أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
الصفحة الرئيسية
قائمة الاعضاء
البيانات الشخصية
ابحـث
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 2324 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو سالم بوطوالة فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 9127 مساهمة في هذا المنتدى في 2221 موضوع
مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
+3
أسير التحدي
kaize538
حليم الجزائري "ابومعز"
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
السلام عليكم
احب ان انقل لكم هدا الموضوع الرائع والمنقول من
http://swmsa.net/forum/archive/index.php/t-9408.html
بسم الله الرحمن الرحيم
جلال عبد الحليم – باحث جزائري -
مــدخـــــل:
عرفت المجتمعات الإنسانية تحولات عديدة في نظرتها إلى ذوي الاحتياجات الخاصة ، فقد شهـدت القرون الأخيرة اهتمامات متزايــدة بأوضاع هذه الفئة من المجتمع.
ففي فرنسا مثلا، افتتحت أول مدرســة لتعليم المكفوفين بطريقـــة منتظمة في باريس عام 1784، على يــد ( فالنتان هوي، V.Hawiy)
وسميت " المعهد الأهلي لصغار العميان" . (عبد الحي محمود حسن صالح، 2002: 23).
وبعد الحرب العالمية الثانية، تزايد الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التوسع في إنشاء مؤسسات و مراكز تعنى بتعليم و تدريب هذه الفئة.
وتقدم لها الخدمات النفسية و الاجتماعية والصحية بشكل علمي.
وقد أولى المجتمع العالمي أهمية خاصة لهذه الفئة، فصدرت العديد من التشريعات و القوانين الخاصة بهذه الفئة، نذكر منها ما صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة:
- القرار2856 لعام ،1971 بشأن حقوق الأشخاص المتخلفين عقليا.
- القرار 3447 لعام 1975، بشأن الحقوق المتكافئة للأشخاص المعاقين مع غيرهم من البشر.
- القرار37/52 لعام 1982، بشأن برنامج العمل العالمي للمعاقين،
بالإضافة إلى إعلان الفترة من 1982-1992 عقدا دوليا للمعاقين.
- القرار 48/96 لعام 1993،بشأن القواعد المحددة لتحقيق تكافؤ الفرص للمعاقين.
1) واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر:
يشكل ذوو الاحتياجات الخاصة شريحة هامة من المجتمع لجزائري، ففي إحصاء سكان الجزائر عام 1998 ، بلغ تعدادهم 1.605.160 نسمة من مجموع السكان البالغ 29.100.867 نسمة. (ONS,1998) والجدول رقم (01)، يبين توزيع هذه الفئة.
مع التذكير أن عدد سكان الجزائر، وصل في 2006 إلى 33.400.000 نسمة (صندوق الأمم المتحدة للسكان،98:2006)، وتبعه زيادة عدد ذوي الاحتياجات الخاصة.
2) الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر:
يشكل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة نسبة هامة من مجموع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر،ويعرف الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بأنه الفرد الذي يحتاج طوال حياته أو خلال فترة من حياته إلى خدمات خاصة كي ينمو أو يتعلم أويتدرب أو يتوافق مع متطلبات حياته اليومية،أو الأسرية أو الوظيفية أو المهنية، ويمكنه بذلك أن يشارك في عملية التنمية الاجتماعية و الاقتصــادية بقــدر ما يستطيع.( احمد عفت قرشم،15:2004). فهذا الطفل، ينتمي إلى فئة أو أكثر من الفئات التالية:
- التفوق العقلي و الموهبة الإبداعية
- الإعاقة البصرية بمستوياتها المختلفة.
- الإعاقة الذهنية بمستوياتها المختلفة .
- الإعاقة السمعية- الكلامية واللغوية بمستوياتها المختلفة.
- التأخر الدراسي وبطء التعلم .
- الإعاقات البدنية و الصحية الخاصة.
- صعوبات التعلم.
- الاضطرابات السلوكية و الانفعالية.
و انطلاقا من هذا فهو يختلف عمن يطلق عليه لفظ سوي، أو عــادي جسميا أو عقليا أو نفسيا أ و اجتماعيا إلى الحد الذي يستوجب عمليات تأهيلية خـاصة، حتى يحقق أقصى تكيف تسمح به قدراتـه الباقية.
( عبد الحي محمود حسن صالح،56:2002 ).
ومن أهم عمليات تأهيل هذه الفئة، نجد التعليم المصمم خصـيصا ليتناسب مع حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة ، وهو مجموعة البرامج والخطط والاستراتيجيات المصممة، و تشتمـل على طرائـق التدريــــــس
و الأدوات و التجهيزات البيداغوجية التي تتناسب مع خصائص هذه الفئة.
وفي إطار تدعيم هذا التعليم، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1982، برنامج العمل العالمي للمعاقين، ويهدف إلى تعزيز التدابـــير الفاعلة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اقترح الأخذ بمجموعة من النقاط في مجال التعليم منها:
- الاعتراف بحق المعاق في التعليم و التدريب من خلال تعليمات واضحة.
- تعديل لقوانين التعليمية لتشمل التعليم الإلزامي للمعوقين.
- وضع معايير لتحديد فاعلية البرامج التعليمية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة.( داود محمود المعايطة،26:2006 ،27).
وفي نفس السياق ، صدرت في الجزائر عدة قوانين خاصة بحماية ذوي الاحتياجات الخاصة ، ويأتي على رأسها قانون رقم : 02-09 المؤرخ في 25 صفر 1423 الموافق 8 مايو 2002، و المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين وحمايتهم ، والذي نص على ضمان تعليم إجباري للأطفال و المراهقين المعوقين ، حيث خصص الفصل الثالث منه لموضوع التربية و التكوين المهني وإعادة التدريب الوظيفي وإعادة التكييف ، وجاءت مواده على الشكل التالي:
المادة 14 : يجب ضمان التكفل المبكر للأطفال المعوقين ، يبقى التكفل المدرسي مضمونا بغض النظر عن مدة التمدرس أو السن ، طالما بقيت حالة الشخص المعوق تبرر ذلك .
المادة 15 : يخضع الأطفال و المراهقون المعوقون إلى التمدرس الإجباري في مؤسسات التعليم والتكوين المهني.
تهيأ عند الحاجة ، أقسام وفروع خاصة لهذا الغرض .
المادة 16: يتم التعليم و التكوين المهني للأشخاص المعوقين في مؤسسات متخصصة عندما تتطلب طبيعة الاعاقة ودرجتها ذلك.
تضمن المؤسسات المتخصصة ، زيادة على التعليم و التكوين المهني وعند الاقتضاء: إيواء المتعلمين و المتكونين، أعمالا نفسية – اجتماعية وطبية تقتضيها الحالة الصحية للشخص المعوق داخل هذه المؤسسات وذلك بالتنسيق مع الأولياء ومع كل شخص أو هيكل معني .
تتكفل الدولة بالأعباء المتعلقة بالتعليم و التكوين المهني والاقامة والنقل في المؤسسات العمومية .
المادة 17: تسهر الدولة على مساعدة الأشخاص المعوقين والجمعيات ذات الطابع الاجتماعي و الانساني ، بتوفير تأطير متخصص و مؤهل، لاسيما عبر تشجبع تكوين المكونين في هذا المجال ووضع نظام خاص يحكم هذه الفئة من العاملين.
المادة 18 : تنشأ لجنة ولائية للتربية الخاصة و التوجيه المهني تضم أشخاصا مؤهلين ، وعلى الخصوص :
- ممثلين عن أولياء التلاميذ المعوقين.
- ممثلين عن جمعيات الأشخاص المعوقين.
- خبراء مختصين في هذا الميدان.
- عضوا ممثلا عن المجلس الشعبي الولائي.
يرأس اللجنة مدير التربية في الولاية، وينوبه كل من مدير التكوين المهني و الممثل الولائي للوزارة المكلفة بالحماية الاجتماعية.
المادة 19 : تتكفل اللجنة الولائية للتربية الخاصة و التوجيه المهني المنصوص عليها في المادة أعلاه، على الخصوص بما يأتي :
- العمل على قبول الأشخاص المعوقين في مؤسسات التعليم و التكوين المهني و المؤسسات المتخصصة و توجيههم حسب الحاجات المعبر عنها
و طبيعة الإعاقة ودرجتها ووفقا لشروط و كيفيات الالتحاق المتعلقة بالأشخاص المعوقين و المطبقة في مجال التربية و التكوين.
- تعيين المؤسسات و المصالح التي يجب عليها القيام بالتربية و التكوين
و التأكد من التأطير و البرامج المعتمدة من الوزارات المعتمدة بالإدماج النفسي - الاجتماعي و المهني للأشخاص المعوقين.
المادة 20 : تكون قرارات اللجنة المنصوص عليها في المادة 18 أعلاه، ملزمة لمؤسسات التعليم و التكوين المهني و المؤسسات المتخصصة
و المصالح و الهيئات المستخدمة.
يمكن للشخص المعوق أو من ينوب عنه قانونا الطعن في قرارات اللجنة لدى اللجنة الوطنية للطعن، المنصوص عليها في المادة 34 من هذا القانون.
المادة 21 : يستفيد الأشخاص الذين يتكفلون بشخص معوق في مؤسسات التعليم و التكوين المهني من منحة مدرسية.
المادة 22 : زيادة على التدابير المنصوص عليها في التشريع المتعلق بحماية الصحة و ترقيتها، يستفيد الشخص المعوق من أعمال و برامج إعادة التدريب الوظيفي و إعادة التكييف الملائمة.
ومما سبق ، يبرز لنا العناية الخاصة الموجهة إلى هذه الفئة الاجتماعية قصد إدماجها في الحياة الاجتماعية.
3) تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر:
صدرت في الجزائر عدة قوانين وتشريعات لرعاية و تأهيل الأطفــال ذوي الاحتياجات الخاصة ، من خلال إقامة مؤسسات التعليم الخاص بهذه الفئة، ومن أهم هذه التشريعات المــرسوم رقــم 80- 59 المــؤرخ فـي 21 ربيع الثاني 1400هـ الموافـق لـ 08 مارس 1980و المتضمن إحـداث المراكز الطبية الـتربوية و المـراكز المتخصصة في تعليم الأطفال المعـوقيـن و تنظيمها، حيث تقدم الرعــاية التعليمية و التربوية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس خاصة نذكر منها:
مدارس الصم و البكم، مدارس صغار العميان، المراكز الطبية النفسية البيداغوجية، المراكز الوطنية للتأهيل.
