق والله لن اسامحك يا عيسى ان اهملت رائد الى معلم المدرسة الى الحارس الى المدير الى الوزير الى الرئيس
والله لن اسامح من كان السبب في سرقة بسمة المعاق ولم يجعله مرتاح في عيشته
ابو المعاق

اضم صوتي الى صوتكم كمختصة في مجال الاعاقة اصابوني بها بسبب العجز النفسي الذي سييه لي المسعولين كما قال اخي ابو رائد فالاعاقة في مفهومها الواسع كل عجز بؤدي الى الاخلال بوضائف الانسان ويجعله عالة على الغير
فنحن كمختصييين لا نعمل في مجال تخصصنا معاقيين وان اختلفت اشكالنا لن احتفل بالعيد لاننا في اضراب مفتوح حتى عن العيد