الى الاباء انتبهوا!

كثيرا ما نتلفظ مع أبنائنا بكلمات لا نحسب لها حساب أو نحسب أنها في مكانها، من اجل تقويم سلوك أبنائنا ولكنها هي في الواقع تدمر الأهداف التربوية التي ننشدها ، فالكلمة هي أساس التربية ، ونحن نوجّه أبناءنا ونحاسبهم ونشجعهم ونمدحهم ونغضب منهم بالكلام ، فالتربية سواء عن طريق الكلام أو الأفعال ففي الحالتين هي كلام .
ولهذا لابد ان نراعي أثناء تدخلاتنا مجموعة هاته العناصر حتى لا ندمر نفسية أبنائنا في المستقبل.

*1- حب الأبناء المشروط كأن تشترط حبك له بشروط، مثلا لا تفعل هذا، اشرب هذا،.... فالحب المشروط المساومة الطفل ويشعره بأنه غير محبوب ومرغوب فيه، وإذا كبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا، ولهذا الأطفال يحبون الجد والجدة كثيرا لأن حبهم غير مشروط.،لكن احيانا يغفلون عن أشياء مهمة )الجد والجدة. (

*2- الشتم : يوصف فيه الطفل بأوصاف الحيوانات مثل ( انت ياحيوان :،حمار ، كلب ،...) ،.

ثانيا : الإهانة من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية مثل أنت ( شقي ، كذاب ، قبيح ، سمين ، أعرج ، حرامي ) والإهانة مثل الجمرة تحرق القلب .

*3- المقارنة والمفاضلة والتي تدمر شخصية الطفل لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر ، والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنف،ويولد لديه الانتقام من الأخر.

*4- الإحباط والاهانة كنعته بأوصاف سلبية ،أنت كذاب ،لاتفهم ،أعرج فأي فائدة منك في هذه الحياة. سابعا : التهديد الخاطئ ( أكسر راسك ، أشرب دمك ، أذبحك)

*5- المنع والصد الغير المقنع والغير مبرر في رفض الطلبات ،فهذه تولد التمرد وتعلم السرقة.
*6- الدعاء علي الأبناء ونحن نعرف في لحظات القلق من منا لا يفعل ذالك فأحيانا نردد )لو تموت ونتهنى منك.....(

*7- كشف الحاجات و خصوصيات الأبناء للآخرين و التحى في بعض الأحيان تكون مستورة يحتفظون بها

إخواني لنراقب ألسنتنا من كل هذا حتى لا ندمر أبنائنا بأنفسنا ،فآثارها تظهر عليهم في المستقبل ويومها لا تنفع الحسرة.
ونحفظ ونحفظ أبنائنا قوله صلى الله عليه وسلم (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ).

فالكلمة الطيبة أهم من الهدية قال تعالى (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى) ونحن نعطي أولادها كل شيء طعام وألعاب وترفيه وتعليم ولكننا نحرقهم وندمرهم بالكلام وهذا خلاف المنهج القرآني ،
فلنحرص على انتقاء الكلام في بيوتنا فللكلمة أثر عظيم ، فالقرآن الكريم أصله كلمة ، والإنسان يدخل في الإسلام ويخرج منه بكلمة ، والأعزب ينتقل للحياة الزوجية ويخرج منها بكلمة ، فلا نستهين بالكلمة ولنحرص عليها وعلى الكلمة المؤثرة التي تساهم في بناء أطفالنا وتنميتهم .والله الموفق لما فيه الخير والفلاح.