ويسمى تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة " التعليم المتخصص"، ويضم سلكين من الموظفــين كما يبــرز ذلــك المرسوم التنفيــذي رقـــم 93- 102 المؤرخ في12أفريل 1993. (الجريدة الرسمية،1993)
:Maître d’ enseignement spécialiséeأ- معلمي التعليم المتخصص
يوظف في هذا السلك عن طريق المسابقة على أساس الشهادة من بين المترشحين الحائزين على بكالوريا التعليم الثانوي، وتابعوا بنجاح تكوينا متخصصا لثلاث سنوات في مؤسسة عمومية للتكوين المتخصص، إضافة إلى المربين الذين يثبتون ثلاث سنوات من الخدمة الفعلية والناجحين في المسابقة.
وتتحدد مهام هذا السلك في ضمان تعليم متخصص لصغار المعوقين حسيا بوسائل و تقنيات مناسبة، وهم ملزمون بـ:
- إعداد البرامج و متابعة تطبيقها و إنجاز الوسائل التعليمية .
- الاجتماعات التربوية و المداومات المنتظمة وفقا للجداول الدورية
المقررة لهذا الغرض.
- تأطير التلاميذ المتمرنين .
ب- أساتذة التعليم المتخصص :
Professeurs d’enseignement spécialisée
يوظف في هذا السلك عن طريق مسابقة على أساس الشهادة من بين المترشحين الحائزين ليسانس التعليم العالي ، وتابعوا بنجاح تكوينا متخصصا لمدة سنة في التخصصات التي تحددها الوصاية في القرار المتضمن افتتاح المسابقة وعن طريق امتحان مهني في حدود 30 % من المناصب المطلوب شغلها ، من بين معلمي التعليم المتخصص و المربين المتخصصين ، الذين يقومون أساسا بمهام التعليم ويثبتون (05) سنوات من الخدمـة الفعلية بهذه الصفـة .
وتتحدد مهام هذا السلك في ضمان تعليم متخصص لصغار المعوقين حسيا بوسائل وتقنيات مناسبة كما يمكن أن يقوموا بمهام التعليم الموجه للتلاميذ المتمرنين في المؤسسات العمومية للتكوين المتخصص ويلتزمون بـ:
- إعداد البرامج ومتابعة تطبيقها وإنجاز الوسائل التعليمية.
- الاجتماعات التربوية و المداومات المنتظمة وفقا للجداول الدورية المقررة لهذا الغرض .
- تأطير التلاميذ المتمرنين .
- و قد حدد القرار الوزاري رقم : 19/ 2006 المؤرخ في 11 جويلية 2006 الحجم الساعي لكل من معلمي وأساتذة التعليم المتخصص
كما يلي :
السلــــــــك
المهام الأساسية للتعليم مع حضور دائم وفعلي بالمؤسســــــــة نشاطات التحضيـــــــر البيداغوجي وتقييمها
المشاركة في الاجتماعات البيداغوجيـــــة والنــدوات التربويـــــــــــــة.
معلمو التعليم المتخصص 22 سـا 14 سا 4 سا
أساتذة التعليم المتخصص 18 سا 18سا 4 سا
جلال عبد الحليم – باحث جزائري -
مــدخـــــل:
عرفت المجتمعات الإنسانية تحولات عديدة في نظرتها إلى ذوي الاحتياجات الخاصة ، فقد شهـدت القرون الأخيرة اهتمامات متزايــدة بأوضاع هذه الفئة من المجتمع.
ففي فرنسا مثلا، افتتحت أول مدرســة لتعليم المكفوفين بطريقـــة منتظمة في باريس عام 1784، على يــد ( فالنتان هوي، V.Hawiy)
وسميت " المعهد الأهلي لصغار العميان" . (عبد الحي محمود حسن صالح، 2002: 23).
وبعد الحرب العالمية الثانية، تزايد الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التوسع في إنشاء مؤسسات و مراكز تعنى بتعليم و تدريب هذه الفئة.
وتقدم لها الخدمات النفسية و الاجتماعية والصحية بشكل علمي.
وقد أولى المجتمع العالمي أهمية خاصة لهذه الفئة، فصدرت العديد من التشريعات و القوانين الخاصة بهذه الفئة، نذكر منها ما صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة:
- القرار2856 لعام ،1971 بشأن حقوق الأشخاص المتخلفين عقليا.
- القرار 3447 لعام 1975، بشأن الحقوق المتكافئة للأشخاص المعاقين مع غيرهم من البشر.
- القرار37/52 لعام 1982، بشأن برنامج العمل العالمي للمعاقين،
بالإضافة إلى إعلان الفترة من 1982-1992 عقدا دوليا للمعاقين.
- القرار 48/96 لعام 1993،بشأن القواعد المحددة لتحقيق تكافؤ الفرص للمعاقين.
1) واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر:
يشكل ذوو الاحتياجات الخاصة شريحة هامة من المجتمع لجزائري، ففي إحصاء سكان الجزائر عام 1998 ، بلغ تعدادهم 1.605.160 نسمة من مجموع السكان البالغ 29.100.867 نسمة. (ONS,1998) والجدول رقم (01)، يبين توزيع هذه الفئة.
مع التذكير أن عدد سكان الجزائر، وصل في 2006 إلى 33.400.000 نسمة (صندوق الأمم المتحدة للسكان،98:2006)، وتبعه زيادة عدد ذوي الاحتياجات الخاصة.
2) الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر:
يشكل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة نسبة هامة من مجموع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر،ويعرف الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بأنه الفرد الذي يحتاج طوال حياته أو خلال فترة من حياته إلى خدمات خاصة كي ينمو أو يتعلم أويتدرب أو يتوافق مع متطلبات حياته اليومية،أو الأسرية أو الوظيفية أو المهنية، ويمكنه بذلك أن يشارك في عملية التنمية الاجتماعية و الاقتصــادية بقــدر ما يستطيع.( احمد عفت قرشم،15:2004). فهذا الطفل، ينتمي إلى فئة أو أكثر من الفئات التالية:
- التفوق العقلي و الموهبة الإبداعية
- الإعاقة البصرية بمستوياتها المختلفة.
- الإعاقة الذهنية بمستوياتها المختلفة .
- الإعاقة السمعية- الكلامية واللغوية بمستوياتها المختلفة.
- التأخر الدراسي وبطء التعلم .
- الإعاقات البدنية و الصحية الخاصة.
- صعوبات التعلم.
- الاضطرابات السلوكية و الانفعالية.
و انطلاقا من هذا فهو يختلف عمن يطلق عليه لفظ سوي، أو عــادي جسميا أو عقليا أو نفسيا أ و اجتماعيا إلى الحد الذي يستوجب عمليات تأهيلية خـاصة، حتى يحقق أقصى تكيف تسمح به قدراتـه الباقية.
( عبد الحي محمود حسن صالح،56:2002 ).
ومن أهم عمليات تأهيل هذه الفئة، نجد التعليم المصمم خصـيصا ليتناسب مع حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة ، وهو مجموعة البرامج والخطط والاستراتيجيات المصممة، و تشتمـل على طرائـق التدريــــــس
و الأدوات و التجهيزات البيداغوجية التي تتناسب مع خصائص هذه الفئة.
وفي إطار تدعيم هذا التعليم، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1982، برنامج العمل العالمي للمعاقين، ويهدف إلى تعزيز التدابـــير الفاعلة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اقترح الأخذ بمجموعة من النقاط في مجال التعليم منها:
- الاعتراف بحق المعاق في التعليم و التدريب من خلال تعليمات واضحة.
- تعديل لقوانين التعليمية لتشمل التعليم الإلزامي للمعوقين.
- وضع معايير لتحديد فاعلية البرامج التعليمية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة.( داود محمود المعايطة،26:2006 ،27).
وفي نفس السياق ، صدرت في الجزائر عدة قوانين خاصة بحماية ذوي الاحتياجات الخاصة ، ويأتي على رأسها قانون رقم : 02-09 المؤرخ في 25 صفر 1423 الموافق 8 مايو 2002، و المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين وحمايتهم ، والذي نص على ضمان تعليم إجباري للأطفال و المراهقين المعوقين ، حيث خصص الفصل الثالث منه لموضوع التربية و التكوين المهني وإعادة التدريب الوظيفي وإعادة التكييف ، وجاءت مواده على الشكل التالي:
المادة 14 : يجب ضمان التكفل المبكر للأطفال المعوقين ، يبقى التكفل المدرسي مضمونا بغض النظر عن مدة التمدرس أو السن ، طالما بقيت حالة الشخص المعوق تبرر ذلك .
المادة 15 : يخضع الأطفال و المراهقون المعوقون إلى التمدرس الإجباري في مؤسسات التعليم والتكوين المهني.
تهيأ عند الحاجة ، أقسام وفروع خاصة لهذا الغرض .
المادة 16: يتم التعليم و التكوين المهني للأشخاص المعوقين في مؤسسات متخصصة عندما تتطلب طبيعة الاعاقة ودرجتها ذلك.
تضمن المؤسسات المتخصصة ، زيادة على التعليم و التكوين المهني وعند الاقتضاء: إيواء المتعلمين و المتكونين، أعمالا نفسية – اجتماعية وطبية تقتضيها الحالة الصحية للشخص المعوق داخل هذه المؤسسات وذلك بالتنسيق مع الأولياء ومع كل شخص أو هيكل معني .
تتكفل الدولة بالأعباء المتعلقة بالتعليم و التكوين المهني والاقامة والنقل في المؤسسات العمومية .
المادة 17: تسهر الدولة على مساعدة الأشخاص المعوقين والجمعيات ذات الطابع الاجتماعي و الانساني ، بتوفير تأطير متخصص و مؤهل، لاسيما عبر تشجبع تكوين المكونين في هذا المجال ووضع نظام خاص يحكم هذه الفئة من العاملين.
المادة 18 : تنشأ لجنة ولائية للتربية الخاصة و التوجيه المهني تضم أشخاصا مؤهلين ، وعلى الخصوص :
- ممثلين عن أولياء التلاميذ المعوقين.
- ممثلين عن جمعيات الأشخاص المعوقين.
- خبراء مختصين في هذا الميدان.
- عضوا ممثلا عن المجلس الشعبي الولائي.
يرأس اللجنة مدير التربية في الولاية، وينوبه كل من مدير التكوين المهني و الممثل الولائي للوزارة المكلفة بالحماية الاجتماعية.
