أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
الصفحة الرئيسية
قائمة الاعضاء
البيانات الشخصية
ابحـث
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 2324 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو سالم بوطوالة فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 9127 مساهمة في هذا المنتدى في 2221 موضوع
كيفية إزالة آثار الجراح العاطفية .
2 مشترك
المنتدى الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة :: قسم الأخصائيين و العاملين في المجال :: منتدى الاخصائيين النفسانيين
صفحة 1 من اصل 1
كيفية إزالة آثار الجراح العاطفية .
كيف تجري لنفسك عملية تجميل نفسية
عند تلقي إصابة جسدية ، مثل جرح قطعي على الوجه مثلاً
يقوم جسمك بتكوين أنسجة فوق مكان الجرح أقوى و أكثر سمكا من نسيج الجلد الأصلي.
والغرض من نسيج هذه الندبة هو تكوين غطاء أو قشرة للحماية
وهي وسيلة الطبيعة لحمايتنا ضد إصابة أخرى في نفس المكان.
عندما يجرحنا شخص ما نفسياً ، أو يضغط علينا بصورة مؤذية ..
فإننا بالمثل تظهر علينا آثار جروح نفسية أو ندوب يكون الغرض منها أيضاً حماية أنفسنا.
و نكون عرضة لأن تصبح قلوبنا أكثر غلظة من قبل ..
و تزداد قساوتنا تجاه العالم و نفضل أن ننسحب داخل قشرة أوقوقعة تحمينا .
كيف تتسبب لك الجراح النفسية في الشعور بالغربة عن الحياة
الكثير من الناس لم يسبق لهم التعرض لإصابة جسدية ,
و لكنهم بداخلهم آثار جراح نفسية عاطفية .
و تأثير هذه الجراح علي الشخصية مشابه للإصابات الجسدية.
لقد قام شخص ما بإيذائهم نفسياً في الماضي..
و كإجراء وقائي لحماية أنفسهم من الهجوم و من الإصابة مستقبلاً تكونت لديهم ندبات عاطفية
و لكن هذه الندبات لا تقوم فقط بحمايتهم من الشخص بعينه الذي جرحهم من قبل بل هي "تحميهم " ضد سائر البشر الآخرين.
لقد أقاموا جداراً نفسياً ً عازلاً لا يمكن لا لصديق ولا عدو أن يخترقه.
فالمرأة التي كسر قلبها رجل من قبل تأخذ على نفسها عهداً بألا تثق في أي رجل .
و الرجل الذي رفضت حبه امرأة من قبل قد يقرر ألا يقترب عاطفياً من أي إنسان في المستقبل.
وكما أشرنا من قبل ،فالشخص الذي يعاني الوحدة أو يعيش منعزلاً عن غيره من البشر
في الحقيقة هو أيضاً منعزل عن ذاته الحقيقية و عن الحياة بأكملها .
الجراح النفسية تصنع صورة ذاتية قبيحة و مشوهة
آثار الجروح العاطفية لها أيضا أثر سلبي آخر أن تؤدي إلى تكوين صورة ذاتية مشوهة ،
و هي صورة لشخص غير مقبول و غير محبوب بين الناس .
صورة لشخص غير مندمج مع العالم و مع الناس الذي يعيشون فيه .
آثار الجروح العاطفية تمنعك من تحقيق ذاتك كإنسان خلاق مبدع ..
هدف كل إنسان في هذه الحياة يجب أن يكون تحقيق الذات ..
و تكامل الذات ليس شيئاً نولد به ، ولكنه شيئ نسعى لتحقيقه.
الأشخاص ذوي الشخصية المتكاملة المحققة يتميزون بالآتي :
• هم يرون أنفسهم على أنهم أشخاص ذوي كفاءة يتمتعون بحب و قبول الآخرين
• لديهم درجة عالية من تقبل الذات علي ما هي عليه
• لديهم شعور بالتوحد و الانسجام مع الآخرين.
• لديهم مخزون غني من المعلومات والمعارف.
الشخص الذي يحمل جراحاً نفسية و عاطفية ليس فقط لديه صورة ذاتية عن نفسه بأنه غير مرغوب فيه و غير محبوب وعاجز ،
بل لديه أيضا صورة للعالم الذي يعيش فيه بأنه عالماً موحشاً معادياً .
فهو يتعامل مع العالم من حوله من منطلق هذا العداء ،
ولا يتعامل مع الآخرين على أساس من العطاء وتقبل الآخرين
والعمل والتعاون معهم و مشاركتهم لحظات الفرح ،
ولكنه يؤسس تعاملاته من منطلق العداء و الكفاح من أجل حماية الذات
والصراع من أجل البقاء .
