باية حال عدت يا عيد

مقدمة :

في سنة 1992، أعلنت الجمعية العامة في اختتام عقد الأمم المتحدة للمعوقين (1983-1992)، يوم 3 كانون الأول/ديسمبر بوصفه اليوم الدولي للمعوقين (القرار 47/3). وقد شكل العقد فترة لنشر الوعي واتخاذ التدابير اللازمة لتحسين حالة المعوقين وإتاحة الفرص لهم على قدم المساواة مع الآخرين. وفي وقت لاحق، ناشدت الجمعية العامة الدول الأعضاء إلقاء الضوء على الاحتفال بذلك اليوم بغية زيادة إدماج المعوقين في المجتمع (القرار 47/88).

بأية حال عدت يا عيد هذا قد حل اليوم الثالث من ديسمبر عيد اليوم العالمي للمعوقين ككل سنة و ارتحل مثل سابقه بدون حس ولا خبر اللهم إلا هنا و هناك لكن من شب على شيء شاب عليه و كما يقال فأهل مكة أدرى بشعابها أو كما يقال بالعامية لا يحس بالجمرة إلا من اكتوى بنارها
رغم الرنين والتطبيل والوعود الزائفة , من طرف أصحاب النفوس الضعيفة والقلوب المريضة و عديمي الضمير ,ومن طرف المتاجرين بمشاعر و أحاسيس ,هاته الفئة المهشمة ,والمتغنين بحقوق الإنسان وكرامته. بأنه سوف تقام احتفالات وندوات وتكريمات وتشجيعات و تقديم إعانات ومساعدات ,إلا إن دار لقمان بقيت على حالها ومر اليوم في صمت رهيب لم يشهد له مثيل و كأن المعوق لا وجود ولا حق له اللهم إلا من اقرب المقربين و من ذوي الحاجة نفسهم ممن يعدون على الأصابع من افتكروا اليوم بلهفة و حرقة و بألم و تحسر ,محبطين غير مقتنعين ولا مصدقين لما حدث ,وما جر من تهميش و إقصاء و نسيان و وووووووو الخ ... الواوات
لكن العيب و العار يبقى ملازم و لا صق سواء من بعيد أو من قريب طال الزمن أم قصر ولا يمحى بأي شكل من الأشكال ولا ينسى فكلما حلت الذكرى أو تفقد الحدث إلا و استرجعت الذاكرة مرارة السنين و حسرة الألم و التأسف لما تلقاه المعوق بما سلف ذكره و سرده , فالويل كل الويل من الله العلي القدير من سولت له نفسه و سمح له ضميره في الماركة في هذا التهميش و الاقصاء ووووو
ولكن مهما كان و يكون فالمعوق إنسان حساس ذو مشاعر رقيقة و قلب بصفاء سريرة لكن بحزن دفين لا يمكن البوح به و الشكوى به إلا للمولى عز و جل صاحب الأمر من قبل و من بعد لكوننا إن لله إنا إلي راجعون ولا حركة و لا سكون إلا بإذن الله.
فلهذه الدرجة يتجاهل هذا الفرد من هذا المجتمع الذي لا يرحم و الذي أصبح همه و شغله الشاغل المادة و الأنانية و التكبر و التقصير لا شيء إلا لكونه تعود على سياسة التوكل و التواكل غير أبه بما سوف يتعرض له في يوم من الأيام و بالطبع لا حل من اثنين سوى الموت أو الحياة الموت براحة و الحياة بالأم و تجرع مرارة , و تذكير في لحظة ندم و تحسر . لكن هيهات فان وقتها لا ينفع الندم لان ما فات هيهات أن يعود مهما كانت الأحوال فان الله سبحانه و تعالى أعطى و اخذ