المادة 19 : تتكفل اللجنة الولائية للتربية الخاصة و التوجيه المهني المنصوص عليها في المادة أعلاه، على الخصوص بما يأتي :
- العمل على قبول الأشخاص المعوقين في مؤسسات التعليم و التكوين المهني و المؤسسات المتخصصة و توجيههم حسب الحاجات المعبر عنها
و طبيعة الإعاقة ودرجتها ووفقا لشروط و كيفيات الالتحاق المتعلقة بالأشخاص المعوقين و المطبقة في مجال التربية و التكوين.
- تعيين المؤسسات و المصالح التي يجب عليها القيام بالتربية و التكوين
و التأكد من التأطير و البرامج المعتمدة من الوزارات المعتمدة بالإدماج النفسي - الاجتماعي و المهني للأشخاص المعوقين.
المادة 20 : تكون قرارات اللجنة المنصوص عليها في المادة 18 أعلاه، ملزمة لمؤسسات التعليم و التكوين المهني و المؤسسات المتخصصة
و المصالح و الهيئات المستخدمة.
يمكن للشخص المعوق أو من ينوب عنه قانونا الطعن في قرارات اللجنة لدى اللجنة الوطنية للطعن، المنصوص عليها في المادة 34 من هذا القانون.
المادة 21 : يستفيد الأشخاص الذين يتكفلون بشخص معوق في مؤسسات التعليم و التكوين المهني من منحة مدرسية.
المادة 22 : زيادة على التدابير المنصوص عليها في التشريع المتعلق بحماية الصحة و ترقيتها، يستفيد الشخص المعوق من أعمال و برامج إعادة التدريب الوظيفي و إعادة التكييف الملائمة.
ومما سبق ، يبرز لنا العناية الخاصة الموجهة إلى هذه الفئة الاجتماعية قصد إدماجها في الحياة الاجتماعية.
3) تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر:
صدرت في الجزائر عدة قوانين وتشريعات لرعاية و تأهيل الأطفــال ذوي الاحتياجات الخاصة ، من خلال إقامة مؤسسات التعليم الخاص بهذه الفئة، ومن أهم هذه التشريعات المــرسوم رقــم 80- 59 المــؤرخ فـي 21 ربيع الثاني 1400هـ الموافـق لـ 08 مارس 1980و المتضمن إحـداث المراكز الطبية الـتربوية و المـراكز المتخصصة في تعليم الأطفال المعـوقيـن و تنظيمها، حيث تقدم الرعــاية التعليمية و التربوية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس خاصة نذكر منها:
مدارس الصم و البكم، مدارس صغار العميان، المراكز الطبية النفسية البيداغوجية، المراكز الوطنية للتأهيل.
ويسمى تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة " التعليم المتخصص"، ويضم سلكين من الموظفــين كما يبــرز ذلــك المرسوم التنفيــذي رقـــم 93- 102 المؤرخ في12أفريل 1993. (الجريدة الرسمية،1993)
:Maître d’ enseignement spécialiséeأ- معلمي التعليم المتخصص
يوظف في هذا السلك عن طريق المسابقة على أساس الشهادة من بين المترشحين الحائزين على بكالوريا التعليم الثانوي، وتابعوا بنجاح تكوينا متخصصا لثلاث سنوات في مؤسسة عمومية للتكوين المتخصص، إضافة إلى المربين الذين يثبتون ثلاث سنوات من الخدمة الفعلية والناجحين في المسابقة.
وتتحدد مهام هذا السلك في ضمان تعليم متخصص لصغار المعوقين حسيا بوسائل و تقنيات مناسبة، وهم ملزمون بـ:
- إعداد البرامج و متابعة تطبيقها و إنجاز الوسائل التعليمية .
- الاجتماعات التربوية و المداومات المنتظمة وفقا للجداول الدورية
المقررة لهذا الغرض.
- تأطير التلاميذ المتمرنين .
ب- أساتذة التعليم المتخصص :
Professeurs d’enseignement spécialisée
يوظف في هذا السلك عن طريق مسابقة على أساس الشهادة من بين المترشحين الحائزين ليسانس التعليم العالي ، وتابعوا بنجاح تكوينا متخصصا لمدة سنة في التخصصات التي تحددها الوصاية في القرار المتضمن افتتاح المسابقة وعن طريق امتحان مهني في حدود 30 % من المناصب المطلوب شغلها ، من بين معلمي التعليم المتخصص و المربين المتخصصين ، الذين يقومون أساسا بمهام التعليم ويثبتون (05) سنوات من الخدمـة الفعلية بهذه الصفـة .
وتتحدد مهام هذا السلك في ضمان تعليم متخصص لصغار المعوقين حسيا بوسائل وتقنيات مناسبة كما يمكن أن يقوموا بمهام التعليم الموجه للتلاميذ المتمرنين في المؤسسات العمومية للتكوين المتخصص ويلتزمون بـ:
- إعداد البرامج ومتابعة تطبيقها وإنجاز الوسائل التعليمية.
- الاجتماعات التربوية و المداومات المنتظمة وفقا للجداول الدورية المقررة لهذا الغرض .
- تأطير التلاميذ المتمرنين .
- و قد حدد القرار الوزاري رقم : 19/ 2006 المؤرخ في 11 جويلية 2006 الحجم الساعي لكل من معلمي وأساتذة التعليم المتخصص
كما يلي :
السلــــــــك
المهام الأساسية للتعليم مع حضور دائم وفعلي بالمؤسســــــــة نشاطات التحضيـــــــر البيداغوجي وتقييمها
المشاركة في الاجتماعات البيداغوجيـــــة والنــدوات التربويـــــــــــــة.
معلمو التعليم المتخصص 22 سـا 14 سا 4 سا
أساتذة التعليم المتخصص 18 سا 18سا 4 سا
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
4) التكوين المستمر لمعلمي وأساتذة التعليم المتخصص في الجزائر :
إن هذا العصر يتطلب معلما ذا سمات أساسية ، يمتلك القدرات و المهارات وروح المبادرة إلى التجريب والتجديد ، معلما يستطيع إنجاز مهماته الاجتماعية و التربوية ويحسن استثمار التقنيات التربوية ، خاصة إذا علمنا أن معدل سرعة المعارف بلغ مستويات قياسية "فحسب بعض التقديرات فإن مجموع المعارف العالمية يتضاعف مرتين كل 5 سنوات منذ 1960 ، أما اليوم 1999 (زمن الدراسة ) و إلى غاية 2020 ، فستتضاعف مرتين كل 73 يوما ". (J.V.BYRNE .1999)
ومن هنا كان لابد من الاهتمام بتطوير قدرات معلمي وأساتذة التعليم المتخصص في الجزائر من خلال (التكوين المستمر أثناء الخدمة ) باعتباره نشاط مقصود يهدف إلى تجديد معلوماتهم وتنمية مهاراتهم باستمرار ، كما يساعدهم على معرفة كل ما يستجد من معلومات في مجال تخصصهم ، ومن هذا المنطلق فمعلمي وأساتذة التعليم المتخصص في الجزائر ، ملزمون بالمشاركة في عمليات التكوين ، وتحسين المستوى وتجديد المعلومات التي ينظمها القطاع ، وفي هذا السياق ، سنعرض في هذه المداخلة برنامج تكوين لمعلمي وأساتذة التعليم المتخصص لذوي الاحتياجات الخاصـة للسداسي الأول من 2007 و الذي تنظمه وزارة التشغيل و التضامن الوطني ، و الذي يحتضن فعالياته المركز الوطني للتكوين المهني للمعاقين عضويا (CNFPHP) في خميستي بولاية تيبازة و والملحقة التابعة لهذا المركز بولاية ميلة (2007 ، MESN).
بالعودة إلى برنامج التكوين هذا يتبين لنا التركيز الكبير و الاهتمام على استخدام التكنولوجيا الإعلام الآلي بمجموع (22) دورة تدريـــبــية
و السبب في ذلك هو ظهور العديد من التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم وتزويد المدارس بها لمسايرة ركب التقدم الحضاري ، فكان لا بد من تدريب المعلمين و الأساتذة عليها ، حيث أكدت البحوث و الدراسات العلمية على تدريب المعلمين على المهارات التكنولوجية التي سوف يحتاجونها عند تعاملهم في مجال التدريس .
كما يلاحظ على هذا البرنامج ، احتواءه على دورات خاصة بالتصوير و التقنيات السمعية البصرية حيث يساعد توظيف الصور الثابتة و لقطات الفيديو معلمي وأساتذة ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض المواقف التعليمية التي تتطلب استعمال تلك التقنيات ، حيث تساعد على النقل السريع للصور والأصوات ، وبالنظر لهذه الأهميـة فمن الضروري على المتربصين معرفة هذه المهارات نظريا ، أي يكون لديهم الإلمام الكافي بالأسس العامة لكيفية إتقانها ، ثم يتبعها التدريب التطبيقي المرتبط بالناحية النظرية .
فبرنامج (Microsoft Power Point ) يسهل عرض الصور و النصوص ، وأفلام الفيديو وتقديم العروض بشكل جيد بما يمكن من التأثير الإيجابي في عملية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصـة .
أما فيما يتعلق بإعداد المساعدات التقنيـة و البيداغوجيـة فالتكوين في هذا المجال ، يعود إلى أهمية تلك المساعدات ودورها في عملية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ، مع التأكيد على أن استعمالها يتوقف على قرار فريق طبي – نفسي – بيداغوجي ، حيث تراعى خصائص كل فئة ونوعية المساعدات المناسبة لها ، وتتنوع تلك المساعدات بحيث يمكن ذكر أبرزها : (CNFPS .1991)
1) التقـــنيــــــــات اليـــدويـــة لـلـــتعــــبيـــر البلاستـيــــــكــي
Les techniques manuelles d’expression plastique
وتكمن ذوي الاحتياجات الخاصة من استعمال الأيدي وتكوين أشكال ومجسمات ، وتشمل هذه التقنيات الرسم والنحت ، النسيج والخياطة .
2) تقنيـــــــات التعـــــــرف علـــــــى البيئـــــــــة
Les techniques de découverte de l’environnement
وتسمح بالتعرف على البيئة المحيطة عن طريق البستنـة وتربية الحيوانات
3) تقـــنـــيـــات التنـــشــيـــــط و الــــتـــرفــــيــــــه
Les techniques d’animation et de loisirs
وتسمح بتنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة من النواحي العقلية والجــسدية ونذكر من بينها الألعاب الفردية و الجماعية ، القصص ، الحفلات وتنشيطها .