و هو غير مؤهل لأن يكون خيراً تجاه الآخرين ولا حتى تجاه نفسه.
الإحباط والعدوان ، والوحدة هي الثمن الذي يدفع.
ثلاث قواعد لتحصين نفسك ضد التعرض للجروح النفسية
(1) كن أكبر من أن أي تهديد
الكثير من الناس حساسون بشكل مبالغ فيه حتى من وخز دبوس صغيرفي العلاقات الاجتماعية .
كلنا يعرف شخصاً في محيط الأسرة ، او العمل أو الأصدقاء
معروف بأنه "حساس" جداً حتى أن الآخرين يتعاملون معه بحرص شديد
حتى لا تصدر عنهم كلمة بريئة يأخذها هو على محمل سيئ .
ومن الحقائق المعروفة في علم النفس أن الناس الذين يشعرون بالإهانة بسهولة
و يغضبون بسرعة هم أشخاص لديهم أسوأ الصور الذاتية
نحن "نتأذى" نفسياً من تلك الأشياء التي نراها على أنها تشكل تهديدا لل" الأنا" أو للذات.
الإهانات الخيالية تجرح بشرة الأشخاص الحساسون و لكنها تمرمرور الكرام دون حتى أن يلاحظها الشخص الذي يتمتع بصورة ذاتية صحية.
و حتى الجراح النفسية الحقيقية العميقة التي تلحق الضرر الفادح بالشخص ذو الصورة الذاتية الضعيفة،
لا تتسبب حتى في كدمة صغيرة بالشخص الواثق في نفسه و يحترم ذاته.
الشخص الذي يشعر بعدم الجدارة و يشك في قدراته ويحتقر نفسه يعاني من الغيرة من أقل شيء.
الشخص الذي يشك في قيمته الشخصية ، والذي يشعر بانعدام الثقة في نفسه
هو الذي يتوهم هجوم الآخرين عليه و إن لم يكن هناك هجوم
و يبالغ في رد الفعل إن كان هناك هجوماً حقيقياً.
الرجل الشديد القوي لا يشعر بالخطر من تهديدات صغيرة ؛
أما الرجل الضئيل الضعيف فيرتعد من أقل شيء.
و بنفس الطريقة فإن الشخص السليم الذي يتمتع بالثقة بالنفس ،
لا يشعر بالتهديد من كل تعليق بريء.
فالشخص الذي يحترم نفسه هو الذي يعرض عن سخافات الجاهلين
و يتجاهلها بل هي تمر دون أن يلاحظها.
وحتى أعمق الجروح العاطفية تلتئم أسرع بدون أن تتقيح و تفسد السعادة و تسمم الحياة.
(2) شعورك بالمسئولية و الاعتماد على الذات يجعلك أقل عرضة للجرح النفسي :
الشخص الذي لا يتمتع بالاعتماد على الذات ، و يعتمد على الآخرين عاطفيا
يجعل نفسه أكثر عرضة للإساءة العاطفية .
كل إنسان يريد ويحتاج الحب والعطف.
لكن الشخص حر الإبداع الذي يعتمد على الذات شخص يشعر أيضا بحاجة إلى إعطاء الحب
و اهتمامه ينصب أكثر على إعطاء الحب أكثر من تلقي الحب.
و هو لا ينتظر أن يتلقى الحب على طبق من فضة.
و هو ليس لديه هذا الوسواس القهري بأن "كل الناس" ينبغي أن تحبه وترضى عنه و تعطي له التقدير
لديه ما يكفي من الثقة في الذات تسمح له بتقبل الحقيقة
أن هناك نسبة من الناس سوف ترفضه و لا تقبله .
وهو يشعر بالمسؤولية عن حياته و يتصور نفسه في المقام الأول كشخص مسئول عن حياته يأخذ بزمام الأمور ،
ويحدد ، ويعطي ، و يسعى خلف ما يريد،
بدلا من أن يكون الشخص المتلقي السلبي الذي ينتظر الأشياء أن تأتي له.
الشخص السلبي المعتمد عاطفياً علي غيره من الناس
لا يدرك أنه قد سلم مصيره بالكامل للآخرين أو للظروف والحظ.
هو يعتبر أن الحياة مدينة له بلقمة العيش والناس مدينون له بالتقدير المجاملة والحب وينبغي عليهم إسعاده.
و هي مطالب غير واقعية تجعل منه عبء على الآخرين ،
والنتيجة أنه يشعر بالخداع والظلم و الخيانة عندما لا يتم الوفاء بهذه المطالب.
