العلاج الشامل للنطق و اللغة لاطفال متلازمة داون

آل طفل آيانه وترآيبته الخاصة والتي تختلف بين طفل و أخر.وتنطبق هذه الخصوصية على جميع الأطفال بما فيهم الأطفال ذوا الاحتياجات
الخاصة وجميع المعاقين بشكل عام.ولكن هناك خواص ونقاط يتفق فيها معظم الأطفال ولا تختلف بين طفل و أخر الا بأشياء طفيفة تسمح لنا
بالتعميم .وبما أن حديثنا يترآز حول النطق والمحادثة لذلك سوف نتطرق إلى الخصائص المشترآة بين أطفال ذوي الحاجات الخاصة في
مجال النطق والمحادثة وسوف نضع خطة عامة لتدريب الأطفال في هذا المجال.
لاعتبارات العامّة في التواصل و التدريب على النطق
يستطيع الإنسان أن يتواصل مع الغير بعدة طريق .قد يكون أهمها النطق والمحادثة الشفوية ولكن هناك طرق أخرى من التواصل قد تكون
موازية للمخاطبة بالنطق .فالشخص يستطيع أن يعبر عن شيء بنظرة من عينة أو بتغير في علامات وجهة أو بشارة من يده.آل هذه أساليب
مختلفة للتواصل بين الأشخاص.إضافة إلا أساليب الحديثة فالتواصل آالتخاطب باستعمال الوسائل الإلكترونية والكمبيوتر.مما لشك فيه أن
الإنسان و خاصة الطفل يتفاعل أآثر عندما يجد من يفهمه ،وآلما زاد التواصل والفهم زاد تفاعل الطفل وزادت رغبته في تعلم المزيد واستطاع
أن يكتسب مهارة جديدة.لذلك فتوفير المحيط المتفهم والمتفاعل للطفل في البيت والمدرسة والشارع يساعد في نمو العلاقات وينمي لغة
التواصل.
ومع أن هناك مشاآل مشترآة وعامة في التخاطب والتحدث لدى الأطفال،إلا أن أطفال متلازمة داون ليس لديهم مشكلة خاصة بهم من هذه
الناحية.فما يعنون منه من ناحية التخاطب يعتبر من الأمور الشائعة لدى آثير من الأطفال بشكل عام،فقدرت أطفال متلازمة داون على فهم ما
يقال(لغة الفهم) أعلى من قدراتهم على التحدث والتعبير عن أنفسهم أو ما يريدون قوله (لغة التعبير).لذلك فمن الأمور المشهورة بين الأطباء
أن لغة التعبير في معظم الأحيان أصعب من لغة الفهم لدي الكثير من أطفال ذوي الحاجات الخاصة.وإذا نظرنا إلى لغة التعبير لوجدنا أن أطفال
متلازمة داون يسهل عليهم اآتساب مفردات جديدة أآثر من استطاعتهم ربط هذه المفردات والكلمات لتكوين جملة صحيحة من ناحية
القواعد.فقد يعاني البعض منهم من صعوبة ترتيب الكلمات في الجملة الواحدة وبشكل صحيح أو لديهم صعوبة في إخراج الكلمة أو النطق
بالكلمة بشكل واضح أو ليهم في فصاحة ووضوح النطق.فبعض أطفال متلازمة داون لدية القدرة للتحدث مع الغير باستخدام جمل قصيرة
ومحدودة المفردات(الكلمات) وقد يستطيع غيرهم ممن لديه متلازمة داون الحديث واستخدام جمل طويلة وبها مفردات متعددة.فهناك تفاوت
في مقدرات أطفال متلازمة داون بينهم البعض.ومع ذلك فما يعاني منه أطفال متلازمة داون من صعوبات في التخاطب والتحدث يعاني منه
الكثير من أطفال ذوي الحاجات الخاصة ،وهذا يعني أن المتخصصين في مجال علاج النطق يستطيعون استعمل خبراتهم وقدراتهم في علاج
مشاآل التخاطب في الأمراض الأخرى وتنفيذها لمساعدة أطفال متلازمة داون.
