أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
بحـث
المواضيع الأخيرة
الصفحة الرئيسية
قائمة الاعضاء
البيانات الشخصية
ابحـث
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 2324 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو سالم بوطوالة فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 9127 مساهمة في هذا المنتدى في 2221 موضوع
النظريات المرتبطة بتعليم المهارات الحركية :
صفحة 1 من اصل 1
النظريات المرتبطة بتعليم المهارات الحركية :
النظريات المرتبطة بتعليم المهارات الحركية :
تعتبر المداخل النظرية لتعليم المهارات الحركية في مجال تأهيل المعوقين عامة والمتخلفين عقليا خاصة أصول نظرية لبحثنا، لأنها تمثل محاولات علمية جادة لبناء نظري متكامل يعتمد على معرفة علمية متطورة تستند إليهاالباحث في الاعداد والتحضير والتنظيم ، ، فتعدد المداخل والنظريات واحتكاكها معا، يثري الدراسة النظرية ويرفع مستويات الأداء ويزيد من معدلات إجراء البحوث لمعرفة أوجه التشابه والتداخل بين النظريات وجدوى كل منها وقيمتها العلاجية في المجالات المختلفة،حيث يحاول أخصائي النشاط البدني الرياضي المكيف أن يحقق أهدافه وغاياته المنشودة من خلال الاستفادة من هذه النظريات و التزامه بأساليب المنهج العلمي في الممارسة، هذا الأسلوب الذي يعتمد أساسا على المعرفة العلمية التي تمثل الإطار النظري الموجه للممارسة والذي يقوم الأخصائي بتوظيف هذا الإطار النظري كأساس للتعامل مع موضوعات الخدمة الاجتماعية والتربوية المقدمة لهذة الفئة .
فالمداخل النظرية تشير إلى البناء الفكري الذي نستخدمه لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ، لإنجاز مهامهم وكذلك في عملية التخطيط والتدخل والتقويم، بمعنى أن أهمية المداخل النظرية تمكن في مساعدة الأخصائي في المواقف المختلفة لممارسة الانشطة المبرمجة ، فكل مدخل من مداخل الممارسة يستخدم مجموعة من الوسائل التي يمكن استخدامها لتحقيق التكيف الاجتماعي للوصول إلى مستوى أفضل من الخدمات للمعوقين، ونشير هنا بأن هذه المداخل النظرية مستخدمة في مجال الإعاقة عامة بما في ذلك المتخلفين عقليا أي أن الخدمة الاجتماعية تستخدم هذه المداخل والنظريات في تعاملها مع هذه الفئة في المراكز الخاصة .
ولذلك سنعرض مجموعة من المداخل النظرية التي ارتبطت بالدراسة والتي يمكن للأخصائي الرياضي في مجال راضة المعاقين الاستفادة منها في عملية التأهيل والتدريب بإسقاطها على فئة المتخلفين عقليا والتي يمكن أن نحدد بعضها فيمايلي :
3-1.- نظرية التعديل السلوك :
تستخدم الاخصائي مبدأ تعديل السلوك في مجال الإعاقة وذلك لعدة أسباب منها أن ، المنهج السلوكي هدفه هو زيادة قدرة المتخلف عقليا على أداء وظائفه الاجتماعية والقضاء على ما قد يواجهه من مشكلات تعيق تأهيله ورعايته، حيث يستخدم مدخل تعديل السلوك عدة أساليب علاجية يختلف استعمالها حسب طبيعة الأفراد والمؤسسات الخاصة، كما يقوم التعديل السلوكي على مبادئ اجتماعية لا سيما المحيطين به.
3-2. نظرية الدور :
تحاول هذه النظرية تفهم السلوك الإنساني بالصورة المعقدة التي يكون عليها، حيث تساعد الأخصائي على التحديد والتخطيط وتنفيذ الخطة ومتابعتها وتقويمها، بمعنى أن نظرية الدور لها قيمتها بالنسبة للأخصائي الاجتماعي من زاويتين الأولى، أنها تقدم له المحددات الاجتماعية للأنماط السلوكية للمتخلفين عقليا وتقدم له مجموعة المفاهيم والمصطلحات التي تساعده في تحليل ألوان السلوك الإجتماعي لهؤلاء ومن هذا المنطلق يستطيع أن يتوقع سلوكهم في المواقف المختلفة، ومن جهة أخرى، فإن مفهوم الدور يستخدم في تحليل سلوك الأخصائي نفسه أثناء قيامه بعمله مع المعوق، مما يجعله قادرا على استيعاب أدواره مع المتخلفين عقليا وهذا يساعده على حل الكثير من المشكلات خلال عمله وتعامله معهم.