و لأن الحياة غير مصممة بهذه الطريقة فانه يطلب المستحيل ،
ويترك ذاته "مفتوحة على مصراعيها" لسهام الأذى النفسي و الجرح العاطفي.
قم بتطوير موقف أكثر اعتمادا على الذات و تحمل المسؤولية عن حياتك الخاصة واحتياجاتك العاطفية.
بادر بإعطاء المودة والمحبة والرضا والقبول والفهم للأشخاص الآخرين ، وسوف تجد كل هذا يرتد إليك كنوع من رد الفعل.
(3) الاسترخاء يمتص الصدمات و الجراح:
أظهرت التجارب العلمية أنه من المستحيل تماما أن نشعر بالخوف والغضب ، والقلق ،
أو المشاعر السلبية من أي نوع عندما تكون عضلات الجسم مسترخية في وضع مريح تماما.
الحالة النفسية تعتمد علي الحالة البدنية و حركة العضلات.
فالإنسان حتى يشعر بالخوف والغضب والقلق يتحتم على عضلات وجهه و جسمه أن تنقبض في شكل معين .
إن أنت قمت بالاسترخاء بشكل منتظم ..
يستحيل على جسمك أن يستدعي أنماط الشعور السلبية هذه من غضب و حزن و ما إلي ذلك.
كيف تجري عملية تجميل لصورتك الذاتية بنفسك.
أنت فقط الذي يستطيع القيام بهذه الجراحة النفسية
التي ستكون نتيجتها حياة جديدة و نفس مليئة بالحيوية
و شعور فريد من السلام النفسي و السعادة.
الجراحة هي الحل الوحيد.
جراح الماضي لا ينفع معها العلاج الظاهري
و إنما لابد من استئصالها تماماً.
العفو عن الناس هو أفضل مشرط يمكن استخدامه لإزالة الندبات و آثار الجراح النفسية.
• أول خطوة للعفو عن الناس هي أن تنظر إلي شعورك بالظلم الذي وقع عليك
على أنه شيء غير مرغوب فيه و لا تريد أن تحتفظ به.
تماماً كما يتحتم علي بعض الناس استئصال جزء من الجسد لأنه أصيب بورم
فهذا الجزء من الجسد لم يعد مرغوباً فيه
وإذا لم تتخلص منه فسوف يلحق الضرر بك ويهدد حياتك.
• العفو عن الناس حتى يكون له أثر شافي لنفوسنا المجروحة
ينبغي علينا إلغاء الديون المعنوية المستحقة على الشخص الآخر..
ليس لكي نكون أكرم منه و ليس لأننا لنا مصلحة في ذلك
و ليس لأننا نريد أن نمن عليه بهذا العفو ،
و ليس لأننا نعفو عنه بعد أن جعلناه يدفع ثمن غلطته
ولكن لأننا وصلنا إلى الاعتراف بأن الدين نفسه لاغي و غير مستحق من الأصل .
الغفران الحقيقي يأتي فقط عندما نستطيع أن نرى بوضوح
و نتقبل نفسياً أنه لا يوجد هناك شيء لكي نغفره.
و أستطيع أن أؤكد لك كطبيب أنك إن فعلت هذا فستتحسن صحتك النفسية و الجسدية
و ستشعر براحة نفسية و هدوء نفسي لم تجربه من قبل.
إغفر لنفسك كما تعفو عن الآخرين
كما يتسبب الآخرين لنا في جراح نفسية .. فنحن أيضاً نفعل هذا في أنفسنا.
فنحن نواصل تعذيب أنفسنا بمشاعر إدانة الذات و التحقير ومشاعر الذنب ونجرح أنفسنا بتأنيب الضمير المبالغ فيه.
مشاعر الذنب و الندم هي محاولات لكي نعيش في الماضي مرة أخرى علنا نتمكن من تصحيح الأخطاء التي إقترفناها في الماضي.
و في الواقع فإن الأصل في هذه الانفعالات
هو أنها مصممة بحيث تكون عون و مرشد لنا في إطار الزمن الحاضر
و ليس الماضي.
و حيث أننا غير مهيأين لأن نعيش في الماضي
فإننا غير مهيأين ً لكي نتجاوب نفسياً مع الماضي.
و الطريقة الوحيدة هو أن يتم مسح هذه الأخطاء من الذاكرة
و إغلاق ملفاتها و نسيانها نهائياً.
أنت لست في حاجة لأن تشعر بأي شيئ حيال مواقف و تحركات اتخذتها
و انحرفت بك عن الطريق السليم في الماضي.
و انما المهم هو موقعك و اتجاهك الحالي وهدفك الراهن.
عليك فقط أن تدرك هذه الأخطاء علي أنها انحرافات
عليك تصحيحها "الآن" و أنت تمسك بعجلة قيادة حياتك.