ومع ذلك فيجب تصميم برامج العلاج بشكل فردي مبني على قدراته ومهارات الطفل الغوية بعد التقييم الكامل له.ومن المهم إشراك العائلة
في برنامج العلاج .فعائلة الطفل والمدرسة وأصدقاء الطفل ومن من يحتك به مباشرة يستطيع آلهم المشارآة لضمان نجاح البرنامج العلاجي.
ويستطيع أخصائي علاج النطق(التخاطب) إرشاد وتطوير لغة التواصل والتخاطب لدى الطفل للوصول أي مستوى آافي من القدرة على
التخاطب والتواصل مع الغير.وبما أن اللغة جزء من حياة الطفل اليومية فيجب أن تمارس هذه اللغة و تدعم وتعلم آجزء من الحياة اليومية آما
هو الحال في تعلم الأآل والشرب والعناية اليومية بالنفس.
وخلال المرحلة الدراسة يجب أن يكون علاج التخاطب والنطق متعلّق بالمرحلة التعليميّ للطفل و حاجاته في التواصل في للفصل وحاجات
المواد التي تدرس له . آما ينبغي أن يلبي علاج النطق عن الحاجات اليومية للطفل بخصوص أنشطة المجتمع ممن حوله وميول لطفل وعائلته
من الناحية الدينية والثقافية.وآما أن علاج النطق يكون خلال جلسات خاصة مع أخصائي التخاطب والنطق فانه ينتقل مع الطفل خارج هذه
الجلسات في البيت والشارع.آما أن مساعدة الطفل بالاحتكاك والاندماج والعب مع الغير ينمي قدرات التخاطب والتحدث لذل يجب وضع برنامج
يساعد الطفل في الاندماج في من حوله. وعلى طول مراحل العمر من الطّفولة إلى البلوغ ، قد يحتاج الطفل إلى علاج للنطق لأشياء آثيرة
ومتنوّعة ،آما قد تحتاج العائلة إلى المعلومات المستمرّة و الموارد و التوجيه للعمل مع الطفل في البيت .و في مراحل النمو المختلفة ، قد
يحتاج الطفل الا إعطائه برامج تدريبه في المنزل
ما هو برنامج العلاج الشامل للنطق واللغة
انه برنامج مصمّم بشكل فرديّ ليلبي يقابل آلّ حاجات الطفل في مجال التواصل والتخاطب .ودعنا نتفحص بعض من الأشياء التي يمكن أن
تنفذ في برنامج علاج التواصل والتخاطب الشامل في مراحل مختلفة من العمر.
أثناء الولادة إلى فترة آلمة واحدة
إن أهمّ تدخّل يحدث في في هذا العمر يكون في البيت . على إن يكون العلاج موجه إلى الوالدان في المقام الأول .ففي آل جلسة يحضر
الوالدان لمتابعة العلاج وليناقشا آل التدريبات التي يقوم بها مشرف العلاج. فيرآز على برنامج التنشيط الحسّيّ إذا آان الطفل رضيع عن
طريق القيام بأنشطة تعزز وتنمي المهارات السمعية والبصرية والحسيه إضافة إلى زيادة الاستكشاف الحسي ( عن طريق جعل الطفل
يستكشف ماذا يحدث عند القيام بعمل ما ) والذاآرة . سوف يكتسب الطفل ماذا يشبه صوت الجرس وعن فرق الملمس بين القطن والخشب
عندما يلمسهما . انه من المهم متابعة سمع جميع الأطفال المصابين بمتلازمة داون ، لزيادة حدوث التهاب الإذن الوسطى .
1995 )هناك علاقة قوية بين التهاب الآذن الوسطى ( ،Wallace و Gravel ) وفي أحدث الأبحاث المنشورة ( Medley , و 1995 Robert )
الرشح و السوائل في الآذن الوسطى مع وجود أعراض التهاب آو بدون ) وبين نموا اللغة و الإنجاز الأآاديميّ للطفل .آن بعض التأخر في
اآتساب اللغة والتي تشاهدها في أطفال متلازمة داون قد تعزى إلى وجود التهاب في الآذن الوسطى . وبمقدور طبيب الآنف والآذن والحنجرة
مع أخصائي تخطيط السمع متابعة الحالة السمعية ومعالجة رشح السوائل في الآذن آن الكلام وظيفة مكسوّة في الجسم البشريّ .