3ـ3. نظرية اللعب:
يعتبر اللعب فرصة للأخصائي لملاحظة الاطفال المتخلفين عقليا ودراستهم كما يعتبر الوسيلة المهمة للتعبير عما في نفوسهم وتدريبهم على ضبط النفس ومتابعة حاجاتهم الانفعالية حيث يستخدم المربي بعض الألعاب الخاصة كوسيلة للكشف عن قدراتهم وحاجاتهم ورغباتهم عن طريق سلوكهم أثناء ممارسة هذه الألعاب وكذلك للكشف عن قدرات واحتياجات عمليات التأهيل والعلاج.
3-4. نظرية التفاعل الاجتماعي :
إن الأهمية التي تقدمها هذه النظرية في مجال الإعاقة هو أنها تساعد المربي في فهم سلوك المتخلفين عقليا وتحليل العلاقات التي تحدث بينهم، كما تساعده في فهم الغرض من السلوك لتفسيره وتوجيهه، حيث تجعل المربي قادرا على فهم معاني العلاقات الاجتماعية في مختلف المواقف كما تفيده هذه النظرية في فهم توقعات السلوك والأدوار وإعادة بناء الجماعات حتى يشبع كل معوق احتياجاته وتحقيق أهدافه وبالتالي تحقيق أهداف الجماعات التي ينتمي إليها .
3-5. النظرية التأهيلية :
يستخدم المربي هذه النظرية لصياغة الأهداف العلاجية والتي يمكن دراستها وتشخيصها بدقة من خلال تشخيص الاصابات ومعالجة الجماعات وأعضائها لتحقيق الأهداف العلاجية المختلفة وإشباع احتياجات هؤلاء من خلال البرامج بعد دراسة تلك الحاجات وتشخيصها، كما يستخدم هذا المدخل أيضا لإحداث أنواع من التغيرات في شخصية المعوق والبيئة الاجتماعية المحيطة، حيث يستخدم المربي وفقا لذلك وسائل مختلفة لتغيير بعض الخصائص في الجماعة لمساعدة المعوقين في تحقيق أهدافهم ومن هذه الوسائل أساليب تعديل السلوك.
و حسب قراءتنا لهذه النظرية انه يمكن الاستفادة منها في برامج اعادة التاهيل ، في المراكز الطبية وفي المراكز الاستشفائية ، إذ يمكنها ان تقدم الكثير من الحلول لممارسة الانشطة الرياضية المكيفة للمعوقين وخاصة في تحقيق الأهداف الوقائية والعلاجية وتنمية المهارات الحركية الاساسية والمهارات الاجتماعية مع فئة المتخلفين عقليا، وهذا ما نود ونسعى لتحقيقه من خلال معالجة هذا الموضوع.
3-6. نظرية المجال:
تكمن اهمية استخدام هذه النظرية في مجال رعاية المعوقين عامة والمتخلفين عقليا خاصة ، أنها تقدم مفاتيح لتحليل العمليات التي تحدث في اجتماعات جماعة المعوقين كما يساعد ايضا في النظر لسلوكات المعوقين وعلاقاتهم التفاعلية كأفراد ثم ككيان إجتماعي ، أي تنظر إلى السلوك الإجتماعي نظرة تعترف بالحالة الفردية فإذا حدث تغيرًا في الجزء يتبعه تغيرًا في كل الأجزاء الأخرى ومن ثم فالبيئة كيان مادي وكل دينامي أي كل متفاعل الأجزاء أو متبادل بين الأفراد في علاقات تفاعلية.
والجماعة في ضوء هذه النظرية، جماعة من الأفراد يتحركون نحو هدف واحد اتفقوا عليه جماعيًا وتفيد هذه النظرية في مجال المتخلفين عقليا في تحقيق اندماج اجتماعي وتعويد المعاقين على تحمل المسؤولية واحترام المعايير والعادات الاجتماعية داخل الجماعة التي ينتمي إليها، بمعنى المربي في مجال المتخلفين عقليا يجب أن يصل هؤلاء إلى جماعة واحدة ذات معايير واحدة ثم يوجه هذه الجماعة للوصول إلى أهدافها.