المطلوب هو تصحيح الاتجاه ..
و ليس المطلوب أن تكره و تدين و تعذب نفسك بمشاعر الذنب فلن تجني شيئ من هذا.
أنت تصنع الأخطاء و لكن الأخطاء لا تصنعك
من الأشياء الهامة التي يجب أن ننتبه لها هي أننا عندما نرتكب الأخطاء أو يرتكبها الآخرين في حقنا ,
علينا أن نصف هذه الأخطاء علي أنها أفعال قمنا بعملها أو لم نقم بها
و لا نصفها علي أنها صفات تلتصق بنا و تصنفنا تحت صنف معين من البشر.
فعندما تفشل في شيئ ما .. عندما تقول أنا "فشلت" ( في صيغة الفعل) يكون من السهل عليك تعلم الدرس و هذا يساعدك في أن "تنجح" في المستقبل.
و لكن عندما تصف نفسك بأنك "فاشل" ( بصيغة الصفة أو الأسم)
فأنت لا تصف ما قمت بصنعه .. و إنما تصف ما صنع الخطأ بك.
و هذا موقف لا يساعد في عملية التعلم و إنما يتسبب في تثبيت الخطأ
و يجعله راسخاً في مخيلتك و هذا ثابت في كل الدراسات النفسية.
مثال على ذلك عندما تصف إبنك بأنه "فاشل دراسياً" بدلاً من أن تقول أنه "أخفق" في الامتحان.
( أو عندما تخلع صفة "كافر" علي بعض الأشخاص بدلاً من أن تقول أنهم أذنبوا )
تذكر هذا جيداً : أنت تصنع الأخطاء .. الأخطاء لا تصنعك
إذا أردنا أن نعيش حياة حرة منفتحة علينا أن نتحمل أن نكون عرضة للأذى أحياناً.
ما نحتاج أليه هو غلافاً خارجياً أقوى يحمينا
و لكنه ليس من المصلحة أن يتحول هذا الغلاف الي قوقعة أو صدفة
نعيش داخلها معزولين عن الآخرين.
فنحن إن أردنا تبادل المشاعر الإنسانية مع الناس علينا المخاطرة ببعض الألم و "الجرح" .
فمن يعيش داخل قوقعة يعيش في أمان و لكنه لن يكون حراً
و لن يجرب متعة الحياة الخلاقة و مشاركة الفرحة مع الآخرين.
استئصال جراحك النفسية يعطيك وجهاً أكثر شباباً
عملية التجميل النفسية ليست مجرد تشبيه لغوي .. بل هي حقيقة علمية. فأنت عندما تعلوا على جراحك و تنسى الماضى
و تعفو عن من أخطأ في حقك ..
فسوف تتذوق متعة الحياة بشكل أفضل و تدب فيك الحيوية ..
أي أنك تصير أكثر شباباً ..
الأشخاص الذين لا يحملون أي ضغائن و لا يعيشون في الماضي يتمتعون بروح شابة
و لا ترى في وجوههم و لا في أنفسهم أثر للتجاعيد
و ترى أعينهم تلمع ببريق التفاؤل لأنهم لا يعيشون في الماضي
و إنما يسيرون نحو المستقبل.
عند تلقي إصابة جسدية ، مثل جرح قطعي على الوجه مثلاً
يقوم جسمك بتكوين أنسجة فوق مكان الجرح أقوى و أكثر سمكا من نسيج الجلد الأصلي.
والغرض من نسيج هذه الندبة هو تكوين غطاء أو قشرة للحماية
وهي وسيلة الطبيعة لحمايتنا ضد إصابة أخرى في نفس المكان.
عندما يجرحنا شخص ما نفسياً ، أو يضغط علينا بصورة مؤذية ..
فإننا بالمثل تظهر علينا آثار جروح نفسية أو ندوب يكون الغرض منها أيضاً حماية أنفسنا.
و نكون عرضة لأن تصبح قلوبنا أكثر غلظة من قبل ..
و تزداد قساوتنا تجاه العالم و نفضل أن ننسحب داخل قشرة أوقوقعة تحمينا .
كيف تتسبب لك الجراح النفسية في الشعور بالغربة عن الحياة
الكثير من الناس لم يسبق لهم التعرض لإصابة جسدية ,
و لكنهم بداخلهم آثار جراح نفسية عاطفية .
و تأثير هذه الجراح علي الشخصية مشابه للإصابات الجسدية.
لقد قام شخص ما بإيذائهم نفسياً في الماضي..