4) تقنيــات التعبيــر الصــوتــي و الجســدي :
Les techniques d’expression corporelle et vocale
وتمكن من التعبير عن فكرة أو حركـة أو شعـور عن طريـق الجســد أو الصوت ونذكر من بينها : الغنــاء و الرقــص .
خـــــــاتـمـــــــة :
تناولت هذه الورقة ، موضوع معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر، وبينت برنامج تدريبي أثناء الخدمـة لهذا السلك ، ذلك أن مواكبة تطورات العصــر تتطلـب الرفــــع مـــن مستـوى أداء المعلميــن وتطوير مهاراتهم التعليمية و المعرفية ، بتعريفهــــم علــى الاتجاهات والأساليـب الحديثة المتطورة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ، ذلك أن تعليم هذه الفئة ليس مجرد عملية تعليم فحسب ، لكنها عملية إرشاد وعلاج وتوجيه أيضا .
و التكوين المستمر أثناء الخدمـة يسهم في إكساب تلك المهــارات ويسهم إسهاما مباشرا في ضمان تكفل جيد بهذه الفئة الاجتماعية و تأهيلها بالشكل الذي يمكنها من الاندماج في المجتمع والمساهمة في عملية تنميـته وتطويره.
المـــراجــع :
1- عبد الحي محمود حسن صالح : متحدو الإعاقة من منظور الخدمة الاجتماعية ، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية ، مصر ، 2002 ، ص . 23.
2- الديوان الوطني للإحصائيات : توزيــــع المعاقيـــن بالجزائــر في 1998،22 /02/ 2007 .
Accessible sur :http://www.ons.dz/demogr/Pop-handic.htm
3- صندوق الأمم المتحدة للسكان : حالة سكان العالم 2006 ، مطبوعات الأمم المتحدة ، نيويــورك ، الولايـــــــات المتحـــدة الأمريكيـــة ، 2006 ، ص.98.
4-أحمد عفت قرشم : مهارات التدريس لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة "النظرية و التطبيــــق "، مركـــز الكتاب للنشر ، القاهرة ، مصر ، 2004 ، ص . 15.
5- عبد الحي محمود حسن صالح : مرجع سابق ، ص . 56.
6- داود محمود المعايطة : التأهيل المجتمعي ، دار الحامد للنشر
و التوزيع ، عمان الأردن ، 2006 ، ص . 26 ، 27 .
7- الجمهوريـة الجزائرية الديمقراطية الشعبية : مرســوم تنفــيـذي رقـــم (93 – 102 ) ، الجريدة الرسمية رقم 25 ،25 أفريل1993، ص .07.
J.V Byrne (1999) : « La maîtrise des changements : défi pour les dirigeants de l’enseignement publique supérieur », OCDE , GES, Vd N° :01 , France .
9) Ministère de l’emploi et de la solidarité national : Guide des offres de formation et de perfectionnement , Algérie , 2007.
10 ) Centre national de formation des personnes
spécialisés : les techniques éducatives , Alger , Algérie , 1991.P.23, 24.
مـلخــــص المداخلة:
شهدت المجتمعات الإنسانية في الســنوات الأخـيرة، اهتمامات تربويـــة متزايدة بأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة، نجــم عنه تزايــد عدد المؤسسات و المراكز التي تعنى بتربيــتهم وتأهيلهم في مختـــلـــف بلدان العالم.
ويحتل معلم ذوي الاحتياجات الخاصة مكانة هامة في هـذه المراكز، حيث يعد عنصــرا مؤثرا في تحقيق أهداف التربية الخاصة، وأساس أي إصلاح أو تطوير في هذه المجال ، وعليه فالاهتمام بتكوينه من جميع الأبعــاد، صار ضرورة حتمية لمواكبة التنامي السريع في نظم المعرفة وفروعها المتنوعة.
ويعد التكوين المســـتمر أثناء الخدمـة ، من أهم دعائم التحـــسين المستمر في مهـــارات معلم ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمــية كفـــاياته.
لذلك تـــركز هذه المداخـــلة على واقع الـتـــكــوين المستــــــــمر لمـــعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر، من خلال اســـــتعراض برنامج تـــكويــن أثناء الخدمة خــاص بمعلـــمي هذه الفئة.
اشكر الكاتب على هدا الجهد المقدم
مع تحيات عبد الحليم.
إن هذا العصر يتطلب معلما ذا سمات أساسية ، يمتلك القدرات و المهارات وروح المبادرة إلى التجريب والتجديد ، معلما يستطيع إنجاز مهماته الاجتماعية و التربوية ويحسن استثمار التقنيات التربوية ، خاصة إذا علمنا أن معدل سرعة المعارف بلغ مستويات قياسية "فحسب بعض التقديرات فإن مجموع المعارف العالمية يتضاعف مرتين كل 5 سنوات منذ 1960 ، أما اليوم 1999 (زمن الدراسة ) و إلى غاية 2020 ، فستتضاعف مرتين كل 73 يوما ". (J.V.BYRNE .1999)
ومن هنا كان لابد من الاهتمام بتطوير قدرات معلمي وأساتذة التعليم المتخصص في الجزائر من خلال (التكوين المستمر أثناء الخدمة ) باعتباره نشاط مقصود يهدف إلى تجديد معلوماتهم وتنمية مهاراتهم باستمرار ، كما يساعدهم على معرفة كل ما يستجد من معلومات في مجال تخصصهم ، ومن هذا المنطلق فمعلمي وأساتذة التعليم المتخصص في الجزائر ، ملزمون بالمشاركة في عمليات التكوين ، وتحسين المستوى وتجديد المعلومات التي ينظمها القطاع ، وفي هذا السياق ، سنعرض في هذه المداخلة برنامج تكوين لمعلمي وأساتذة التعليم المتخصص لذوي الاحتياجات الخاصـة للسداسي الأول من 2007 و الذي تنظمه وزارة التشغيل و التضامن الوطني ، و الذي يحتضن فعالياته المركز الوطني للتكوين المهني للمعاقين عضويا (CNFPHP) في خميستي بولاية تيبازة و والملحقة التابعة لهذا المركز بولاية ميلة (2007 ، MESN).
بالعودة إلى برنامج التكوين هذا يتبين لنا التركيز الكبير و الاهتمام على استخدام التكنولوجيا الإعلام الآلي بمجموع (22) دورة تدريـــبــية
و السبب في ذلك هو ظهور العديد من التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم وتزويد المدارس بها لمسايرة ركب التقدم الحضاري ، فكان لا بد من تدريب المعلمين و الأساتذة عليها ، حيث أكدت البحوث و الدراسات العلمية على تدريب المعلمين على المهارات التكنولوجية التي سوف يحتاجونها عند تعاملهم في مجال التدريس .
كما يلاحظ على هذا البرنامج ، احتواءه على دورات خاصة بالتصوير و التقنيات السمعية البصرية حيث يساعد توظيف الصور الثابتة و لقطات الفيديو معلمي وأساتذة ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض المواقف التعليمية التي تتطلب استعمال تلك التقنيات ، حيث تساعد على النقل السريع للصور والأصوات ، وبالنظر لهذه الأهميـة فمن الضروري على المتربصين معرفة هذه المهارات نظريا ، أي يكون لديهم الإلمام الكافي بالأسس العامة لكيفية إتقانها ، ثم يتبعها التدريب التطبيقي المرتبط بالناحية النظرية .
فبرنامج (Microsoft Power Point ) يسهل عرض الصور و النصوص ، وأفلام الفيديو وتقديم العروض بشكل جيد بما يمكن من التأثير الإيجابي في عملية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصـة .
أما فيما يتعلق بإعداد المساعدات التقنيـة و البيداغوجيـة فالتكوين في هذا المجال ، يعود إلى أهمية تلك المساعدات ودورها في عملية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ، مع التأكيد على أن استعمالها يتوقف على قرار فريق طبي – نفسي – بيداغوجي ، حيث تراعى خصائص كل فئة ونوعية المساعدات المناسبة لها ، وتتنوع تلك المساعدات بحيث يمكن ذكر أبرزها : (CNFPS .1991)
1) التقـــنيــــــــات اليـــدويـــة لـلـــتعــــبيـــر البلاستـيــــــكــي
Les techniques manuelles d’expression plastique
وتكمن ذوي الاحتياجات الخاصة من استعمال الأيدي وتكوين أشكال ومجسمات ، وتشمل هذه التقنيات الرسم والنحت ، النسيج والخياطة .
2) تقنيـــــــات التعـــــــرف علـــــــى البيئـــــــــة
Les techniques de découverte de l’environnement
وتسمح بالتعرف على البيئة المحيطة عن طريق البستنـة وتربية الحيوانات
3) تقـــنـــيـــات التنـــشــيـــــط و الــــتـــرفــــيــــــه
Les techniques d’animation et de loisirs
وتسمح بتنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة من النواحي العقلية والجــسدية ونذكر من بينها الألعاب الفردية و الجماعية ، القصص ، الحفلات وتنشيطها .
4) تقنيــات التعبيــر الصــوتــي و الجســدي :
Les techniques d’expression corporelle et vocale
وتمكن من التعبير عن فكرة أو حركـة أو شعـور عن طريـق الجســد أو الصوت ونذكر من بينها : الغنــاء و الرقــص .
خـــــــاتـمـــــــة :
تناولت هذه الورقة ، موضوع معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر، وبينت برنامج تدريبي أثناء الخدمـة لهذا السلك ، ذلك أن مواكبة تطورات العصــر تتطلـب الرفــــع مـــن مستـوى أداء المعلميــن وتطوير مهاراتهم التعليمية و المعرفية ، بتعريفهــــم علــى الاتجاهات والأساليـب الحديثة المتطورة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ، ذلك أن تعليم هذه الفئة ليس مجرد عملية تعليم فحسب ، لكنها عملية إرشاد وعلاج وتوجيه أيضا .
و التكوين المستمر أثناء الخدمـة يسهم في إكساب تلك المهــارات ويسهم إسهاما مباشرا في ضمان تكفل جيد بهذه الفئة الاجتماعية و تأهيلها بالشكل الذي يمكنها من الاندماج في المجتمع والمساهمة في عملية تنميـته وتطويره.
المـــراجــع :
1- عبد الحي محمود حسن صالح : متحدو الإعاقة من منظور الخدمة الاجتماعية ، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية ، مصر ، 2002 ، ص . 23.