3-7. نظرية التعلم:
من المعلوم أن خصائص المتخلفين عقليا تختلف عن العاديين مما يجعلهم يحتاجون إلى المساعدة بطريقة خاصة، لأنهم غير قادريين على إكتساب بعض المهارات أو على التعلم الذاتي لذلك لابد من وجود نوع من البرامج الخاصة لتعليمهم وتدريبهم، ومن بين النظريات التي تدعم عمليات تعلم المتخلفين عقليا هي نظرية السلوك الإجرائي، التي تعتبر من النظريات الهامة في تعليم المتخلفين عقليا حيث حاول سكينر (skinner) الاستفادة من تجاربه لتعليم المتخلفين عقليا، بعض المهارات الخاصة مثل مهارة الإعتماد على النفس ومهارات التكيف مع الحياة اليومية، حيث تفسر هذه النظرية العلاقة بين سلوك الفرد وبين المثيرات البيئية فغالبا ما تكون الاستجابات غير متحكم فيها بما يتلاءم مع المثيرات، عند قيام المتخلف عقليا ببعض المهارات المهنية ومهمة المربي هنا، هو أن يجعل هذه الاستجابات ممكنة التحكم لتتلاءم مع المثيرات، من خلال التقليل من السلوكات غير مرغوب فيها وزيادة السلوكات المرغوب فيها، أما نظرية التعليم الاجتماعي فهي من النظريات التطبيقية للمتخلفين عقليا، حيث تؤمن هذه النظرية بأن الفرد يتعامل مع البيئة، إما باكتساب السلوك أو الابتعاد عنه وتجنبه وتنص هذه النظرية، أن المربي يتوقع من المتخلف عقليا سلوكا يستطيع القيام به من خلال مهارات خاصة.
اما النظرية السلوكية تشير أن عملية التعلم تتم من خلال إشباع الحاجات الأساسية البيولوجية والتي لها تأثير على سلوك الانسان، حيث ربطت هذه النظرية بين الحاجات والسلوك لأن دوافع الحاجات تؤدي إلى ممارسة سلوك معين لإشباعها .
ومن خلال ما سبق فإن نظريات التعلم هذه يحتاجها المربي الرياضي في عملية وتعليم تدريب المتخلفين عقليا على المهارات الحركية والاجتماعية والمهارات الفنية في المراكز الطبية البيداغوجية، لأن مبدأ تعليم هذه الفئة يقوم يبدا من خلال تطوير المهارات الحركية الاساسية اليومية ومن تم التوجه نحو نحو الاعداد المهاري للانشطة الرياضية حسب ميول ورغبة المعوق نفسه .
3-8. نظريات الإرشاد والنمو المهني:
يرى أصحاب هذه النظريات أن فكرة الإنسان عن العمل تنمو معه تدريجيا من الطفولة إلى الرشد واعتبروا أن النمو المهني عملية مستمرة مع الفرد تخضع لنموه العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي بظروفه الأسرية والاجتماعية والثقافية، حيث تفسر هذه النظريات في النمو التدريجي المهني للمتخلفين عقليا من خلال تعلمهم الأنشطة المهنية وتحديد المهن التي سوف يعملون بها واتجاهاتهم وميولهم نحو هذه المهن المختلفة، ويمر النمو المهني عند المتخلفين عقليا حسب رأى علماء هذه النظريات بالمراحل التي يمر بها عند العادين، فهم يمرون حسب نظرية (جيزنبرغ) وزملائه في :
- مرحلة الاختيار التخيلي الذي يستغرق مرحلة الطفولة من خلال مرحلة اللذة حتى السابعة .
- مرحلة الإرضاء من سن 08- 12 سنة ويبدأ تفكير الطفل في الحدس والتخيل والتخمين فيختار المهنة التي يعتقد أنها ممتعة لمن يعمل فيها، فيرغب في عدة مهن من خلال اللعب مثلا ثم تتغير هذه الفكرة في سن الثامنة تقريبا فيختار المهنة التي يعمل فيها النموذج الذي يهتم به في الأسرة أو أي شخص مهم في حياته .
