التاهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة

أن لذوي القدرات الخا صة الحق في العمل
والحصول على وظيفة، لذلك فالت أهيل والتدريب المهني مهم
و أ سا سي لهم فهو يساعدهم في الحصول على فر ص وظيفية
تتنا سب مع ميولهم واستعداداتهم وقدراتهم الحركية والعقلية
والنفسية بحيث يُمكِنهم القيام بالمهام والأعباء الوظيفية
بالكفاءة المطلوبة.
عدد من الخطوات يمر بها التأهيل المهني بدءاً بدراسة الحالة
وتشخيصها من النواحي الطبية والعقلية ومدى قابلية الفرد
لمزاولة العمل، بعد ذلك ي أتي دور التوجيه المهني والإرشاد
النفسي لتحديد ميول الفرد وقدراته ومدى مناسبتها لفرص
العمل المتاحة ومــــساعدته في اتخاذ القرارات الحاسمة وتحقيق
التوازن النفسي له، ثم ي أتي دور مهم في هذه العملية وهو
التدريب المهني حيث يمارس الشخص عملاً حقيقياً بشكل
جزئي يختبر ويلاحظ من خلاله القائمون بالتدريب ملائمة
المهنة لحالة الفرد وقدرته على
لانجاز وأداء المهام، وأخيراً التشغيل
وهنا ي أتي دور رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات.
يتخوف أ صحاب المؤسسات من
تشغيل أو توظيف الأفراد ذوي القدرات
الخاصة ولكن نبرر لهم هنا ب أنه مهما
بلغت إعاقاتهم واختلفت فئاتهم ف إن لديهم قابلية للتعلم
والتدريب والنمو و الاندماج في الحياة الاجتماعية، حيث بينت
بعض الدراسات أن إنتاج ذوي القدرات الخاصة يزيد على إنتاج
العاديين بنسبة ) 24 %( ويساوي بنسبة ) 65 %( ويقل في 11 %(
منها هذا من ناحية الإنتاج وانجاز المهمات، أما فيما يتعلق
بالانضباطية والمواظبة على الحضور ف إن الدراسة ذاتها أكدت
أن معدل غيابهم يقل بنسبة ) 55 %( عن معدل غياب أقرانهم
ويساويه في ) 40 %( ويزيد في ) 5%( داخل بعض المؤسسات
الصناعية والمهنية. )الشمري، 2003 : 68 (.
ويجب التنويه هنا على أهمية المتابعة بعد التشغيل على
فترات متباعدة للت أكد من ملائمة الوظيفة و سلامة أجواء
وظروف العمل للفرد والمؤسسة ومدى رضا العامل عن مهنته
وبالتالي المحافظة على استمرار الاتزان النفسي من عدمه
واستبعاد أي احتمال ل إ لخفاق أو الضرر الذي قد يلحق بالفرد
أو المؤ سسة واتخاذ الإجراء اللازم للمحافظة على سلامة
وحقوق الطرفين.

شكرا اخي الفاضل علي هذه الموضوع وبرك الله فيك