التغذية و التّنفّس يستخدم آثير من الأعضاء والعضلات التي تستخدمها عند النطق . بناءً على ذلك قد يكون للعلاج المتعلق بالتغذية وتمارين
المضغ والبلع هو علاج التكامل الحسّيّ و العلاجات المتكاملة الأخرى تأثير إيجابي على التخاطب والنطق .
الكثير من الأطفال الرضع و الأطفال الصغار(المسمون بالدارجين أي الذين بدءوا تعلم المشي) أجسامهم حسّاسة جدًّا للمس . لا يحبون آن
يلمسوا ، ولا يحبون تفريش الأسنان لا يحبونّ ملمس بعض الأطعمة المعيّنة أو ربّما بعض الخلطات من الأطعمة .ويصطلح الأطباء على تسمية
لقد وجد أن القيام بمساج للفمّ و تنشيط العضلة مباشرة و برنامج تطبيع للفم (أي إرجاع . (Tactilely Defensive) هذا الشعور بالدفاع الحسي
يساعد الأطفال بشكل واضح لتحمل لّمس شفاههم و منطقة اللّسان . يبدأ برنامج ، ( NUK الفم لحالته الطبيعية) باستعمال مساج ال
المساج في الأذرعين و الأرجل حتى يصل تدريجيًّا خطوه خطوه نحو الوجه ثم الفم بشكل خاص. يمكن الرجوع لتفاصيل عمل المساج
1996 ) . ووجد أن الأطفال بدءوا بالمناغاة وإخراج ،Chapman و Kumin ) والبرنامج في المقالة التي نشرت للدآتور آومين و تشاب مان
الأصوات المختلفة بعد إجراء تطبيع للفم .وبعد القيام بهذه الخطوة وبمجرّد أن يسمح الطفل بلمس فمه وشفتيه ولديه القدرة بتحريك فمه
لنطق الكلمات يبداء ببرنامج مهارات عضلات الفم . هذا قد يشمل التدريب بالنفخ والتصفير و نفخ فقاقيع الصابون أو الماء، وتحريك الفم والوجه
بأشكال مضحكة وتقليد الأصوات الغريبة والمضحكة لتتقوا عضلات الوجه والفم . وبوجهٍ عامّ يقوم معلم النطق بتعديل في أسلوب وأنواع هذه
التمارين بناء على ما يقوم به الطفل .
إن الأساس في عملية التواصل والتخاطب هو التفاعل الاجتماعي ، و بعض المهارات العامة مثل تبادل الأدوار في الحديث بين الطفل
ومدربة(آان يتحدث المعلم ثم يقول للطفل الآن هذا دورك في التحدث..)فمن الممكن تدريب الطفل لكي يتعلم أن التحدث يحدث بالدور وهو
فلعبة الغميمه(وتعرف بأسماء مختلفة لدى الناس وهي باختصار تغطية الوجه . ( MacDonald , صغير عن طريق العب والتقليد والتمثيل ( 1989بورقة ثم إظهار الوجه للطفل بشكل تمثيلي)و إعطاء الطفل لعبة لفترة معينة ثم يأخذها المدرب ليلعب بها آل هذا ينمي أهمية الدور لدي
. ( ١٩٩١ ، Kumin ) الطفل في وقت مبكر و قبل أن يتحدّث الطفل الكلمة الأولى
إن أطفال متلازمة داون بين اشهر الثامن إلى نهاية السنة الأولى من عمرهم لديهم قدرة جيدة للتعبير عن ما يريدون ،إما الأطفال الأآبر من
هذا السن فأنهم يعانون ويكابدون ويجدون مشقة في أن يفهمهم الغير فتنتج لديه عقدة أو عقد عند التحدث.لذلك من الضروري إيجاد طريقة
مؤقتة للتخاطب حتى تنموا مراآز التواصل والتحدث في المراآز العصبية في المخ.ومن ثم تزداد مهارات وقدرات الطفل في التواصل والتخاطب
1991 ).ومع أن التخاطب والتحدث عن طريق النطق من ،Carswell و Gibbs) مع الغير للتقليل من تأثير هذه المعاناة على الطفل في المستقبل
اصعب الطرق في التواصل لدى أطفال متلازمة داون الا أن ٩٥ % من هؤلاء الأطفال يستخدمون المحادثة عن طريق النطق في المقام الأول
لتواصل مع الغير.لذلك فان أطفال متلازمة داون يدربون على التواصل مع الغير بالمقام الأول عن طريق النطق .وهذا لا يمنع من استخدام
أساليب مؤقتة في التخاطب آالتخاطب الكامل (عن طريق استعمال الإشارة والنطق معا )أو التواصل باستعمال لوحات التخاطب( لوح به
رسومات معبرة عن بعض الكلمات)أو التواصل باستعمال الكمبيوتر أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى،الا أن يصل الطفل الا مرحلة التخاطب بالنطق (
ولقد أظهرت الأبحاث أن أطفال متلازمة داون يستغنون عن طريقة التخاطب بالإشارة تلقائيا . (Meyers و 1994 ، Kumin و 1991 ،Kumin 1994
عندما يكتسبون القدرة على نطق الكلمة المراده.