و كإجراء وقائي لحماية أنفسهم من الهجوم و من الإصابة مستقبلاً تكونت لديهم ندبات عاطفية
و لكن هذه الندبات لا تقوم فقط بحمايتهم من الشخص بعينه الذي جرحهم من قبل بل هي "تحميهم " ضد سائر البشر الآخرين.
لقد أقاموا جداراً نفسياً ً عازلاً لا يمكن لا لصديق ولا عدو أن يخترقه.
فالمرأة التي كسر قلبها رجل من قبل تأخذ على نفسها عهداً بألا تثق في أي رجل .
و الرجل الذي رفضت حبه امرأة من قبل قد يقرر ألا يقترب عاطفياً من أي إنسان في المستقبل.
وكما أشرنا من قبل ،فالشخص الذي يعاني الوحدة أو يعيش منعزلاً عن غيره من البشر
في الحقيقة هو أيضاً منعزل عن ذاته الحقيقية و عن الحياة بأكملها .
الجراح النفسية تصنع صورة ذاتية قبيحة و مشوهة
آثار الجروح العاطفية لها أيضا أثر سلبي آخر أن تؤدي إلى تكوين صورة ذاتية مشوهة ،
و هي صورة لشخص غير مقبول و غير محبوب بين الناس .
صورة لشخص غير مندمج مع العالم و مع الناس الذي يعيشون فيه .
آثار الجروح العاطفية تمنعك من تحقيق ذاتك كإنسان خلاق مبدع ..
هدف كل إنسان في هذه الحياة يجب أن يكون تحقيق الذات ..
و تكامل الذات ليس شيئاً نولد به ، ولكنه شيئ نسعى لتحقيقه.
الأشخاص ذوي الشخصية المتكاملة المحققة يتميزون بالآتي :
• هم يرون أنفسهم على أنهم أشخاص ذوي كفاءة يتمتعون بحب و قبول الآخرين
• لديهم درجة عالية من تقبل الذات علي ما هي عليه
• لديهم شعور بالتوحد و الانسجام مع الآخرين.
• لديهم مخزون غني من المعلومات والمعارف.
الشخص الذي يحمل جراحاً نفسية و عاطفية ليس فقط لديه صورة ذاتية عن نفسه بأنه غير مرغوب فيه و غير محبوب وعاجز ،
بل لديه أيضا صورة للعالم الذي يعيش فيه بأنه عالماً موحشاً معادياً .
فهو يتعامل مع العالم من حوله من منطلق هذا العداء ،
ولا يتعامل مع الآخرين على أساس من العطاء وتقبل الآخرين
والعمل والتعاون معهم و مشاركتهم لحظات الفرح ،
ولكنه يؤسس تعاملاته من منطلق العداء و الكفاح من أجل حماية الذات
والصراع من أجل البقاء .
و هو غير مؤهل لأن يكون خيراً تجاه الآخرين ولا حتى تجاه نفسه.
الإحباط والعدوان ، والوحدة هي الثمن الذي يدفع.
ثلاث قواعد لتحصين نفسك ضد التعرض للجروح النفسية
(1) كن أكبر من أن أي تهديد
الكثير من الناس حساسون بشكل مبالغ فيه حتى من وخز دبوس صغيرفي العلاقات الاجتماعية .
كلنا يعرف شخصاً في محيط الأسرة ، او العمل أو الأصدقاء
معروف بأنه "حساس" جداً حتى أن الآخرين يتعاملون معه بحرص شديد
حتى لا تصدر عنهم كلمة بريئة يأخذها هو على محمل سيئ .
ومن الحقائق المعروفة في علم النفس أن الناس الذين يشعرون بالإهانة بسهولة
و يغضبون بسرعة هم أشخاص لديهم أسوأ الصور الذاتية
نحن "نتأذى" نفسياً من تلك الأشياء التي نراها على أنها تشكل تهديدا لل" الأنا" أو للذات.
الإهانات الخيالية تجرح بشرة الأشخاص الحساسون و لكنها تمرمرور الكرام دون حتى أن يلاحظها الشخص الذي يتمتع بصورة ذاتية صحية.
و حتى الجراح النفسية الحقيقية العميقة التي تلحق الضرر الفادح بالشخص ذو الصورة الذاتية الضعيفة،
لا تتسبب حتى في كدمة صغيرة بالشخص الواثق في نفسه و يحترم ذاته.
الشخص الذي يشعر بعدم الجدارة و يشك في قدراته ويحتقر نفسه يعاني من الغيرة من أقل شيء.
الشخص الذي يشك في قيمته الشخصية ، والذي يشعر بانعدام الثقة في نفسه
هو الذي يتوهم هجوم الآخرين عليه و إن لم يكن هناك هجوم
و يبالغ في رد الفعل إن كان هناك هجوماً حقيقياً.