فعوض ان ينصب التركيز في اليوم العالمي للمعوقين على تحقيق هدف توفير العمل اللائق لذوي الإعاقة و السعي إلى إدماجهم مهنيا و حرفيا في وسط المجتمع و إذابة الجليد و محاولة إخراجهم دائرة النفق المظلم و حالة اليأس و الإحباط الذي يعيشون فيه ولكي لا يتخبطون في مشاكلهم و لا يتقوقعون حول نفسهم ويأتي اليوم ليذكرنا بأن لكل فرد الحق بل كامل الحق أن يستحق الحصول على فرص في العيش, العمل ,السكن ,الإدماج و تقديم يد المساعدة الوطيدة التي لا طالما انتظرها و حلم بها منذ أن ولج عالم الإعاقة بجميع صفاتها و نوعياتها بحجمها و نسبتها سواء المؤقتة أو الدائمة الجزئية أو الكلية , العلوية أو السفلية, والتي من المفروض أن تكون منتجة ومشجعة في ظروف التكفل والتمتع بالحرية والإنصاف والأمن والكرامة في ظل حقوق الإنسانية. فيحرم ذوي الإعاقة من هاته الفرص وتبقى الذكرى منسابتية وياريث تم تفقدها .
فيزاد الحال سوء على سوء و تبقى الفئة تعاني من النقص ولن تملك أبدا سبيل الوصول بشكل كامل عام و تام إلى تحقيق الهدف و رؤية الذكرى للنور في الأفق المنتظر.
وهذه الحالة تدعو إلى الأسف و التأسف و التحسر . إذ أن ذوي الإعاقة بالرغم أنهم يتمتعون بالقدرة اللازمة والكاملة و ينتظرون الساعة و اليوم و اللحظة الحاسمة للأخذ بيدهم إلى بر الأمان والاطمئنان وإعطائهم حق تقديم المساهمة القيمة في المجتمع على الأقل كفرد و إنسان كامل الحقوق ولما لا في القوى العاملة كعمال ومنظمي مشاريع وأرباب عمل ومشاركين كصناع قرار .
وتمر المناسبة و تنسى الذكرى فيتعثرون بعقبات جديدة وعديدة تحول دون استخدامهم لإمكاناتهم و التعبير عن مكنوناتهم و التفريج عن آهاتهم . وفي مرحلة لاحقة، تمنعهم المخاوف والتحاملات فيما يتعلق بقدراتهم من اغتنام الفرص المتاحة للآخرين.
فيواجهون مرة أخرى في بداية حياتهم صعوبات تعترض سبيل حصولهم على حق التعليم و التكوين و ووووو وحقهم في اكتساب المهارات المطلوبة لإثبات ذاتهم و تواجدهم على الساحة و في الميدان حتى لا يكونوا عبئا على أنفسهم قبل غيرهم .
وتطرح عوائق إضافية ناجمة عن ذلك, التي يصعب عليهم التكيف معها فرغم القوانين والتشريعات والممارسات التمييزية الصريحة أو الضمنية والظروف المهيأة والمواتية. بين أيدي ذوي الإعاقة كلما سنحت لهم الفرصة لذلك، ليثبتون قيمتهم كأفراد منتجين في المتجمع لا مستهلكين وغير نافعين ولا مفيدين
ولهذا السبب ما فتئ يتزايد الجرح تدريجيا من ويوم لا خر ليضاف إلى قائمة الألم الفظيعة و حالات الوجع المتعددة
فبدل أن يدرك الفرد السليم القادر المتنعم بموفور الصحة أن إتاحة هاته الفرصة للذوي الإعاقة أمر له مبرره المنطقي. ويجب أن تفسح لهم أيضا مجالات جديدة للبحث عن مكان لائق وسط المجتمع و معترك الحياة بفضل التغير الذي تشهده البيئات والتطورات التي طرأت على تكنولوجيات المعلومات والاتصالات و باقي القطاعات .
وبالرغم من اعتراف اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي دخلت حيز النفاذ في العام الماضي ، بحقوق ذوي الإعاقة في العمل والعمالة على قدم المساواة مع الآخرين. وتؤكد حقهم في كسب العيش من عمل يختارونه بمشيئتهم وممارسة عملهم في بيئة تقبلهم ويسهل عليهم الوصول إليها.
فلا يسعني بمناسبة هذا اليوم الدولي الا أن أؤكد من جديد على الالتزام بالسعي إلى تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات للجميع ولنتعهد بضمان و كفالة المشاركة التامة والعامة لذوي الإعاقة في مسيرة حياة نظيفة و جديدة خالية من دون تهميش ولا إقصاء بأي شكل من الأشكال فرقم الأربعة 4 ملايين معاق بالبلاد كما تشير الأرقام المخيفة التي هي في تزايد بالرغم ما تحصده الحوادث من أرواح و تضيف إعاقات إلى الإعاقة إلا أن الأخذ بالنظر و عين الاعتبار للوضعية يبقى بعيدا كل البعد عن النفس البشرية الأمارة بالسوء الغير متعظة و الغير مكثثرة لما سوف يحصل لها اليوم أو غدا إذا لا قدر الله لأنه لا يوجد أي إنسان في مأمن إذا أراد الله شيء أن يكون فيكون .
عيد سعيد لكل معاق على وجه الأرض عامة و بالجزائر خاصة و بمتليلي خصوصا ألف مبروك العيد و كل عام و أنت بألف خير أعاده الله علينا و على الجميع بالخير و اليمن و البركات و لنا الله الواحد الأحد الفرد الصمد إلا ما رحم ربي