آلمة واحدة إلى ثلاثة فترات آلمة
بمجرّد أن يبدأ الطّفل استعمال آلمة الواحدة (عن طريق النطق أو بالإشارة )يبداء بخطة علاجية شاملة لتنمية لغة التخاطب من آل
النواحي.وقد يرآز على تنمية المفردات الغوية ( مهارات دلاليّة ) في آثير من الأنشطة الكلّة و الموضوعيّة ، مثل استخدام المفردات المتعلقة
Kumin ) بالطبخ عند إعداد طعام أو المفردات المتعلقة بالأشغال اليدوية والتلوين والعب والتمثيل و عند الخروج إلى الشارع والسوق والرّحلات
1996 , ) .ومع مرور الوقت نجد أن الطفل اآتسب آلمات ومفردات جديدة (وهذا ما يطلق عليه بنمو اللغة على المستوى الأفقي) .آما
هناك تعبيرات آثيرة . ( Manolson , يستهدف البرنامج العلاجي إلى زيادة عدد الكلمات المستخدمة في الجملة الواحدة تدريجيا ( 1992
يستطيع الطفل أن يتواصل بها الطفل مع الآخرين باستخدام جملة من آلمتين آجمل التملك(على سبيل المثال عبارة آتاب بابا أو ثوب منى )،
ومن ثمّ تضاف الجمل المكونة من ثلاث آلمات .
قد وجد أن اللوحة الماشية تقدم تلميحات وإرشادات بصرية وعضلية تستغل قدرات الطفل المصاب بمتلازمة داون ، وتساعد الأطفال لزيادة
اللوحة الماشية هي عادةً عبارة عن قطعة لوح مستطيلة بها دوائر منفصلة لإدخال البطاقات . ( Kumin , طول الجمل التي ينطقونها( 1995
.يستخدم عدد معين من الدوائر مساوي لعدد الكلمات في الجملة المرغوب التدريب عليها ( على سبيل المثال ، سوف نستعمل دائرتين "
ارمي الكرة " ) . آما يمكن استخدام نفس المفهوم الذي يعتمد علية لوحة الماشية عن طريق وضع نقطة تحت آل آلمة مكتوبة في آتاب .
آما أن التدريب في هذه المرحلة يشمل تنمية مهارات التخاطب العملية والتي يستخدمها الطفل خلال اليوم آطلب الأشياء أو الرغبة في
عمل شئ ما(على سبيل المثال،عطني ماء أو افتح الباب)وطريقة إعطاء التحية والسلام (آكلمة السلام عليكم و مرحبا و صباح الخير)إضافة
إلى الكلمات والجمل الشائع المستخدمة خلال اليوم.