الرجل الشديد القوي لا يشعر بالخطر من تهديدات صغيرة ؛
أما الرجل الضئيل الضعيف فيرتعد من أقل شيء.
و بنفس الطريقة فإن الشخص السليم الذي يتمتع بالثقة بالنفس ،
لا يشعر بالتهديد من كل تعليق بريء.
فالشخص الذي يحترم نفسه هو الذي يعرض عن سخافات الجاهلين
و يتجاهلها بل هي تمر دون أن يلاحظها.
وحتى أعمق الجروح العاطفية تلتئم أسرع بدون أن تتقيح و تفسد السعادة و تسمم الحياة.
(2) شعورك بالمسئولية و الاعتماد على الذات يجعلك أقل عرضة للجرح النفسي :
الشخص الذي لا يتمتع بالاعتماد على الذات ، و يعتمد على الآخرين عاطفيا
يجعل نفسه أكثر عرضة للإساءة العاطفية .
كل إنسان يريد ويحتاج الحب والعطف.
لكن الشخص حر الإبداع الذي يعتمد على الذات شخص يشعر أيضا بحاجة إلى إعطاء الحب
و اهتمامه ينصب أكثر على إعطاء الحب أكثر من تلقي الحب.
و هو لا ينتظر أن يتلقى الحب على طبق من فضة.
و هو ليس لديه هذا الوسواس القهري بأن "كل الناس" ينبغي أن تحبه وترضى عنه و تعطي له التقدير
لديه ما يكفي من الثقة في الذات تسمح له بتقبل الحقيقة
أن هناك نسبة من الناس سوف ترفضه و لا تقبله .
وهو يشعر بالمسؤولية عن حياته و يتصور نفسه في المقام الأول كشخص مسئول عن حياته يأخذ بزمام الأمور ،
ويحدد ، ويعطي ، و يسعى خلف ما يريد،
بدلا من أن يكون الشخص المتلقي السلبي الذي ينتظر الأشياء أن تأتي له.
الشخص السلبي المعتمد عاطفياً علي غيره من الناس
لا يدرك أنه قد سلم مصيره بالكامل للآخرين أو للظروف والحظ.
هو يعتبر أن الحياة مدينة له بلقمة العيش والناس مدينون له بالتقدير المجاملة والحب وينبغي عليهم إسعاده.
و هي مطالب غير واقعية تجعل منه عبء على الآخرين ،
والنتيجة أنه يشعر بالخداع والظلم و الخيانة عندما لا يتم الوفاء بهذه المطالب.
و لأن الحياة غير مصممة بهذه الطريقة فانه يطلب المستحيل ،
ويترك ذاته "مفتوحة على مصراعيها" لسهام الأذى النفسي و الجرح العاطفي.
قم بتطوير موقف أكثر اعتمادا على الذات و تحمل المسؤولية عن حياتك الخاصة واحتياجاتك العاطفية.
بادر بإعطاء المودة والمحبة والرضا والقبول والفهم للأشخاص الآخرين ، وسوف تجد كل هذا يرتد إليك كنوع من رد الفعل.
(3) الاسترخاء يمتص الصدمات و الجراح:
أظهرت التجارب العلمية أنه من المستحيل تماما أن نشعر بالخوف والغضب ، والقلق ،
أو المشاعر السلبية من أي نوع عندما تكون عضلات الجسم مسترخية في وضع مريح تماما.
الحالة النفسية تعتمد علي الحالة البدنية و حركة العضلات.
فالإنسان حتى يشعر بالخوف والغضب والقلق يتحتم على عضلات وجهه و جسمه أن تنقبض في شكل معين .
إن أنت قمت بالاسترخاء بشكل منتظم ..
يستحيل على جسمك أن يستدعي أنماط الشعور السلبية هذه من غضب و حزن و ما إلي ذلك.
كيف تجري عملية تجميل لصورتك الذاتية بنفسك.
أنت فقط الذي يستطيع القيام بهذه الجراحة النفسية
التي ستكون نتيجتها حياة جديدة و نفس مليئة بالحيوية
و شعور فريد من السلام النفسي و السعادة.
الجراحة هي الحل الوحيد.
جراح الماضي لا ينفع معها العلاج الظاهري
و إنما لابد من استئصالها تماماً.
العفو عن الناس هو أفضل مشرط يمكن استخدامه لإزالة الندبات و آثار الجراح النفسية.
• أول خطوة للعفو عن الناس هي أن تنظر إلي شعورك بالظلم الذي وقع عليك
على أنه شيء غير مرغوب فيه و لا تريد أن تحتفظ به.