- مرحلة الاختيار المبدئي التي تستغرق مرحلة سنوات المراهقة من سن 12 إلى حوالي 19 سنة والتي تتضمن ثلاث مراحل هي مرحلة الميول ومرحلة القدرات ومرحلة القيم حيث يختار المراهق المهنة التي تتناسب مع قدراته ومستواه الدراسي ثم يتحول مرة أخرى إلى المهنة التي تحقق له مكانة اجتماعية بين أقرانه .
- مرحلة الاختيار الواقعي، فتستغرق مرحلة المراهق المتأخرة وبداية الرشد من سن 19 إلى 24 سنة حيث ترتبط أفكار الشخص المهنية بقدراته وميوله وظروف مجتمعه وإمكانيات العمل فيه فيختار المهنة على أساس واقعي وموضوعي لكن يصعب على هؤلاء المتخلفين عقليا ذلك مما يجعلهم ناقصي الأهلية في الاختيار المهني ويحتاجون إلى مساعدة الآخرين في اختيار الأعمال التي تناسب ميولهم .
- مرحلة التأسيس في هذه المهنة بالتدريب عليها والاشتغال فيها والمحافظة عليها والترقي فيها قدر الإمكان
تعتبر المداخل النظرية لتعليم المهارات الحركية في مجال تأهيل المعوقين عامة والمتخلفين عقليا خاصة أصول نظرية لبحثنا، لأنها تمثل محاولات علمية جادة لبناء نظري متكامل يعتمد على معرفة علمية متطورة تستند إليهاالباحث في الاعداد والتحضير والتنظيم ، ، فتعدد المداخل والنظريات واحتكاكها معا، يثري الدراسة النظرية ويرفع مستويات الأداء ويزيد من معدلات إجراء البحوث لمعرفة أوجه التشابه والتداخل بين النظريات وجدوى كل منها وقيمتها العلاجية في المجالات المختلفة،حيث يحاول أخصائي النشاط البدني الرياضي المكيف أن يحقق أهدافه وغاياته المنشودة من خلال الاستفادة من هذه النظريات و التزامه بأساليب المنهج العلمي في الممارسة، هذا الأسلوب الذي يعتمد أساسا على المعرفة العلمية التي تمثل الإطار النظري الموجه للممارسة والذي يقوم الأخصائي بتوظيف هذا الإطار النظري كأساس للتعامل مع موضوعات الخدمة الاجتماعية والتربوية المقدمة لهذة الفئة .
فالمداخل النظرية تشير إلى البناء الفكري الذي نستخدمه لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ، لإنجاز مهامهم وكذلك في عملية التخطيط والتدخل والتقويم، بمعنى أن أهمية المداخل النظرية تمكن في مساعدة الأخصائي في المواقف المختلفة لممارسة الانشطة المبرمجة ، فكل مدخل من مداخل الممارسة يستخدم مجموعة من الوسائل التي يمكن استخدامها لتحقيق التكيف الاجتماعي للوصول إلى مستوى أفضل من الخدمات للمعوقين، ونشير هنا بأن هذه المداخل النظرية مستخدمة في مجال الإعاقة عامة بما في ذلك المتخلفين عقليا أي أن الخدمة الاجتماعية تستخدم هذه المداخل والنظريات في تعاملها مع هذه الفئة في المراكز الخاصة .
ولذلك سنعرض مجموعة من المداخل النظرية التي ارتبطت بالدراسة والتي يمكن للأخصائي الرياضي في مجال راضة المعاقين الاستفادة منها في عملية التأهيل والتدريب بإسقاطها على فئة المتخلفين عقليا والتي يمكن أن نحدد بعضها فيمايلي :
3-1.- نظرية التعديل السلوك :
تستخدم الاخصائي مبدأ تعديل السلوك في مجال الإعاقة وذلك لعدة أسباب منها أن ، المنهج السلوكي هدفه هو زيادة قدرة المتخلف عقليا على أداء وظائفه الاجتماعية والقضاء على ما قد يواجهه من مشكلات تعيق تأهيله ورعايته، حيث يستخدم مدخل تعديل السلوك عدة أساليب علاجية يختلف استعمالها حسب طبيعة الأفراد والمؤسسات الخاصة، كما يقوم التعديل السلوكي على مبادئ اجتماعية لا سيما المحيطين به.