2- الديوان الوطني للإحصائيات : توزيــــع المعاقيـــن بالجزائــر في 1998،22 /02/ 2007 .
Accessible sur :http://www.ons.dz/demogr/Pop-handic.htm
3- صندوق الأمم المتحدة للسكان : حالة سكان العالم 2006 ، مطبوعات الأمم المتحدة ، نيويــورك ، الولايـــــــات المتحـــدة الأمريكيـــة ، 2006 ، ص.98.
4-أحمد عفت قرشم : مهارات التدريس لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة "النظرية و التطبيــــق "، مركـــز الكتاب للنشر ، القاهرة ، مصر ، 2004 ، ص . 15.
5- عبد الحي محمود حسن صالح : مرجع سابق ، ص . 56.
6- داود محمود المعايطة : التأهيل المجتمعي ، دار الحامد للنشر
و التوزيع ، عمان الأردن ، 2006 ، ص . 26 ، 27 .
7- الجمهوريـة الجزائرية الديمقراطية الشعبية : مرســوم تنفــيـذي رقـــم (93 – 102 ) ، الجريدة الرسمية رقم 25 ،25 أفريل1993، ص .07.
J.V Byrne (1999) : « La maîtrise des changements : défi pour les dirigeants de l’enseignement publique supérieur », OCDE , GES, Vd N° :01 , France .
9) Ministère de l’emploi et de la solidarité national : Guide des offres de formation et de perfectionnement , Algérie , 2007.
10 ) Centre national de formation des personnes
spécialisés : les techniques éducatives , Alger , Algérie , 1991.P.23, 24.
مـلخــــص المداخلة:
شهدت المجتمعات الإنسانية في الســنوات الأخـيرة، اهتمامات تربويـــة متزايدة بأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة، نجــم عنه تزايــد عدد المؤسسات و المراكز التي تعنى بتربيــتهم وتأهيلهم في مختـــلـــف بلدان العالم.
ويحتل معلم ذوي الاحتياجات الخاصة مكانة هامة في هـذه المراكز، حيث يعد عنصــرا مؤثرا في تحقيق أهداف التربية الخاصة، وأساس أي إصلاح أو تطوير في هذه المجال ، وعليه فالاهتمام بتكوينه من جميع الأبعــاد، صار ضرورة حتمية لمواكبة التنامي السريع في نظم المعرفة وفروعها المتنوعة.
ويعد التكوين المســـتمر أثناء الخدمـة ، من أهم دعائم التحـــسين المستمر في مهـــارات معلم ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمــية كفـــاياته.
لذلك تـــركز هذه المداخـــلة على واقع الـتـــكــوين المستــــــــمر لمـــعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر، من خلال اســـــتعراض برنامج تـــكويــن أثناء الخدمة خــاص بمعلـــمي هذه الفئة.
اشكر الكاتب على هدا الجهد المقدم
مع تحيات عبد الحليم.
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
السلام عليكم
وانت شكرا لك على ايصال هذا المقال
المزيد من المواضيع و النجاحات انشاء الله
وانت شكرا لك على ايصال هذا المقال
المزيد من المواضيع و النجاحات انشاء الله
kaize538- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 13
العمر : 37
البلد والولاية : boufarik
المهنة : ch
نقاط : 11205
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/07/2009
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
شكرا لك أخي على المقال الرائع لأن مثل هذه المقالات والمعلومات حول الإعاقة شحيحة جدا في المواقع الجزائرية
أسير التحدي- عضو جديد
- عدد الرسائل : 5
العمر : 50
البلد والولاية : mila/algerie
المهنة : موظف في cnfph
نقاط : 11249
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/06/2009
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
فعللا المعلومات في مجال التربية الخاصة فقير جدا لدلك يجب البحث والمثابرة وكدا يجب الاخد بالمجهودات وبالاعمال وكدا الافكار للناس القدماء والدين لديهم خبرة طويلة في هدا المجال اد يجب ترك وفسح المجال لهم للبحث والافادة و الاستفادة من تجاربهم الخاصة وهدا بتقديمهم في معظم الملتقيات داخل وخارج الوطن وتثمين العمل الجبار الدين يقومون به بصمت في سبيل النهوض وادماج الطفل دوي الاحتياجات الخاصة اتمنى ان يلقى طلبي ادان صاغية والله المستعان وشكرا
حسيبة قصير- نائب مشرف عام
- عدد الرسائل : 952
العمر : 46
البلد والولاية : الجزائر المدية
المهنة : موظفة
نقاط : 12952
السٌّمعَة : 59
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
أبحث عن مذكرة تخرج بعنوان واقع رياضة ذوي الإحتياجات الخاصة في المؤسسات المتخصصة
لمن يريد المساعدة هذا هوالإيمايل :abayda24@hotmail.fr
لمن يريد المساعدة هذا هوالإيمايل :abayda24@hotmail.fr
abayda- عضو جديد
- عدد الرسائل : 5
العمر : 38
البلد والولاية : الجزائر
المهنة : طالب
نقاط : 10663
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
شكرا لصاحب المقال لكن لو تتفضل علينا بموضوع يناقش رياضة ذوي الإختياجات الخاصة في المؤسسات المتخصصة
abayda- عضو جديد
- عدد الرسائل : 5
العمر : 38
البلد والولاية : الجزائر
المهنة : طالب
نقاط : 10663
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
][/url]http://up.7cc.com/dldby470872.pdf.html
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الى الاخ الكريم بعض المواضيع جمعتها في عجالة وهي خاصة برياضة ذوي الاحتيادجات الخاصة وانصحك بالاتصال بالطلبة الجامعين المختصين في ما يسمى بالنشاط البدني المكيف لعلهم يفيدزنك في بحثك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الى الاخ الكريم بعض المواضيع جمعتها في عجالة وهي خاصة برياضة ذوي الاحتيادجات الخاصة وانصحك بالاتصال بالطلبة الجامعين المختصين في ما يسمى بالنشاط البدني المكيف لعلهم يفيدزنك في بحثك
المربي- نائب مشرف عام
- عدد الرسائل : 129
العمر : 48
البلد والولاية : الجزائر
المهنة : مربي مختص
نقاط : 11714
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
واليك هذا الموضوع لعله يفيدك
التربية البد نية لذوي الاحتياجات الخاصة
أولاً: أهداف التربية الخاصة:
تهدف التربية الخاصة إلى تربية وتعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة كما تهدف إلي تدريبهم على اكتشاف المهارات المناسبة حسب امكاناتهم وقدراتهم وفق خطط مدروسة وبرامج خاصة بغرض الوصول إلى أفضل مستوى، وإعدادهم للحياة العامة والاندماج في المجتمع.
ثانياً:الأهداف العامة للتربية البدنية الخاصة:
تتفق التربية البدنية الخاصة في أهدافها الرئيسية مع التربية البدنية العامة (للعاديين)- حيث تهدف إلى تنمية عناصر اللياقة البدنية وبخاصة ما يرتبط منها بصحة الطلاب، والمحافظة عليها وتقدير مهاراتهم الحركية بما يعزز مشاركتهم في الأنشطة البدنية طوال فترات حياتهم، مع تنمية الاتجاهات الايجابية والمفاهيم المعرفية المرتبطة بممارسة النشاط البدني في ضوء تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف كما تهدف إلى:
1. تعزيز تعاليم الدين الإسلامي ذلك النهج الرباني الذي يجب إن يكون دليلاً ومرشداً للمرء في جميع شؤون حياته بما في ذلك سلوكه الحركي.
2. تحقيق النمو المتكامل والمتزن للفرد إلى أقصى ما تسمح به استعداداته وأمكاناته عن طريق المشاركة الفعالة في الأنشطة البد نية التي تتناسب مع خصائص كل إعاقة، وتحت أشراف قيادات تربوية مؤهلة.
3. تنمية المفاهيم المعرفية المرتبطة بممارسة النشاط البدني من خلال ربط مادة التربية البدنية بالمواد الأخرى وتطوير العمليات العقلية كالتصور الحركي والتصور الذهني للأداء والإدراك الحركي والبصري والسمعي للمهارة الحركية المناسبة لكل فئة.
4. تطوير اللياقة البد نية المرتبطة بالصحة: وترتكز اللياقة البدنية على العلاقة بين الصحة والنشاط البد ني، وتشتمل على العناصر التالية:
o التحمل القلبي التنفسي
o القوة العضلية
o التحمل العضلي
o المرونة
o نسبة الشحوم في الجسم.
5. تطوير اللياقة البدنية المرتبطة بالمهارة، وتشتمل على تطوير جميع عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالمهارة كالسرعة، التوافق، زمن رد الفعل، القدرة العضلية، الرشاقة، التوازن.
6. تطوير المهارات الحركية الأساسية: تشكل المهارات الحركية الأساسية بكل أنواعها:
o الانتقالية مثل المشي، الجري، الوثب
o غير الانتقالية مثل الثني والمد واللف
o التحكم والسيطرة مثل الرمي والقذف والركل
تشكل المهارات الحركية الأساسية أساساً جيداً لبناء العديد من مهارات الحياة اليومية حيث تعتبر القاعدة التي يعتمد عليها التلاميذ في التعامل مع البيئة وهي التي تشكل الأبجديات التي يمكن أن يتكون منها أي تكوين حركي مركب كما يمكن عن طريقها معرفة احتياج التلاميذ البدنية والوفاء بها وتستخدم للفئات الخاصة في الناحية العلاجية.
7. تطوير الجانب الاجتماعي: تساعد التربية البدنية وأنشطتها ذوي الاحتياجات الخاصة على تعلم المهارات المناسبة للتعامل مع الآخرين وتوفير الفرص لتفاعلهم الاجتماعي مع البيئات المختلفة.
8. تطوير الجانب النفسي: تساهم التربية البدنية في تطوير الكثير من الجوانب النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة كتعزيز مفهوم ألذات الإيجابي وتنمية الإدراك الجسمي ومساعدتهم في تقبلهم لنواحي القصور التي بصعب تغييرها.
الفرق بين التربية البد نية الخاصة وتربية البد نية العامة للعاديين:
تستند التربية البد نية العامة على عدة فرضيات تتضمن:
o تمتع التلميذ بمفهوم ذات جيد
o كفاءة اجتماعية معقولة
o صحة عقلية مناسبة تمكنه من الاستفادة من التعليمات
o امتلاك التلميذ للسلوكيات الضرورية للمشاركة في الألعاب وإتباع القوانين وتحقيق النتائج الموجودة من متعة وشعور بالرضا.
o سلامة المستقبلات الحسية والعمليات الادراكية التي تمكن التلميذ من استقبال عددا من التغيرات في وقت واحد.
o قدرة التلميذ على تصميم ما يتعلمه في المدرسة من مهارات للاستفادة منها مدى الحياة.