تماماً كما يتحتم علي بعض الناس استئصال جزء من الجسد لأنه أصيب بورم
فهذا الجزء من الجسد لم يعد مرغوباً فيه
وإذا لم تتخلص منه فسوف يلحق الضرر بك ويهدد حياتك.
• العفو عن الناس حتى يكون له أثر شافي لنفوسنا المجروحة
ينبغي علينا إلغاء الديون المعنوية المستحقة على الشخص الآخر..
ليس لكي نكون أكرم منه و ليس لأننا لنا مصلحة في ذلك
و ليس لأننا نريد أن نمن عليه بهذا العفو ،
و ليس لأننا نعفو عنه بعد أن جعلناه يدفع ثمن غلطته
ولكن لأننا وصلنا إلى الاعتراف بأن الدين نفسه لاغي و غير مستحق من الأصل .
الغفران الحقيقي يأتي فقط عندما نستطيع أن نرى بوضوح
و نتقبل نفسياً أنه لا يوجد هناك شيء لكي نغفره.
و أستطيع أن أؤكد لك كطبيب أنك إن فعلت هذا فستتحسن صحتك النفسية و الجسدية
و ستشعر براحة نفسية و هدوء نفسي لم تجربه من قبل.
إغفر لنفسك كما تعفو عن الآخرين
كما يتسبب الآخرين لنا في جراح نفسية .. فنحن أيضاً نفعل هذا في أنفسنا.
فنحن نواصل تعذيب أنفسنا بمشاعر إدانة الذات و التحقير ومشاعر الذنب ونجرح أنفسنا بتأنيب الضمير المبالغ فيه.
مشاعر الذنب و الندم هي محاولات لكي نعيش في الماضي مرة أخرى علنا نتمكن من تصحيح الأخطاء التي إقترفناها في الماضي.
و في الواقع فإن الأصل في هذه الانفعالات
هو أنها مصممة بحيث تكون عون و مرشد لنا في إطار الزمن الحاضر
و ليس الماضي.
و حيث أننا غير مهيأين لأن نعيش في الماضي
فإننا غير مهيأين ً لكي نتجاوب نفسياً مع الماضي.
و الطريقة الوحيدة هو أن يتم مسح هذه الأخطاء من الذاكرة
و إغلاق ملفاتها و نسيانها نهائياً.
أنت لست في حاجة لأن تشعر بأي شيئ حيال مواقف و تحركات اتخذتها
و انحرفت بك عن الطريق السليم في الماضي.
و انما المهم هو موقعك و اتجاهك الحالي وهدفك الراهن.
عليك فقط أن تدرك هذه الأخطاء علي أنها انحرافات
عليك تصحيحها "الآن" و أنت تمسك بعجلة قيادة حياتك.
المطلوب هو تصحيح الاتجاه ..
و ليس المطلوب أن تكره و تدين و تعذب نفسك بمشاعر الذنب فلن تجني شيئ من هذا.
أنت تصنع الأخطاء و لكن الأخطاء لا تصنعك
من الأشياء الهامة التي يجب أن ننتبه لها هي أننا عندما نرتكب الأخطاء أو يرتكبها الآخرين في حقنا ,
علينا أن نصف هذه الأخطاء علي أنها أفعال قمنا بعملها أو لم نقم بها
و لا نصفها علي أنها صفات تلتصق بنا و تصنفنا تحت صنف معين من البشر.
فعندما تفشل في شيئ ما .. عندما تقول أنا "فشلت" ( في صيغة الفعل) يكون من السهل عليك تعلم الدرس و هذا يساعدك في أن "تنجح" في المستقبل.
و لكن عندما تصف نفسك بأنك "فاشل" ( بصيغة الصفة أو الأسم)
فأنت لا تصف ما قمت بصنعه .. و إنما تصف ما صنع الخطأ بك.
و هذا موقف لا يساعد في عملية التعلم و إنما يتسبب في تثبيت الخطأ
و يجعله راسخاً في مخيلتك و هذا ثابت في كل الدراسات النفسية.
مثال على ذلك عندما تصف إبنك بأنه "فاشل دراسياً" بدلاً من أن تقول أنه "أخفق" في الامتحان.
( أو عندما تخلع صفة "كافر" علي بعض الأشخاص بدلاً من أن تقول أنهم أذنبوا )
تذكر هذا جيداً : أنت تصنع الأخطاء .. الأخطاء لا تصنعك
إذا أردنا أن نعيش حياة حرة منفتحة علينا أن نتحمل أن نكون عرضة للأذى أحياناً.