معا لخدمة وحماية المعوق في ظل حقوق وكرامة الإنسان.

السلام عليكم
اخي العزيز مادا عساني ان اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل .
ربما لا توجد بلاد في العالم تحتقل باليوم العالمي 3ديسمبر واليوم الوطني 14 مارس بمثل ما يحتفل به الجزائر ففي كل ولاية تقام الحفلات والزرد /زردة كلمة جزائرية عامية تعني حفلة عناء واكل /
13 سنة وانا احتفل بهتين المناسبتين بنفس الصورة وعنا اتدكر انه في احدى الولايات كان مبرمج توزيع دراجات نارية للمعاقين حركيا والتي سيشرف عليها الوزير بمناسبة 3ديسمبر اليوم العالمي لكن الامر ما تعدر على الوزير الحضور فقررت مديرية النشاط الاجتماعي حفضها الله /الان مديرية النشاط الاجتماعي لها سلطة الملك ولا احد يجرء على الخروج عن طاعتها /قررت تاجيل توزيع الدرجات الى اليوم الوطني 14 مارس على امل حصور الوزير . ادا اخي العزيز اقول حسبي الله ونعم الوكيل.
اريد ان اتسال لمادا لا تبادر الحكومة بقرار توزيع وسائل دعم المعاقين / كراسي متحركة .درجات خاصة.سماعات .نظارت .ادوية.مساكن.محلات.....الخ في يوم واحد ولكل معاق دون استثناء . اليس لكل معاق الحق في جزائر العزة والكرمة .
اخي العزيز كلاماتك جعلتني اتدكر كل تلك المواقف التي استحي ان ادكرها .
سلامي الى كل معاق اعزه الله بالاعاقة وجعل الجنة هي جزاء لصبره
تحيات اخوكم عبد الحليم "ابو معز"

حسبي الله ونعم الوكيل على كل الضمائر الميتة والتي باعت قضية الفئات الخاصة للمادية العمياء وكل شخص يسعى الى تهميشها بدافع اللا انسانية فليتذكروا ان كل الدنيا فانية ولا يصح الا الصحيح .حسبي الله ونعم الوكيل وان لله وان اليه راجعون على كل ضمير ميت

السلام عليكم
بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة يسر ادارة المنتدى اعادة نشر مقال جميل يعبر عن واقع دوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر
كتب المقال من طرف espodef في الأحد 5 ديسمبر 2010
شكرا للاخ على الكلامات المعبرة
تحيات اخوكم عبد الحليم ابومعز