يتبع........................
التربية البد نية لذوي الاحتياجات الخاصة
أولاً: أهداف التربية الخاصة:
تهدف التربية الخاصة إلى تربية وتعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة كما تهدف إلي تدريبهم على اكتشاف المهارات المناسبة حسب امكاناتهم وقدراتهم وفق خطط مدروسة وبرامج خاصة بغرض الوصول إلى أفضل مستوى، وإعدادهم للحياة العامة والاندماج في المجتمع.
ثانياً:الأهداف العامة للتربية البدنية الخاصة:
تتفق التربية البدنية الخاصة في أهدافها الرئيسية مع التربية البدنية العامة (للعاديين)- حيث تهدف إلى تنمية عناصر اللياقة البدنية وبخاصة ما يرتبط منها بصحة الطلاب، والمحافظة عليها وتقدير مهاراتهم الحركية بما يعزز مشاركتهم في الأنشطة البدنية طوال فترات حياتهم، مع تنمية الاتجاهات الايجابية والمفاهيم المعرفية المرتبطة بممارسة النشاط البدني في ضوء تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف كما تهدف إلى:
1. تعزيز تعاليم الدين الإسلامي ذلك النهج الرباني الذي يجب إن يكون دليلاً ومرشداً للمرء في جميع شؤون حياته بما في ذلك سلوكه الحركي.
2. تحقيق النمو المتكامل والمتزن للفرد إلى أقصى ما تسمح به استعداداته وأمكاناته عن طريق المشاركة الفعالة في الأنشطة البد نية التي تتناسب مع خصائص كل إعاقة، وتحت أشراف قيادات تربوية مؤهلة.
3. تنمية المفاهيم المعرفية المرتبطة بممارسة النشاط البدني من خلال ربط مادة التربية البدنية بالمواد الأخرى وتطوير العمليات العقلية كالتصور الحركي والتصور الذهني للأداء والإدراك الحركي والبصري والسمعي للمهارة الحركية المناسبة لكل فئة.
4. تطوير اللياقة البد نية المرتبطة بالصحة: وترتكز اللياقة البدنية على العلاقة بين الصحة والنشاط البد ني، وتشتمل على العناصر التالية:
o التحمل القلبي التنفسي
o القوة العضلية
o التحمل العضلي
o المرونة
o نسبة الشحوم في الجسم.
5. تطوير اللياقة البدنية المرتبطة بالمهارة، وتشتمل على تطوير جميع عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالمهارة كالسرعة، التوافق، زمن رد الفعل، القدرة العضلية، الرشاقة، التوازن.
6. تطوير المهارات الحركية الأساسية: تشكل المهارات الحركية الأساسية بكل أنواعها:
o الانتقالية مثل المشي، الجري، الوثب
o غير الانتقالية مثل الثني والمد واللف
o التحكم والسيطرة مثل الرمي والقذف والركل
تشكل المهارات الحركية الأساسية أساساً جيداً لبناء العديد من مهارات الحياة اليومية حيث تعتبر القاعدة التي يعتمد عليها التلاميذ في التعامل مع البيئة وهي التي تشكل الأبجديات التي يمكن أن يتكون منها أي تكوين حركي مركب كما يمكن عن طريقها معرفة احتياج التلاميذ البدنية والوفاء بها وتستخدم للفئات الخاصة في الناحية العلاجية.
7. تطوير الجانب الاجتماعي: تساعد التربية البدنية وأنشطتها ذوي الاحتياجات الخاصة على تعلم المهارات المناسبة للتعامل مع الآخرين وتوفير الفرص لتفاعلهم الاجتماعي مع البيئات المختلفة.
8. تطوير الجانب النفسي: تساهم التربية البدنية في تطوير الكثير من الجوانب النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة كتعزيز مفهوم ألذات الإيجابي وتنمية الإدراك الجسمي ومساعدتهم في تقبلهم لنواحي القصور التي بصعب تغييرها.
الفرق بين التربية البد نية الخاصة وتربية البد نية العامة للعاديين:
تستند التربية البد نية العامة على عدة فرضيات تتضمن:
o تمتع التلميذ بمفهوم ذات جيد
o كفاءة اجتماعية معقولة
o صحة عقلية مناسبة تمكنه من الاستفادة من التعليمات
o امتلاك التلميذ للسلوكيات الضرورية للمشاركة في الألعاب وإتباع القوانين وتحقيق النتائج الموجودة من متعة وشعور بالرضا.
o سلامة المستقبلات الحسية والعمليات الادراكية التي تمكن التلميذ من استقبال عددا من التغيرات في وقت واحد.
o قدرة التلميذ على تصميم ما يتعلمه في المدرسة من مهارات للاستفادة منها مدى الحياة.
يتبع........................
المربي- نائب مشرف عام
- عدد الرسائل : 129
العمر : 48
البلد والولاية : الجزائر
المهنة : مربي مختص
نقاط : 11714
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
اليك هذا الموضوع لعله يفيدك
اما التربية البدنية الخاصة:
لا تفرض أي من هذه الفرضيات مسبقا، حيث تكون الأهداف فردية ومبنية على نتائج القياس، فحاجات ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة تفوق وبكثير أقرانهم العاديين، فمثلا - توقع الفشل في الأنشطة والذي يقابله العاديين كأمر اعتيادي يؤدي في المقابل إلى قصور في تقدير الذات والشعور بعدم القدرة على التعليم بالنسبة لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، لذا ينبغي علاج هاتين الحالتين واستناد عملية التدريس إلى أسلوب تحليل الواجب أو المهارة لتلافي الفشل.
كذلك تختلف مسؤولية معلم التربية البد نية العامة عن معلم التربية البدنية الخاصة من حيث حصر مسؤولية الأول على ما يربط بالمنهج والدرس وطرق التدريس في المدرسة، بينما تتعدى مسؤولية الثاني إلى البيئة المدرسية لتشتمل التنسيق مع الأفراد والمؤسسات الراعية لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
أهداف مادة التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة :
o العناية بالقوام وتصحيح الانحرافات القوامية.
o العمل على إكساب اللياقة البدنية للتلاميذ وتنمية التوافق العضلي العصبي.
o تهيئه الفرص للتلاميذ لتنمية مهاراتهم وخبراتهم من خلال الأنشطة الرياضة والترويحية.
o تنمية الروح الرياضية والسلوك الرياضي السليم
o تدريب التلاميذ على احترام القواعد والأنظمة والتعاون وإنكار الذات .
o نشر الوعي الرياضي والصحي بين التلاميذ والمدرسين وإكساب التلاميذ ثقافة رياضية عامة
o اشتراك التلاميذ في رسم وتنظيم وتقويم خطط النشاط وتأهيلهم للقيادة الرشيدة والتبعية الواعية المستنيرة وتحمل المسؤولية .
o تكوين إحساس لدى المعوق بقيمته بين أفراد مجتمعه مما يعطيه الحافر لزيادة قدراته واستغلالها في الارتقاء بنفسه .
o التقليل من الآثار السلبية المرتبة على وجود الإعاقة سواء كانت آثار نفسيه أو اجتماعية .
o تعزيز السلوكيات التي تعين المعوق على أن يكون مواطنا صالحا .
o حسن استغلال أوقات الفراغ في الأنشطة والهوايات الرياضية .
مسؤولية مدرس التربية البدنية:
المدرس قدوة حسنة يحتذي به لارتباطه المستمر بالطلاب لذالك ينبغي أن يراعي الآتي :
1- الاهتمام بالاصطفاف الصباحي لما له من أهمية تربوية مع الاهتمام بتلاوة القران الكريم وحسن اختيار التلاميذ الذين يقومون بالقراءة وتعويد الطلاب على حسن الاستماع.
2- العناية بالتمرينات الصباحية وملاءمتها للمرحلة ولحالة الجو وعدم التكرار مع التجديد فيها من فترة إلى أخرى والتأكيد على تأدية النشيد الوطني من أفواه الطلاب مباشرة.
3- الإلتزام باللباس الرياضي أمر ضروري لتأدية العمل على الوجه الأكمل.
4- غرفة التربية البدنية : يجب إن يخصص كل معهد أو برنامج غرفة خاصة لمدرس التربية البدنية يستطيع إبراز نشاطه فيها وحفظ الأدوات والسجلات الخاصة به، وإذا تعذر توفر غرفة خاصة فبالإمكان تعلق الوسائل والمجلات على جدران الممرات.
5- المكتبة الرياضية: إعداد مكتبة رياضية صغيرة تزود بالكتب والمجلات وقوانين الألعاب مع حث الطلاب على الإطلاع .
6- الملاعب : إعداد ونظافة الملاعب بصفة مستمرة والاستفادة من أية مساحات خالية في المعهد أو البرنامج مع التأكيد من خلو الملاعب من العوائق التي قد تسبب إصابات للطالب أثناء ممارسة النشاط الرياضي .
7- الأدوات : الاستعانة بالأدوات والأجهزة وحفظها في مكان مغلق وتدريب الطلاب على طريقة نقلها إلى مكان الدرس وإعادتها إلى مكانها.
8- التأكيد على الطلاب بعدم ارتداء ملابس عليها شعارات غير تربوية أو منافية للمجتمع ولتعاليم ديننا الحنيف.
البرنامج الفردي في التربية البدنية:
أصبحت الحاجة إلى تصميم برامج خاصة تستجيب لحاجات المعوقين المختلفة من الأمور المنطقية التي يقرها جميع المربين العاملين مع المعوقين، لكن يعتبرها الكثير من مدرسي التربية البدنيه للمعوقين من الأمور غير الواقعية التي يستحيل تحقيقها وقد يكون ذالك بسبب الاعتقاد الخاطىء أن الفردية تعني أن يكو ن لكل طالب معوق مدرس تربيه بدنيه، وعلى الرغم من صحة ذالك بالنسبة لشديدي الإعاقة، إلا انه من المقبول علميا أن تقدم برا مج فردية للطلاب المعوقين في مجموعة صغيرة أو كبيرة أو حتى مع غير المعوقين مع بعض التعديلات.
يتبع .........