ما نحتاج أليه هو غلافاً خارجياً أقوى يحمينا
و لكنه ليس من المصلحة أن يتحول هذا الغلاف الي قوقعة أو صدفة
نعيش داخلها معزولين عن الآخرين.
فنحن إن أردنا تبادل المشاعر الإنسانية مع الناس علينا المخاطرة ببعض الألم و "الجرح" .
فمن يعيش داخل قوقعة يعيش في أمان و لكنه لن يكون حراً
و لن يجرب متعة الحياة الخلاقة و مشاركة الفرحة مع الآخرين.
استئصال جراحك النفسية يعطيك وجهاً أكثر شباباً
عملية التجميل النفسية ليست مجرد تشبيه لغوي .. بل هي حقيقة علمية. فأنت عندما تعلوا على جراحك و تنسى الماضى
و تعفو عن من أخطأ في حقك ..
فسوف تتذوق متعة الحياة بشكل أفضل و تدب فيك الحيوية ..
أي أنك تصير أكثر شباباً ..
الأشخاص الذين لا يحملون أي ضغائن و لا يعيشون في الماضي يتمتعون بروح شابة
و لا ترى في وجوههم و لا في أنفسهم أثر للتجاعيد
و ترى أعينهم تلمع ببريق التفاؤل لأنهم لا يعيشون في الماضي
و إنما يسيرون نحو المستقبل.
عبدالرووف المعلم- عضو يتشرف المنتدى بتواجده
- عدد الرسائل : 68
العمر : 52
البلد والولاية : عنابة الجزائر
المهنة : معلم ابتدائ
نقاط : 9004
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 01/11/2012
souha2172000- عدد الرسائل : 248
العمر : 24
البلد والولاية : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المهنة : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نقاط : 9378
السٌّمعَة : 19
تاريخ التسجيل : 26/08/2012
مواضيع مماثلة
» تحذير طبي من إزالة شمع الأذن
» تعلم البرايل بطريقة ممتعة
» القواعد الذهبية في كيفية التعامل مع الآخرين
» تعلم البرايل بطريقة ممتعة
» القواعد الذهبية في كيفية التعامل مع الآخرين
المنتدى الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة :: قسم الأخصائيين و العاملين في المجال :: منتدى الاخصائيين النفسانيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يناير 06, 2021 9:20 pm من طرف baknin
» تجنب 7 عادات سيئة تصيبك بآلام الظهر
الجمعة مايو 22, 2020 2:09 pm من طرف Mebarek197
» المنتدى يفتح باب العمل التطوعي لبعث مشروع الوساطة بين الاطفال والمختصين والمتبرعين من اجل تكفل شعبي تضامني
الثلاثاء مارس 05, 2019 6:20 am من طرف تجوال الشوارع
» صفحتي في الفيسبوك
الجمعة يوليو 20, 2018 1:15 am من طرف حليم الجزائري "ابومعز"
» شكرا لكم ياشموع المنتدى
الثلاثاء مايو 29, 2018 12:49 pm من طرف حسيبة قصير
» اشتقت لكم
السبت مارس 03, 2018 9:36 pm من طرف حليم الجزائري "ابومعز"
» سلام عليكم
الأحد يناير 21, 2018 8:26 pm من طرف Aminas
» لكل الاعضاء مبروك المنتدى في 32 دولة
الإثنين سبتمبر 18, 2017 10:59 am من طرف حسيبة قصير
» #21نصيحة _لتعليم _الاطفال_ ممن لديهم# متلازمة_ داون #اسامه مدبولى
الخميس سبتمبر 15, 2016 10:44 am من طرف bossamario
» متلازمة اسبرجر 2
الثلاثاء مارس 15, 2016 12:38 pm من طرف tafaolcenter
» متلازمة اسبرجر( الجزء الاول)
الإثنين مارس 14, 2016 7:53 am من طرف tafaolcenter
» رسائل طفل توحدى
الأحد مارس 13, 2016 8:01 am من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد 3
السبت مارس 12, 2016 4:05 pm من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد 2
الخميس مارس 10, 2016 10:55 am من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد
الخميس مارس 10, 2016 10:53 am من طرف tafaolcenter
» علامات التوحد التحذيرية
الخميس مارس 10, 2016 10:02 am من طرف tafaolcenter
» ارشادات طفل توحدي
الأربعاء مارس 09, 2016 9:57 am من طرف tafaolcenter
» احصائيات حول متلازمة داون
الإثنين مارس 07, 2016 7:36 am من طرف tafaolcenter
» التوحد ليس مرض
السبت مارس 05, 2016 1:47 pm من طرف tafaolcenter
» اشترك الان ليصلك كل جديد
السبت مارس 05, 2016 1:46 pm من طرف tafaolcenter