إن مفردات اللّغة و أساليب المحادثة اليومية و أنشطة اللّغة الأخرى من الممكن التدريب عليها خلال العب.إن العب يزيد من الترآيز
آما يمكن دعم ومساندة المهارات اللغوية . ( Miller, و 1996 Schwartz ) السمعي(الحضور السمعي)عند القيام بالأعمال التي تحتاج إلى ترآيز
من (First verbs) و الأفعال الأولى (Words First) عن طريق استعمال أنشطة الكمبيوتر المناسبة ، على سبيل المثال برنامج الكلمات الأولى
هذه )Edmark) Laureate) من إصدار شرآة ادمارك ( Bailey Book House, وآتاب بيت بيلي( 1996 (Living Book) شرآة لوريت والكتاب الناطق
البرامج بالغة الإنجليزية ولكن يوجد برامج مشابهة باللغة العربية من إصدار شرآة صخر والمعرفة)
تّرجمة ما يسمعه )(sensory Integration) إن البنية التحتية لتطوير التخاطب في هذه الفترة من العمر يعتمد على مبدأ التكامل حسّيّ
معظم أطفال متلازمة داون لديهم القدرة . (Oral Motor Abilities) الطفل إلى أفعال يقوم بها ) ومبدأ تنمية وتقوية عضلات الفم المعنية بالنطق
على الفهم ما يقال ، و لديهم القدرة على التواصل والتخاطب باستعمال لغة الإشارة بشكل جيّد قبل أن يكونوا قادرين على التواصل والتخاطب
بالنطق والتحدث . لذلك فان التكامل الحسي والتقوية عضلات الفم تدعم وتجهز وتزيد من استعداد الطفل للنطق خلال هذه المرحلة.
مرحلة ما قبل الدر اسه والروضة
أن قدرات الطفل الصغير لاستيعاب ما يقال(لغة الاستيعاب أو الفهم) في العادة أعلى من مهارة النطق والتحدث(لغة التعبير) ، ومع ذلك فإن
علاج النطق يرآز على اللغتين (الاستيعاب والتعبير) مع بعض. فمن ناحية لغة الاستيعاب يرآز في مرحلة ما قبل الدراسة على زيادة الذّاآرة
السّمعيّة و على تعليم الطفل اتّباع الأوامر و الإرشادات ، فهي مهارات مهمّة للأعوام الدّراسيّة المبكّرة . آما يرآز على تطوير "المفاهيم" مثل
الألوان ، و الأشكال ، و الاتّجاهات ( فوق و تحت ) و حروف الجرّ خلال أداء مهمات معينة او عند العب.هذا من ناحية لغة الاستيعاب والفهم،أما
لغة التعبير فسوف تشمل لغة الدّلالة ،استعمال آلمات أطول(تطويل الكلمات) ، آما يبدأ في التدريب على ترتيب الكلمات من ناحية النحو
والضمائر التي تضاف في نهايات الكلمات ( مثل التأنيث والتذآير والجمع أو الصّيغة الملكيّة ) .آما يمكن تنمية المهارات اللغة العمليّة،مثل
طلب المساعدة ، استعمال التحيّات المناسبة و الاستفهام عن شئ أو إجابة سؤال.آما يمكن أداء أدوار مشترآة من الحياة العملية في
البيت عن طريق أداء مشاهد تمثلية بين الطفل وأمة أو الطفل وصديقة مع عكس الأدوار، وآل هذه المشاهد الخيالية تنمي قدرات الطفل
التعبيرية.
آما يمكن القيام بأنشطة عن طريق العب ،آتلبيس و خلع ملابس عروسه ،والقيام بأشغال يدوية لعمل آرت معايدة أو الطبخ آعمل آعكه أو
تحضير عصير. ويمكن الاستفادة من الأنشطة التي ذآرنا في تنمية لغة الدلالة، والترآيبيّ ، و مهارات التخاطب العملية والتي تستعمل
للتواصل بين الأفراد بشكل يومي ، على سبيل المثال ،أسال آمّ آعك سوف نحضر، ما هو لون اللّون الكعكة التي سوف نحضر،ترآيز مفهوم
اتباع الإرشادات لعمل الكعكة.وبما أن الكثير من أطفال متلازمة داون يستطيعون تعلّم القراءة بشكل جيد ،فأنه من الممكن استعمال
.( Buckle أساسيات ومفاهيم الكتابة في تعلم وفهم أساسيات اللغة( ، 1993
Articulation ) وفي أثناء هذه المرحلة ويرآز على مخارج الحروف والكلمات والأصوات الأخرى.فمن الممكن البدء بتمارين علاج مخارج الأصوات
ولكن من الواجب الاستمرار في تمارين الفم وتقوية العضلات التي تستخدم في الكلام وزيادة التوافق بين الفضلات المختلفة عند .(therapy
النطق. والهدف في النهاية هو الوضوح عند التحدث.