3-2. نظرية الدور :
تحاول هذه النظرية تفهم السلوك الإنساني بالصورة المعقدة التي يكون عليها، حيث تساعد الأخصائي على التحديد والتخطيط وتنفيذ الخطة ومتابعتها وتقويمها، بمعنى أن نظرية الدور لها قيمتها بالنسبة للأخصائي الاجتماعي من زاويتين الأولى، أنها تقدم له المحددات الاجتماعية للأنماط السلوكية للمتخلفين عقليا وتقدم له مجموعة المفاهيم والمصطلحات التي تساعده في تحليل ألوان السلوك الإجتماعي لهؤلاء ومن هذا المنطلق يستطيع أن يتوقع سلوكهم في المواقف المختلفة، ومن جهة أخرى، فإن مفهوم الدور يستخدم في تحليل سلوك الأخصائي نفسه أثناء قيامه بعمله مع المعوق، مما يجعله قادرا على استيعاب أدواره مع المتخلفين عقليا وهذا يساعده على حل الكثير من المشكلات خلال عمله وتعامله معهم.
3ـ3. نظرية اللعب:
يعتبر اللعب فرصة للأخصائي لملاحظة الاطفال المتخلفين عقليا ودراستهم كما يعتبر الوسيلة المهمة للتعبير عما في نفوسهم وتدريبهم على ضبط النفس ومتابعة حاجاتهم الانفعالية حيث يستخدم المربي بعض الألعاب الخاصة كوسيلة للكشف عن قدراتهم وحاجاتهم ورغباتهم عن طريق سلوكهم أثناء ممارسة هذه الألعاب وكذلك للكشف عن قدرات واحتياجات عمليات التأهيل والعلاج.
3-4. نظرية التفاعل الاجتماعي :
إن الأهمية التي تقدمها هذه النظرية في مجال الإعاقة هو أنها تساعد المربي في فهم سلوك المتخلفين عقليا وتحليل العلاقات التي تحدث بينهم، كما تساعده في فهم الغرض من السلوك لتفسيره وتوجيهه، حيث تجعل المربي قادرا على فهم معاني العلاقات الاجتماعية في مختلف المواقف كما تفيده هذه النظرية في فهم توقعات السلوك والأدوار وإعادة بناء الجماعات حتى يشبع كل معوق احتياجاته وتحقيق أهدافه وبالتالي تحقيق أهداف الجماعات التي ينتمي إليها .
3-5. النظرية التأهيلية :
يستخدم المربي هذه النظرية لصياغة الأهداف العلاجية والتي يمكن دراستها وتشخيصها بدقة من خلال تشخيص الاصابات ومعالجة الجماعات وأعضائها لتحقيق الأهداف العلاجية المختلفة وإشباع احتياجات هؤلاء من خلال البرامج بعد دراسة تلك الحاجات وتشخيصها، كما يستخدم هذا المدخل أيضا لإحداث أنواع من التغيرات في شخصية المعوق والبيئة الاجتماعية المحيطة، حيث يستخدم المربي وفقا لذلك وسائل مختلفة لتغيير بعض الخصائص في الجماعة لمساعدة المعوقين في تحقيق أهدافهم ومن هذه الوسائل أساليب تعديل السلوك.
و حسب قراءتنا لهذه النظرية انه يمكن الاستفادة منها في برامج اعادة التاهيل ، في المراكز الطبية وفي المراكز الاستشفائية ، إذ يمكنها ان تقدم الكثير من الحلول لممارسة الانشطة الرياضية المكيفة للمعوقين وخاصة في تحقيق الأهداف الوقائية والعلاجية وتنمية المهارات الحركية الاساسية والمهارات الاجتماعية مع فئة المتخلفين عقليا، وهذا ما نود ونسعى لتحقيقه من خلال معالجة هذا الموضوع.
3-6. نظرية المجال:
تكمن اهمية استخدام هذه النظرية في مجال رعاية المعوقين عامة والمتخلفين عقليا خاصة ، أنها تقدم مفاتيح لتحليل العمليات التي تحدث في اجتماعات جماعة المعوقين كما يساعد ايضا في النظر لسلوكات المعوقين وعلاقاتهم التفاعلية كأفراد ثم ككيان إجتماعي ، أي تنظر إلى السلوك الإجتماعي نظرة تعترف بالحالة الفردية فإذا حدث تغيرًا في الجزء يتبعه تغيرًا في كل الأجزاء الأخرى ومن ثم فالبيئة كيان مادي وكل دينامي أي كل متفاعل الأجزاء أو متبادل بين الأفراد في علاقات تفاعلية.
