الشعور بالغيرة لدى الاطفال

تظهر الغيرة عند الاطفال في حالات من ابرزها ميلاد أخ أو أخت للطفل الصغير و في مثل هذه الحالة يرتد الطفل الى حالة طفلية ،أو يعود إلى عادات الطفولة المبكرة التي يكون قد هجرها منذ وقت بعيد و من أمثلة ذلك التبول اللاإرادي أو يطلب أن تطعمه أمه أو تلبسه ، و قد تظهر الغيرة المكبوتة في شكل إنزال العقاب أو التعنيف بلعبه أو في منفذ أخر .
و في الغالب ما لا تظهر الغيرة وحدها حيث يصاحبها كثير من الانفعللات الاخرى مثل الغضب أو الثورة ،و معظم الدراسات التي أجريت على موضوع الغيرة توضح أسباب الغيرة و أثرها على سلوك الطفل ، لكنها لا توضح كيف ينمو الشعور بالغيرة في الطفل.
تعرف الغيرة على انها شعور يتكون من الخوف و الغضب و الشعور بالتهديد في حياة الطفل او عندما يجد الطفل تحديا لارتباطاته العاطفية و قد تظهر هذه الغيرة في شكل عدوان على الاخ او الاخت و قد يعبر عنها في شكل ارتداد على الذات فيؤذي الطفل نفسه و يجب ان يخلط الاباء بين المنافسة التي لا ينبغي ان تزعجهم و بين الغيرة لان المنافسة الايجابية تدفع الطفل الى النجاح و بذل الجهد.فالغيرة تجربة انفعالية تكاد تكون عامة بين جميع الاطفال ،فهو يغير لانه يمتلك شيأ ما و يخشى أن يأخذه غيره ، و الطفل الكبير عندما ترزق اسرته بمولود جديد لا يرغب في ان يشاركه فيما يتمتع به من مزايا ، و قد يعبر عن غيرته هذه بالعدوان الجسمي عليه او بإهماله له ،أو بعدم الاعتراف بوجوده و قد يعبر عن غيرته في شكل بوال او بمص الاصابع او رفض تناول الطعام او الشقاوة.
سلبيات الغيرة:
تسبب الغيرة مجموعة من السلوكات :
- تسبب وجود صراعات خفية في الحياة النفسية للفرد و علاقته بالاخرين.
- الشخص الذي يغار من الاخرين ينال دائما سخطهم و عدم رضاهم عنه.
- الغيرة تجعل صاحبها يشعر بالذلة و المهانة و عدم الثقة بالنفس.
- ينتج عن الغيرة الشعور بالنقص و الانطواء و العزلة من الحياة الاجتماعية
أسبابها:
يجب على الاباء ان يؤمنوا ان الغيرة ليست سمة وراثية و لكن الطفل يكتسبها نتيجة لظروف بيئة معينة مثل العقاب و التفرقة و المدح و التدليل .
- الشعور الذي ينتاب الطفل عند ميلاد طفل جديد نتيجة لابعاده من طرف الاسرة اثناء وضع الام.
- القسوة و الشدة في العقاب الذي يتبعه بعض الاباء في التفرقة بين الاطفال او كثرة المدح و الاطراء.
- شعور الفرد بالغيرة نتيجة حقوقه المهدورة و تمتع غيره بالمزايا الاخرى او المراكز الاجتماعية.
توصيات:
- عدم عقد المقارنات بين الطفل و غيره من الاطفال مما ينتج عنه هبوط مواهب الطفل و قدراته.
- اشعار الطفل بالثقة بالنفس.
- تنوع أنشطة الطفل حتى يستطيع أن يشعر بالنجاح و السعادة
- يجب معاملة جميع الاطفال على قدم المساواة .
- يمكن للاسرة تنظيم عملية الانجاب بحيث لا يكون هناك فاصل زمني كبير يؤثر على ميلاد الطفل الثاني

سبحان الله الذي اودع فينا ونحن صغار الغيرة من اخ يأتي بعدنا ربما الحب الذاتي الرباني
والغريزة الحيوانية البدائية وبراءة طفولتنا الخالية من خوف رد فعل الغير
إنني اتخيل غيرة الطفل لميلاد اخ له وكيف يصبح كمن له قصر واسع وعنده اخ اصغر منه يسكن في كوخ قصديري لا الاخ الغني حزين من اخيه الفقير ولا الاخ الفقير فرحان بغنى اخيه
شكر على موضوعك الرائع اختاه دمتي للمنتدى
ابورائد

موضوع جيد...فعلا لا يجب التغاضي على هدا الجانب و خير دليل قصة سيدنا يوسف عليه السلام..وبالتالي يجب المساوات والحكمة في علاج الصراعات والاحساس بالغيرة..تحياتي الخالصة

شكرا لكما على الاطراء اذا لم نسعى لفهم هذا الطفل البريء و الاحساس بمشاعره التى لايقوى عن التعبير عنها حتى نحافض على ارتسام تلك البسمة الرائعة على وجهه و التي لاغنى لنا عنها من غيرنا سيفعل .
فمن منا لا يتالم عندما تنهمر اول دمعة من عينه او يهتز لاول صرخة يصرخها،من لم تغمره سعادة الدنيا لاول كلمة ينطق بها لاول خطوة خطاها.هل هناك في الوجود اجمل و اروع من هذا الطفل و من هذا الاحساس اتحدى كل من يقول بلى .
قبلاتي الحارة ل"لينة ميار" و "ملاك"الوردتان اللتان عبقتا بعطرهما جو حياتي احبكما بكل ما اتيت من قوة .

لك مني كل التقدير والاحترام اختي الغالية ونرجو من الاخوة الكرام التركيز على التوصيات قدر الامكان بارك الله فيك

ابادلك نفس المشاعر.شكرا.