سنوات المدرسة الابتدائيّة
تنمو مهارة التواصل والمحادثة بشكل سريع خلال سنوات الدراسة الابتدائيّة.لذلك فمن الممكن أن يتعاون أخصائي النطق والمحادثة مع
مدرس الفصل،فتصبح المواد المقررة في الفصل هي التي يرآز عليها في تنمية مهارة التواصل والتحدث.فيستفاد منها في إعداد وتحفيز الطفل
على التعلم وفي نفس الوقت في حل الصعوبات التي يواجهها الطفل في بعض المواد.ألا ترى أن هذا متفق مع ما يقوم به الطفل خلال اليوم؟
إن نجاح الطفل داخل الفصل يعزز من الثقة بالنفس وتالي يزيد من القدرة على التواصل مع الغير.
فتشمل اتّباع الإرشادات المتعددة الأوامر، المشابه للتوجيهات ، ( Miller, يصبح العمل في تطوير اللغة الاستيعابية اآثر تفصيلا ( 1988
والإرشادات التي يتلقاها الطفل في سلّم المدرسة .أما من جهة اللغة التعبيرية فتشمل تمارين الفهم و القراءة و الأنشطة التجريبيّة ،
ومراجعة بعض الكلمات لتعزيز فهم الطفل لمعانيها.و ترآيبة الكلمة والجملة ( أجزاء الكلمة مثل الجمع والمثنى ) والنحو المستعمل في التحدث
( القواعد نحويّة ) .
آان يمكن أن يرآّز علاج اللّغة التعبيرية على طرح مواضيع اعمق من ناحية المفردات المتشابه و المختلف من ناحية الشكل و النحو .آما يمكن
تطوير لغة الاستيعاب لتشمل زيادة طول الكلمة المستعملة في التحدث .والاستمرار في استعمال اللوحة الماشية ، وعمل البروفات المتكررة
والسّيناريوهات للأجل تطويل الكلمة المستعملة .هذه آلها قد تفيد في تسهيل استعمال هذه الكلمات عند التحدث.
إن اللغة العملية مهمّة جدًّا أثناء هذه المرحلة ،فالهدف هو استعمال مهارات الاتّصال في الحياة اليومية في المدرسة ، في البيت ، و في
المجتمع .و قد يشمل العلاج مهارات التّفاعل الاجتماعي مع المدرّسين و أقران الطفل ، ومهارات المحادثة ، وطريقة طلب الأشياء ، وطلب
المساعدة من المدرس عندما لا يفهم الطفل المادّة في المدرسة ، و آيف يوضّح الطفل آلامة عندما لا يفهمه الغير، وما إلى ذلك .و آلما نضج
الطفل وآبر،تغيرت معه أساليب المحادثة عن أمور الحياة اليومية . وعليه يجب أن يساير البرنامج العلاجي حاجات الطفل في التواصل في
آلّ مرحلة من عمره.
١٩٩٠ ).ومن المهم ،Rosin & Swif) يستهدف العلاج في هذه المرحلة مهارات التحدث مع الترآيز على وضوح النطق والتحدث بكلام مفهوم
القيام بتحليل للتوصل لمعرفة مناطق القوة والضعف في حرآات الفم لتحديد ما يحتاجه الطفل، فعلى سبيل المثال ، هل لدى الطفل ضعف أو
Motor Planning) ارتخاء في العضلات المحيطة بالفم ؟ هل لدية صعوبة في التّوافق العضليّ ؟هل لدية صعوبة التخطيط لأداء الحرآات العضلية
) ؟ هل للصوت وطلاقته تّأثير على وضوح الكلام؟ تعطى هذه النقاط الأولوية في العلاج بشكل فردي إذا آان لها تأثير على قدرة الطفل في
التواصل.
هناك عدة طرق آثيرة ومختلفة لعلاج النطق والتخاطب يمكن أن تستخدم ، و البعض منها يمكن إدخالها مع بعضها البعض آجزاء من برنامج
متكامل يصمم لطفل بشكل فردي.
