لا تيأس يا أيها المكفوف..

لا تيأس يا أيها المكفوف..

(لا تيأس يا أيها المكفوف ) لعل الكل إستغرب لماذا بدأت بهذه العبارة في مقالتي ، وبداية بهذه المقولة ماهي إلا قصة مررت بها مع أحد زملائي بالجامعة وهو من فئة المكفوفين التي هي فئة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تعاني بشكل كبير من إهمال ونظرة إجتماعية خاطئة بالنسبة للمجتمع، وما شدني بهذا المكفوف هو أنه دخل إختبار ذكاء في علم النفس حصل على المركز الأول من بين زملائه في الإختبار الذي أقامها القسم ، إلا أنه خلال فترة جلوسي مع هذا المكفوف قال لي : أنتم يالأسوياء تمتازون بصفة الرؤية بينما أنا محروم منها ، وكيف لي غدا ان أتوظف وأرى مستقبلي وأحلامي أحققها وأنا لا أرى فكان ردي له هو أن مفسر الأمة ابن كثير اعمى ومؤرخ الامة الامام الذهبي كفيف وأبن باز كفيف و البراك كفيف والركبان كفيف ،وغيرهم من المكفوفين كثير الذين ابدعو وخدمو الاسلام والمسلمين ، فتصبر يا أخي ولا تأيس فإن الله مع الصابرين ، وثبت في الحديث من فقد حبيبتيه فصبر عوضته الجنة . حديث صحيح ، و قال الله تعالى (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) الحج. لعل منكم من شاهد مهند أبو ديه مخترع الغواصة البحرية وهو أعمى فلماذا تيأسون يا أخواني المكفوفين ، لا يجب علينا اليأس والوقوف مع قافلة اللامنفعة في المجتمع الكويتي ، فأنتم فئة خرج منها القادة والمفسرين والعلماء المسلمين الذين حملوا راية الإسلام ، وكان لهم شأنهم الكبير في إدارة وقيادة الأمة الإسلامية ، فلا تقفوا ساكتين وتجعلوا الظروف هي التي تحركهم بل أنتم حركوا أمور دنياكم وخططوا مستقبلكم فالذين سبقوكم ليسوا بأفضل منكم بل أنتم متى ما أحسستم بمواهب وقدراتكم وصقلتموها سيكون لكم شأنكم الكبير في المجتمع العربي والإسلامي . وقفة عزيزي عزيزي السوي اللي توقف بمواقف المعاقين ولا تحترمهم على رأسك ريشه مثلا ، نتمنى أن يطبق قانون معاقبة من يقف من الأسوياء بمواقف فئة ذوي الاحتياجات الخاصة .
أختكم بسومة ليندة

بسمتي الرائعة اشكرك من اعماقي على هاته اللفتة نحو شريحة المكفوفين والله عزيزتي قرأت كتاب الفيلسوفة الامريكية هيلن كيلر وهي مكفوفة وصماء والله والله لو لم اعرف في بداية قراتي للكتاب ان المؤلفة مكفوفة وصماء لكذبت ذلك والله انها في قصها لاحداث حياتها شعرت بالخجل امام نفسي انها تصف الطبيعة بشكل رائع لامجال تكاد تنطق تلك الصور التي وصفتها وتجربتها ولقد قالت ان الاعمى هو اعمى البصيرة لا اعمى البصر يالله الارادة هي الفارق الذي يفصلنا على هؤلاء العظماء وغيرهم لقد بينوا لانفسهم اولا وللعالم ثانيا ان التغيير صفة تلازم من له ارادة وطموح
فمن لم يتعلم صعود الجبال عاش ابد الدهر بين الحفر

العفو حبيبتي ماريا شكرا لك أنت كذلك ...
و الله يا أختي كلنا مكفوفون عن الحقيقة لأنه كما قلتي تماما لو قابلت أحدهم تكذبين أنه مكفوف و لو لم تقوليها بنفسك لما صدقني أحد لو قلت أن لهم أعين في قلوبهم...
لنا جار لا يبصر ولله يا أختي كنت مارتا من أمامه ناداني بسمي و ما زاد استغرابي هو سؤاله عن السيارة القادمة قائلا ؛ فلان قادم من بعيد أليس كذالك أرجو أن يتوقف قليلا لأني أحتاجه في أمر..
كان استغرابي لمعرفته دلك الشخص رغم بعد سيارته أقوى من أن أن أسئله كيف عرفه و هناك الكتير من السيارات من نفس النوع ...
قلت له لا أضن أنه هو ...
رد لي قائلا ما بك يا أختاه اصبحت أشك أنني من لا يبصر ...
في الوقت الذي نحن نتكلم إذ يصل دلك الشخص و يوقف السيارة و نفسه و الله يا أختي ماريا ذهب و هو يضحك...
يجب على كل واحد منا أن يتق بنفسه بما لديه وبما وهبه الله اياه و الأهم من كل هذا أن يعرف الله سبحانه و تعالى و يعرف كيف يشكره ويدعو من أجل توجيهه إلى حكمته و رسالته الذي خلقه من أجلها
يجب علينا أن نتق أننا خلقنا لكي نعيش باحسن ما يكن ليس لكي نتدمر أو نقارن أنفسنا بالآخرين و نيأس ...
إذا الحياة مستمرة رضينا أم لا ...كنا فيها أم لا...حتى إن عزلنا أنفسنا فلا أضن أحد ينتبه إلى من ضحى من أجلنا ...
من فنى نفسه فقط ليرى الفرحة في أعيننا ...
من لم ييأس لم يتعب في التنديد بقدراتنا ...
من أمنة أننا مميزون من وضع كل تقته أننا سوف نقوم بشيء مميز ننطلقو من خلاله إلى عالم أخر
سؤلي لكل من ظلم نفسه و عزلها
ألا يستحقون منا المحاولة أقل شيء يمكننا تقديمه لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم قليل عليهم????????