والجماعة في ضوء هذه النظرية، جماعة من الأفراد يتحركون نحو هدف واحد اتفقوا عليه جماعيًا وتفيد هذه النظرية في مجال المتخلفين عقليا في تحقيق اندماج اجتماعي وتعويد المعاقين على تحمل المسؤولية واحترام المعايير والعادات الاجتماعية داخل الجماعة التي ينتمي إليها، بمعنى المربي في مجال المتخلفين عقليا يجب أن يصل هؤلاء إلى جماعة واحدة ذات معايير واحدة ثم يوجه هذه الجماعة للوصول إلى أهدافها.
3-7. نظرية التعلم:
من المعلوم أن خصائص المتخلفين عقليا تختلف عن العاديين مما يجعلهم يحتاجون إلى المساعدة بطريقة خاصة، لأنهم غير قادريين على إكتساب بعض المهارات أو على التعلم الذاتي لذلك لابد من وجود نوع من البرامج الخاصة لتعليمهم وتدريبهم، ومن بين النظريات التي تدعم عمليات تعلم المتخلفين عقليا هي نظرية السلوك الإجرائي، التي تعتبر من النظريات الهامة في تعليم المتخلفين عقليا حيث حاول سكينر (skinner) الاستفادة من تجاربه لتعليم المتخلفين عقليا، بعض المهارات الخاصة مثل مهارة الإعتماد على النفس ومهارات التكيف مع الحياة اليومية، حيث تفسر هذه النظرية العلاقة بين سلوك الفرد وبين المثيرات البيئية فغالبا ما تكون الاستجابات غير متحكم فيها بما يتلاءم مع المثيرات، عند قيام المتخلف عقليا ببعض المهارات المهنية ومهمة المربي هنا، هو أن يجعل هذه الاستجابات ممكنة التحكم لتتلاءم مع المثيرات، من خلال التقليل من السلوكات غير مرغوب فيها وزيادة السلوكات المرغوب فيها، أما نظرية التعليم الاجتماعي فهي من النظريات التطبيقية للمتخلفين عقليا، حيث تؤمن هذه النظرية بأن الفرد يتعامل مع البيئة، إما باكتساب السلوك أو الابتعاد عنه وتجنبه وتنص هذه النظرية، أن المربي يتوقع من المتخلف عقليا سلوكا يستطيع القيام به من خلال مهارات خاصة.
اما النظرية السلوكية تشير أن عملية التعلم تتم من خلال إشباع الحاجات الأساسية البيولوجية والتي لها تأثير على سلوك الانسان، حيث ربطت هذه النظرية بين الحاجات والسلوك لأن دوافع الحاجات تؤدي إلى ممارسة سلوك معين لإشباعها .
ومن خلال ما سبق فإن نظريات التعلم هذه يحتاجها المربي الرياضي في عملية وتعليم تدريب المتخلفين عقليا على المهارات الحركية والاجتماعية والمهارات الفنية في المراكز الطبية البيداغوجية، لأن مبدأ تعليم هذه الفئة يقوم يبدا من خلال تطوير المهارات الحركية الاساسية اليومية ومن تم التوجه نحو نحو الاعداد المهاري للانشطة الرياضية حسب ميول ورغبة المعوق نفسه .
3-8. نظريات الإرشاد والنمو المهني:
يرى أصحاب هذه النظريات أن فكرة الإنسان عن العمل تنمو معه تدريجيا من الطفولة إلى الرشد واعتبروا أن النمو المهني عملية مستمرة مع الفرد تخضع لنموه العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي بظروفه الأسرية والاجتماعية والثقافية، حيث تفسر هذه النظريات في النمو التدريجي المهني للمتخلفين عقليا من خلال تعلمهم الأنشطة المهنية وتحديد المهن التي سوف يعملون بها واتجاهاتهم وميولهم نحو هذه المهن المختلفة، ويمر النمو المهني عند المتخلفين عقليا حسب رأى علماء هذه النظريات بالمراحل التي يمر بها عند العادين، فهم يمرون حسب نظرية (جيزنبرغ) وزملائه في :
- مرحلة الاختيار التخيلي الذي يستغرق مرحلة الطفولة من خلال مرحلة اللذة حتى السابعة .