يمكن أن يصمم البرنامج العلاجي بناءا على أساس مهارات الطفل الغويّة ، ذلك ، قد يكون هناك أهداف محددة في البرنامج تغطي علم
وقد يرآّز . (phonology) والصوتيات (pragmatics) و الأساليب العمليّة للّغة ( Syntax) و النحو (Morphology) و الشكل ( semantic) الدّلالة
العلاج على نواحي أخرى . لذلك فالعلاج قد يستهدف مهارات سمعيّة أو تخاطبيه و مهارات النطق وحرآة الفم والسان .ومن الممكن استعمال
التدريب على مهارة معينة ، مثل قراءة ،لدعم وتقوية مهارة أخرى آاللغة التعبيرية أو الشفوية أو لغة الكتابة.ومن الممكن أن يعدل البرنامج
فيجعل البرنامج على أساس المقررات التي يدرسها الطفل في المدرسة. ففي هذه الطّريقة ،تستعمل المفردات التي يحتاجها الطفل لتعلم و
النجاح في مادة العلوم.و يمكن أن يكون التّدريس مقدّمًا فيتعلم الطفل مقدما الكلمات والمفردات والمهارة الغوية التي سوف يحتاجها الطفل
في المقرّر المدرسية ، فيتعلم الطفل تفاعلات التي يمكن أن تحدث في الفصل ،آيفية اتّباع الإرشادات والقواعد و الرّوتين المتعارف بها في
داخل الفصول ، و المهارات التعامل مع الأطفال الآخرين . آما يمكن أن يكون برنامج العلاج الذي يعتمد على المقررات الدراسية برنامجا يبنى
على الصعوبات الحقيقية والآنية التي يوجهها الطفل في الفصل،عن طريق إعطاء دروس إضافية و متكررة لمساعدة الطفل في معرفة مهارات
المذاآرة والطرق التي من الممكن أن يسلكها الطفل لتجاوز العقبات ولكي يصل إلى الأهداف المرجوة من المادة التي يدرسها. ويمكن أن
يقترح أخصائي النطق والتخاطب الاستراتيجيّات التّعويضيّة داعمة للطفل ،مثل جلوس الطفل في مقدمة الفصل ، والطلب من المدرس إعانة
الطفل بالرسومات التوضيحية أو المقربة للفكرة ، والطلب من أحد الطلاب في الفصل أن يكون مساعدا للطفل في فهم بعض الأمور.
لطريقة الأخرى في تعلم النطق والمحادثة هي تعلم اللغة بشكل متكامل ومترابط ويسمى اللغة الكليّة ،فتعلم القراءة ، والكتابة والفهم
والتخاطب آلها مع بعضها البعض .تعليم الكلي لا يعلم على شكل وحدات لفويه منفصلة آالترآيز على الجمع وحالات الفعل،ولاآن تدرس
آقطع آبيره مبنية على استعمال خبرات الحواس المختلفة لتعليم وفهم المبادئ ويعتمد التعلم بهذه الطريقة على آتب تحتوي على مواضيع
تعلم جميع المهارات اللغوية مع بعض فمثلا آتاب عن الطقس قد يعلم الطفل طريقه قراءه النشرة الجوية،آيف بناء محطة رصد جوي ،أو رسم
صور أو اخذ صور فوتوغرافية للأجواء مختلفة من الطقس.
تسمى الاتصال غي السياق وهي في العادة تستعمل في الفصول ،(pragmtics) ويوجد طريقه لتنميه اللغة والتخاطب وترآز على اللغة العملية تسمى الاتصال غي السياق وهي في العادة تستعمل في الفصول الدراسية التي يوجد بها معامل ليتفاعل فيها جميع المشارآين في الدرس(الطفل،المدرس،بقيه الأطفال) في أوضاع وحالات مختلفة . قد
يعمل العلاج على شكل سّيناريوهات و قد يساعد الطفل بطلب منه تعبيه الفراغات آمثال ليساعده ليتعلم ويتواصل بشكل جيد مع ناس
معينين او اوظاع وحالات معينه .
إن تعليم المحادثة والنطق عبارة عن طرق وأساليب مختلفة لكل واحدة منها أهداف معينه ويدخل فيها نشاطات مختلفة إن الهدف هو الحصول
على طريقه أو طرق لتساعد آل طفل في التخاطب والتواصل مع الغير.