مشكلة الخجل والانطواء

يشرفني ان اقدم هذه المساعدة لبعض طلبة علم النفس وعلم الاجتماع كما هي مفيدة للمربين والمربين المختصين والمساعدين الاجتماعيين لما لها علاقة مباشرة بالناحية النظرية من جهة والناحية العملية من جهة اخرى


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى أصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد.....

فإنني ومن خلال تقريري هذا سأتطرق ـ بإذن الله ـ إلى مشكلة تربوية لطالما أرقت التربويين ، وأقلقت علماء النفس ، وأضعفت المستوى التحصيلي للتلاميذ الذين يعانون منها ألا وهي مشكلة الخجل والانطواء الذي هو ميل إلى تجنب التفاعل الاجتماعي مع المشاركة المواقف الاجتماعية بصورة غير مناسبة .
ويقول فيه بعض التربويين "بأنه اضطراب التجنب والطفل الخجول عادة يتحاشى الآخرين ويتم ترويعه بسهولة ولا يثق بالغير وهو متردد في الإقدام والالتزام ولا يميل إلى المشاركة في المواقف الاجتماعية مفضلاً البعد أو الصمت أو الحديث المنخفض أو الانزواء " (1)
علما بأن الإسلام قد حث على الإقدام في التعامل مع الآخرين بالأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بالحق حيث كان قال تعالى آمراً رسوله الكريم :
( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) (2 )
لذا فإنني سأحاول بإذن الله ـ استعراض أراء أهل الخبرة في التعرف على حيثيات هذه المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة للقضاء عليها أو الحد منها . وبالله التوفيق.


(1) زكريا الشربيني : المشكلات النفسية عند الأطفال
(2) (الحجر:94)

الأسباب التي أدت لحدوث مشكلة الخجل

هناك أسباب متعددة يمكن أن تكون سبباً لحدوث هذه المشكلة منها :
1 – أن سوء تربية الوالدين والبيئة الأسرية المحيطة بالطفل هي أهم الأسباب.
2 – عدم إتاحة الفرصة للطالب للاختلاط مع الآخرين والمشاركة في المجتمع.
3 - السخرية والاستهزاء من الطفل في المدرسة أو خارجها.
4 – العامل الوراثي.
5 –وفاة الوالدين أو أحدهما أو انفصالهما وخلافاتهما.
6 - عدم إتاحة الفرصة للطالب للمشاركة في أنشطة المدرسة.
7 – فقدان الطفل للمواهب والمهارات الاجتماعية.
8 – ما يتعلق بعمر الطالب.
9 – عدم توفير البيئة المناسبة للطفل .
10– عدم متابعة الوالدين لابنهما وحل مشكلاته .




الآثار التي تنتج عن حدوث مشكلة الخجل

هناك آثار متعددة يمكن أن تنتج عن وجود هذه المشكلة لدى الطالب الخجول منها :
1 – عدم الاندماج في المجتمع وانعزاله عن الآخرين .
2 – تدني المستوى الدراسي للطالب .
3 – انعدام الثقة بالنفس .
4 – فقدان الطالب القدرة على إبداء رأيه وإظهار مهاراته .
5 – التلعثم وقلة الحديث أمام الآخرين.
6 – حدوث أمراض نفسية وعصبية للطفل.
7 – عدم التطلع إلى التميز والرقي.
8 – قلة العمل ومحبة الكسل والخمول .







الحلول المقترحة للقضاء على مشكلة الخجل

هناك حلول مقترحة يمكن أن تساعد في تجاوز هذه المشكلة:
1 - ضرورة تشجيع الطفل على الجرأة والشجاعة واتخاذ القرارات من قبل الوالدين والمدرس والمجتمع .
2 – ضرورة الابتعاد عن تجريح وتأنيب وشتم الطالب وعن ألفاظ الإهانة والاستهزاء.
3 – لين الجانب مع الطفل الخجول ومعاملته بلطف .
4 – ضرورة إيجاد تجمعات بين الطلاب وإشراك الطالب الخجول فيها لكسر حاجز الخجل .
5 – ضرورة مساعدة الوالدين والمدرس للطفل بالاستماع له وحل مشاكله .
6 – ضرورة إيجاد القدوة الصالحة للطفل .
7 – توفير ببيئة مناسبة للطفل تعتمد في تربيتها على التربية الإسلامية الصحيحة.
8 – ضرورة تشجيع الطفل من قبل والديه ومعلمه ومجتمعه على اختلاطه بالآخرين وإبداء رأيه .
9 – عدم السخرية والاستهزاء بآرائه وحديثه .

هذا وبالله التوفيق والسداد ,,,,,

فعلا الاطواء والخجل عاملين سلبيان ويثران كثيرا ليس على التحصيل الدراسي وحتى على الناحية الشخصية والاجتماعية للفرد فشكرا على الاقتراحات التي قدمتها اخي وارجوا ان يستفيد منها الذين يعانون من الانطواء والخجل

بارك الله فيك على هدا المموضوع القيم نتمنى لك التوفيق والنجاح

نشكر جميع الاخوة على هذه الردود ونتمى ان يكون هذا المنتدى له صدى اكبر عند جميع شرائح المجتمع وهذا من اجل تعريف عامة الناس بالحاجات الضرورية والمشاكل التي يعاني منها الطفل بصفة عامة وذوي الاحتياجاتالخاصة بصفة اخص

بارك الله فيك على هدا المموضوع القيم