- مرحلة الإرضاء من سن 08- 12 سنة ويبدأ تفكير الطفل في الحدس والتخيل والتخمين فيختار المهنة التي يعتقد أنها ممتعة لمن يعمل فيها، فيرغب في عدة مهن من خلال اللعب مثلا ثم تتغير هذه الفكرة في سن الثامنة تقريبا فيختار المهنة التي يعمل فيها النموذج الذي يهتم به في الأسرة أو أي شخص مهم في حياته .
- مرحلة الاختيار المبدئي التي تستغرق مرحلة سنوات المراهقة من سن 12 إلى حوالي 19 سنة والتي تتضمن ثلاث مراحل هي مرحلة الميول ومرحلة القدرات ومرحلة القيم حيث يختار المراهق المهنة التي تتناسب مع قدراته ومستواه الدراسي ثم يتحول مرة أخرى إلى المهنة التي تحقق له مكانة اجتماعية بين أقرانه .
- مرحلة الاختيار الواقعي، فتستغرق مرحلة المراهق المتأخرة وبداية الرشد من سن 19 إلى 24 سنة حيث ترتبط أفكار الشخص المهنية بقدراته وميوله وظروف مجتمعه وإمكانيات العمل فيه فيختار المهنة على أساس واقعي وموضوعي لكن يصعب على هؤلاء المتخلفين عقليا ذلك مما يجعلهم ناقصي الأهلية في الاختيار المهني ويحتاجون إلى مساعدة الآخرين في اختيار الأعمال التي تناسب ميولهم .
- مرحلة التأسيس في هذه المهنة بالتدريب عليها والاشتغال فيها والمحافظة عليها والترقي فيها قدر الإمكان
رد: النظريات المرتبطة بتعليم المهارات الحركية :
بارك الله فيك اخي على الموضوع ارجو ان يستفيد منه الباحثون في هذا المجال
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يناير 06, 2021 9:20 pm من طرف baknin
» تجنب 7 عادات سيئة تصيبك بآلام الظهر
الجمعة مايو 22, 2020 2:09 pm من طرف Mebarek197
» المنتدى يفتح باب العمل التطوعي لبعث مشروع الوساطة بين الاطفال والمختصين والمتبرعين من اجل تكفل شعبي تضامني
الثلاثاء مارس 05, 2019 6:20 am من طرف تجوال الشوارع
» صفحتي في الفيسبوك
الجمعة يوليو 20, 2018 1:15 am من طرف حليم الجزائري "ابومعز"
» شكرا لكم ياشموع المنتدى
الثلاثاء مايو 29, 2018 12:49 pm من طرف حسيبة قصير
» اشتقت لكم
السبت مارس 03, 2018 9:36 pm من طرف حليم الجزائري "ابومعز"
» سلام عليكم
الأحد يناير 21, 2018 8:26 pm من طرف Aminas
» لكل الاعضاء مبروك المنتدى في 32 دولة
الإثنين سبتمبر 18, 2017 10:59 am من طرف حسيبة قصير
» #21نصيحة _لتعليم _الاطفال_ ممن لديهم# متلازمة_ داون #اسامه مدبولى
الخميس سبتمبر 15, 2016 10:44 am من طرف bossamario
» متلازمة اسبرجر 2
الثلاثاء مارس 15, 2016 12:38 pm من طرف tafaolcenter
» متلازمة اسبرجر( الجزء الاول)
الإثنين مارس 14, 2016 7:53 am من طرف tafaolcenter
» رسائل طفل توحدى
الأحد مارس 13, 2016 8:01 am من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد 3
السبت مارس 12, 2016 4:05 pm من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد 2
الخميس مارس 10, 2016 10:55 am من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد
الخميس مارس 10, 2016 10:53 am من طرف tafaolcenter
» علامات التوحد التحذيرية
الخميس مارس 10, 2016 10:02 am من طرف tafaolcenter
» ارشادات طفل توحدي
الأربعاء مارس 09, 2016 9:57 am من طرف tafaolcenter
» احصائيات حول متلازمة داون
الإثنين مارس 07, 2016 7:36 am من طرف tafaolcenter
» التوحد ليس مرض
السبت مارس 05, 2016 1:47 pm من طرف tafaolcenter
» اشترك الان ليصلك كل جديد
السبت مارس 05, 2016 1:46 pm من طرف tafaolcenter