اما التربية البدنية الخاصة:
لا تفرض أي من هذه الفرضيات مسبقا، حيث تكون الأهداف فردية ومبنية على نتائج القياس، فحاجات ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة تفوق وبكثير أقرانهم العاديين، فمثلا - توقع الفشل في الأنشطة والذي يقابله العاديين كأمر اعتيادي يؤدي في المقابل إلى قصور في تقدير الذات والشعور بعدم القدرة على التعليم بالنسبة لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، لذا ينبغي علاج هاتين الحالتين واستناد عملية التدريس إلى أسلوب تحليل الواجب أو المهارة لتلافي الفشل.
كذلك تختلف مسؤولية معلم التربية البد نية العامة عن معلم التربية البدنية الخاصة من حيث حصر مسؤولية الأول على ما يربط بالمنهج والدرس وطرق التدريس في المدرسة، بينما تتعدى مسؤولية الثاني إلى البيئة المدرسية لتشتمل التنسيق مع الأفراد والمؤسسات الراعية لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
أهداف مادة التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة :
o العناية بالقوام وتصحيح الانحرافات القوامية.
o العمل على إكساب اللياقة البدنية للتلاميذ وتنمية التوافق العضلي العصبي.
o تهيئه الفرص للتلاميذ لتنمية مهاراتهم وخبراتهم من خلال الأنشطة الرياضة والترويحية.
o تنمية الروح الرياضية والسلوك الرياضي السليم
o تدريب التلاميذ على احترام القواعد والأنظمة والتعاون وإنكار الذات .
o نشر الوعي الرياضي والصحي بين التلاميذ والمدرسين وإكساب التلاميذ ثقافة رياضية عامة
o اشتراك التلاميذ في رسم وتنظيم وتقويم خطط النشاط وتأهيلهم للقيادة الرشيدة والتبعية الواعية المستنيرة وتحمل المسؤولية .
o تكوين إحساس لدى المعوق بقيمته بين أفراد مجتمعه مما يعطيه الحافر لزيادة قدراته واستغلالها في الارتقاء بنفسه .
o التقليل من الآثار السلبية المرتبة على وجود الإعاقة سواء كانت آثار نفسيه أو اجتماعية .
o تعزيز السلوكيات التي تعين المعوق على أن يكون مواطنا صالحا .
o حسن استغلال أوقات الفراغ في الأنشطة والهوايات الرياضية .
مسؤولية مدرس التربية البدنية:
المدرس قدوة حسنة يحتذي به لارتباطه المستمر بالطلاب لذالك ينبغي أن يراعي الآتي :
1- الاهتمام بالاصطفاف الصباحي لما له من أهمية تربوية مع الاهتمام بتلاوة القران الكريم وحسن اختيار التلاميذ الذين يقومون بالقراءة وتعويد الطلاب على حسن الاستماع.
2- العناية بالتمرينات الصباحية وملاءمتها للمرحلة ولحالة الجو وعدم التكرار مع التجديد فيها من فترة إلى أخرى والتأكيد على تأدية النشيد الوطني من أفواه الطلاب مباشرة.
3- الإلتزام باللباس الرياضي أمر ضروري لتأدية العمل على الوجه الأكمل.
4- غرفة التربية البدنية : يجب إن يخصص كل معهد أو برنامج غرفة خاصة لمدرس التربية البدنية يستطيع إبراز نشاطه فيها وحفظ الأدوات والسجلات الخاصة به، وإذا تعذر توفر غرفة خاصة فبالإمكان تعلق الوسائل والمجلات على جدران الممرات.
5- المكتبة الرياضية: إعداد مكتبة رياضية صغيرة تزود بالكتب والمجلات وقوانين الألعاب مع حث الطلاب على الإطلاع .
6- الملاعب : إعداد ونظافة الملاعب بصفة مستمرة والاستفادة من أية مساحات خالية في المعهد أو البرنامج مع التأكيد من خلو الملاعب من العوائق التي قد تسبب إصابات للطالب أثناء ممارسة النشاط الرياضي .
7- الأدوات : الاستعانة بالأدوات والأجهزة وحفظها في مكان مغلق وتدريب الطلاب على طريقة نقلها إلى مكان الدرس وإعادتها إلى مكانها.
8- التأكيد على الطلاب بعدم ارتداء ملابس عليها شعارات غير تربوية أو منافية للمجتمع ولتعاليم ديننا الحنيف.
البرنامج الفردي في التربية البدنية:
أصبحت الحاجة إلى تصميم برامج خاصة تستجيب لحاجات المعوقين المختلفة من الأمور المنطقية التي يقرها جميع المربين العاملين مع المعوقين، لكن يعتبرها الكثير من مدرسي التربية البدنيه للمعوقين من الأمور غير الواقعية التي يستحيل تحقيقها وقد يكون ذالك بسبب الاعتقاد الخاطىء أن الفردية تعني أن يكو ن لكل طالب معوق مدرس تربيه بدنيه، وعلى الرغم من صحة ذالك بالنسبة لشديدي الإعاقة، إلا انه من المقبول علميا أن تقدم برا مج فردية للطلاب المعوقين في مجموعة صغيرة أو كبيرة أو حتى مع غير المعوقين مع بعض التعديلات.
يتبع .........
المربي- نائب مشرف عام
- عدد الرسائل : 129
العمر : 48
البلد والولاية : الجزائر
المهنة : مربي مختص
نقاط : 11714
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
يعرف البرنامج الفردي على انه سجل موثق يصف مستوى الطالب المعوق الحالي ويحدد أهدافه التربوية السنوية (بعيده المدى) وأهدافه قصيرة المدى، والخدمات التربوية المقدمة لتحقيق تلك الأهداف، ويهدف البرنامج الفردي إلى تسهيل عملية الاتصال بين موظفي المدرسة (المدرسين والإداريين ) من جهة وأولياء أمور الطلاب المعوقين من جهة أخرى، بذالك تتاح الفرصة لمشاركة الجميع في اتخاذ القرارات الأفضل المتعلقة بحاجات الطالب المعوق، كما تساعد الاجتماعات التحضيرية لإعداد البرنامج الفردي في تقريب وجهات النظر بين مسئولي المدرسة وأولياء الأمور بخصوص البرامج التربوية والنتائج المتوقعة.
ومن اهد ف البرنامج الفردي العملية التعرف على المصادر الضرورية التي تساعد الطالب ذو الاحتياجات التربوي الخاص على الاستفادة القصوى من البرامج التربوية، بالإضافة لذالك يستخدم البرنامج الفردي للتا كد من منا سبة الخدمات لحاجات الطالب المعوق التربوية ويعتبر البرنامج الفردي بالنسبة للمشرفين والمسئولين لتقويم مدى التزام المدرس بالبر نامج التربوي الذي وافق عليه ولي أمر الطالب والمدرسة كما يستخدمه المدرس لتقويم الطالب ومدى تحققه للأهداف قصيرة وبعيدة المدى.
لجنة البرنامج الفردي:
أن البرنامج الفردي ليس حزمة من الأنشطة المحددة مسبقاً التي يمكن استخدامها مباشرة مع أي طالب معوق، ولكن مثل هذه البرامج تعتمد على فلسفة تنطلق من قناعة أكيدة بأهمية النشاط البدني للجميع، ويتطلب ذلك تمتع مدرس التربية البدنية الخاصة بدرجة كبيرة من المرونة لتطبيق طرق تدريس متنوعة وأنشطة مختلفة في كل برنامج، فوصف البرنامج ومحتوياته يجب أن يناسب حاجاته الطالب الخاصة، وهذا لا يتم إلا بتحليل المدرس لنواحي الضعف والقوة عند الطالب، ولصعوبة هذه العملية تم إعداد البرنامج الفردي للطلاب المعوقين، وبسبب عدم تجانسهم ينبغي أن يقوم بهذه المهمة لجنة مكونة من مجموعة من المتخصصين والمسئولين في المدرسة أو المعهد يجتمعون مرة واحدة في السنة -على الأقل - وربما تتكرر اجتماعاتهم وفقاً للحاجة.
ويختلف عدد أعضاء لجنة البرنامج الفردي في التربية من حالة لأخرى ومن مكان لآخر ولكن من المحبذ أن تضم في عضويتها أكبر عدد ممكن مما يلي:
1. ممثل إدارة المدرسة أو المعهد :
وذلك نظراً لإلمامه بإمكانيات المدرسة أو المعهد والقوانين واللوائح المالية و الإدارية المرتبطة بأمور البرنامج.
2. مدرس الطالب:
ويقوم بهذه المهمة أكثر شخص في المدرسة أو المعهد اتصالاً بالطالب يومياً وذلك لكونه الأكثر معرفة بالطالب وأحواله وقد يكون أخصائي التربية الخاصة أو احد مدرسي المقررات الأكاديمية الأخرى أو احد أخصائي العلاج الطبيعي أو غيرهم.
3. ولي أمر الطالب أو من ينوب عنه:
أن حضور ولي أمر الطالب أو من ينوب عنه لاجتماع لجنة البرنامج الفردي يعتبر ضرورة قصوى لكون ولي أمر الطالب الأحرص على تقدم ابنه والارتقاء بمستواه كما أنه أكثر الناس احتكاكا ومعرفة بالطالب كما أن مشاركة ولي الأمر في وضع البرنامج تشجعه على التفاعل الإيجابي مع المدرس أثناء مرحلة التنفيذ وخاصة لما يرتبط بالبرنامج المنزلي بالأنشطة البدنية.
4. مدرس التربية البدنية الخاصة:
يتولى مدرس التربية البد نية الخاصة مهمة التحضير لاجتماع اللجنة وذلك بالاتصال بأعضاء اللجنة والتنسيق بينهم كما يقدم للجنة برنامجا أوليا متضمنا الأهداف وأساليب تحقيقها لعرضه على اللجنة وشرح مفرداته وإقناعهم به كما يقوم بكتابة البرنامج الفردي بصيغته النهائية لاعتماده من قبل أعضاء اللجنة حتى يتسنى له تطبيقه.
5. الطالب ذو الاحتياج الخاص - إن أمكن:
أن مشاركة الطالب المعوق في اجتماعات لجنة البرامج الفردي من الضرورة بمكان وذلك لما قد يقدم من مقترحات وملاحظات بناءة ذات أثر ايجابي في اغلب الأحيان حيث أنها صادرة من صاحب الشأن والمستقبل الرئيسي للبرنامج
6. أعضاء آخرون:
يمكن لولي أمر الطالب ذو الاحتياجات الخاصة - أو أي عضو آخر - أن يدعو من يراه للمشاركة في اجتماعات لجنة البرنامج الفردي وذلك في بعض الحالات التي تستدعي دعوة شخص ما أكثر معرفة بحالة الطالب, كالطبيب أو المعالج الطبيعي أو الأخصائي النفسي أو غيرهم.
محتويات البرنامج الفردي في التربية البد نية الخاصة:
ينبغي أن يبدأ تصميم أي برنامج من الفرد ذاته لذ لك فان البرنامج الفردي يعتبر نقطة الانطلاق في تحقيق أهداف المعوق التربوية المختلفة، ونظرًا لاختلاف حجات المعوقين الخاصة فينبغي أن يتضمن البرنامج الفردي في التربية البد نية الخاصة المعلومات التالية:
1. معلومات شخصية عن الطالب المعوق.
2. مستوي الأداء الحالي للطالب المعوق.
3. الأهداف السنوية - بعيدة المدى
4. الأهداف السلوكية- قصيرة المدى
5. تاريخ البداية والمدة المتوقعة لتحقيق الأهداف.
6. الأدوات المستخدمة.
7. المكان الملا ئم.
8. التقــييم .
المصدر - موقع مدرسة أبو أيوب الأنصاري - جدة
منقول
ومن اهد ف البرنامج الفردي العملية التعرف على المصادر الضرورية التي تساعد الطالب ذو الاحتياجات التربوي الخاص على الاستفادة القصوى من البرامج التربوية، بالإضافة لذالك يستخدم البرنامج الفردي للتا كد من منا سبة الخدمات لحاجات الطالب المعوق التربوية ويعتبر البرنامج الفردي بالنسبة للمشرفين والمسئولين لتقويم مدى التزام المدرس بالبر نامج التربوي الذي وافق عليه ولي أمر الطالب والمدرسة كما يستخدمه المدرس لتقويم الطالب ومدى تحققه للأهداف قصيرة وبعيدة المدى.
لجنة البرنامج الفردي:
أن البرنامج الفردي ليس حزمة من الأنشطة المحددة مسبقاً التي يمكن استخدامها مباشرة مع أي طالب معوق، ولكن مثل هذه البرامج تعتمد على فلسفة تنطلق من قناعة أكيدة بأهمية النشاط البدني للجميع، ويتطلب ذلك تمتع مدرس التربية البدنية الخاصة بدرجة كبيرة من المرونة لتطبيق طرق تدريس متنوعة وأنشطة مختلفة في كل برنامج، فوصف البرنامج ومحتوياته يجب أن يناسب حاجاته الطالب الخاصة، وهذا لا يتم إلا بتحليل المدرس لنواحي الضعف والقوة عند الطالب، ولصعوبة هذه العملية تم إعداد البرنامج الفردي للطلاب المعوقين، وبسبب عدم تجانسهم ينبغي أن يقوم بهذه المهمة لجنة مكونة من مجموعة من المتخصصين والمسئولين في المدرسة أو المعهد يجتمعون مرة واحدة في السنة -على الأقل - وربما تتكرر اجتماعاتهم وفقاً للحاجة.
ويختلف عدد أعضاء لجنة البرنامج الفردي في التربية من حالة لأخرى ومن مكان لآخر ولكن من المحبذ أن تضم في عضويتها أكبر عدد ممكن مما يلي:
1. ممثل إدارة المدرسة أو المعهد :
وذلك نظراً لإلمامه بإمكانيات المدرسة أو المعهد والقوانين واللوائح المالية و الإدارية المرتبطة بأمور البرنامج.
2. مدرس الطالب:
ويقوم بهذه المهمة أكثر شخص في المدرسة أو المعهد اتصالاً بالطالب يومياً وذلك لكونه الأكثر معرفة بالطالب وأحواله وقد يكون أخصائي التربية الخاصة أو احد مدرسي المقررات الأكاديمية الأخرى أو احد أخصائي العلاج الطبيعي أو غيرهم.
3. ولي أمر الطالب أو من ينوب عنه:
أن حضور ولي أمر الطالب أو من ينوب عنه لاجتماع لجنة البرنامج الفردي يعتبر ضرورة قصوى لكون ولي أمر الطالب الأحرص على تقدم ابنه والارتقاء بمستواه كما أنه أكثر الناس احتكاكا ومعرفة بالطالب كما أن مشاركة ولي الأمر في وضع البرنامج تشجعه على التفاعل الإيجابي مع المدرس أثناء مرحلة التنفيذ وخاصة لما يرتبط بالبرنامج المنزلي بالأنشطة البدنية.
4. مدرس التربية البدنية الخاصة:
يتولى مدرس التربية البد نية الخاصة مهمة التحضير لاجتماع اللجنة وذلك بالاتصال بأعضاء اللجنة والتنسيق بينهم كما يقدم للجنة برنامجا أوليا متضمنا الأهداف وأساليب تحقيقها لعرضه على اللجنة وشرح مفرداته وإقناعهم به كما يقوم بكتابة البرنامج الفردي بصيغته النهائية لاعتماده من قبل أعضاء اللجنة حتى يتسنى له تطبيقه.
5. الطالب ذو الاحتياج الخاص - إن أمكن:
أن مشاركة الطالب المعوق في اجتماعات لجنة البرامج الفردي من الضرورة بمكان وذلك لما قد يقدم من مقترحات وملاحظات بناءة ذات أثر ايجابي في اغلب الأحيان حيث أنها صادرة من صاحب الشأن والمستقبل الرئيسي للبرنامج
6. أعضاء آخرون:
يمكن لولي أمر الطالب ذو الاحتياجات الخاصة - أو أي عضو آخر - أن يدعو من يراه للمشاركة في اجتماعات لجنة البرنامج الفردي وذلك في بعض الحالات التي تستدعي دعوة شخص ما أكثر معرفة بحالة الطالب, كالطبيب أو المعالج الطبيعي أو الأخصائي النفسي أو غيرهم.
محتويات البرنامج الفردي في التربية البد نية الخاصة:
ينبغي أن يبدأ تصميم أي برنامج من الفرد ذاته لذ لك فان البرنامج الفردي يعتبر نقطة الانطلاق في تحقيق أهداف المعوق التربوية المختلفة، ونظرًا لاختلاف حجات المعوقين الخاصة فينبغي أن يتضمن البرنامج الفردي في التربية البد نية الخاصة المعلومات التالية:
1. معلومات شخصية عن الطالب المعوق.
2. مستوي الأداء الحالي للطالب المعوق.
3. الأهداف السنوية - بعيدة المدى
4. الأهداف السلوكية- قصيرة المدى
5. تاريخ البداية والمدة المتوقعة لتحقيق الأهداف.
6. الأدوات المستخدمة.
7. المكان الملا ئم.
8. التقــييم .
المصدر - موقع مدرسة أبو أيوب الأنصاري - جدة
منقول
المربي- نائب مشرف عام
- عدد الرسائل : 129
العمر : 48
البلد والولاية : الجزائر
المهنة : مربي مختص
نقاط : 11714
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
رد: مقال منقول بعنوان "التكوين المستمر لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر"
بارك الله فيكم على المعلومات
سايح ماريا- نائب مشرف عام
- عدد الرسائل : 799
البلد والولاية : الجزائر العميقة
المهنة : مختصة علاجية
نقاط : 10375
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 17/03/2012
مواضيع مماثلة
» بحث حول الرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة في التشريع الجزائري " د بوسكرة احمد و بلقرمي سهام جامعة مسيلة الجزائر
» من المسؤول عن تردي اوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر؟؟؟؟
» جريدة المساء الجزائرية: وزير التكوين والتعليم المهنيين يتعهد بالتكفل بمشاكل عمال القطاع برنامج طموح ينتظر ذوي الاحتياجات الخاصة
» من المسؤول عن تردي اوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر؟؟؟؟
» جريدة المساء الجزائرية: وزير التكوين والتعليم المهنيين يتعهد بالتكفل بمشاكل عمال القطاع برنامج طموح ينتظر ذوي الاحتياجات الخاصة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يناير 06, 2021 9:20 pm من طرف baknin
» تجنب 7 عادات سيئة تصيبك بآلام الظهر
الجمعة مايو 22, 2020 2:09 pm من طرف Mebarek197
» المنتدى يفتح باب العمل التطوعي لبعث مشروع الوساطة بين الاطفال والمختصين والمتبرعين من اجل تكفل شعبي تضامني
الثلاثاء مارس 05, 2019 6:20 am من طرف تجوال الشوارع
» صفحتي في الفيسبوك
الجمعة يوليو 20, 2018 1:15 am من طرف حليم الجزائري "ابومعز"
» شكرا لكم ياشموع المنتدى
الثلاثاء مايو 29, 2018 12:49 pm من طرف حسيبة قصير
» اشتقت لكم
السبت مارس 03, 2018 9:36 pm من طرف حليم الجزائري "ابومعز"
» سلام عليكم
الأحد يناير 21, 2018 8:26 pm من طرف Aminas
» لكل الاعضاء مبروك المنتدى في 32 دولة
الإثنين سبتمبر 18, 2017 10:59 am من طرف حسيبة قصير
» #21نصيحة _لتعليم _الاطفال_ ممن لديهم# متلازمة_ داون #اسامه مدبولى
الخميس سبتمبر 15, 2016 10:44 am من طرف bossamario
» متلازمة اسبرجر 2
الثلاثاء مارس 15, 2016 12:38 pm من طرف tafaolcenter
» متلازمة اسبرجر( الجزء الاول)
الإثنين مارس 14, 2016 7:53 am من طرف tafaolcenter
» رسائل طفل توحدى
الأحد مارس 13, 2016 8:01 am من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد 3
السبت مارس 12, 2016 4:05 pm من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد 2
الخميس مارس 10, 2016 10:55 am من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد
الخميس مارس 10, 2016 10:53 am من طرف tafaolcenter
» علامات التوحد التحذيرية
الخميس مارس 10, 2016 10:02 am من طرف tafaolcenter
» ارشادات طفل توحدي
الأربعاء مارس 09, 2016 9:57 am من طرف tafaolcenter
» احصائيات حول متلازمة داون
الإثنين مارس 07, 2016 7:36 am من طرف tafaolcenter
» التوحد ليس مرض
السبت مارس 05, 2016 1:47 pm من طرف tafaolcenter
» اشترك الان ليصلك كل جديد
السبت مارس 05, 2016 1:46 pm من طرف tafaolcenter